هي كلمة من سبعة حروف ..
ا ل س ع ا د ة "السعادة "
هي مايبحث عنه الناس منذ بزوغ الفجر حتى نهاية اليوم
بل منذ بدء حياتهم حتى نهايتها
أينما كانوا
رجالا كانوا أم نساءا
أطفالا كانوا أم شيابا
شبابا كانوا أم فتياتا
- - - - - - - - - - - - - - - -
إنها – ولا تصدقوا من يقول غير ذلك – موجودة في مكان واحد فقط .. في خلايا التفكير في المخ .
أما من يبحث عنها في مكان آخر فلن يجدها ..
فليس كل من أكل شبع
ولا كل من شرب إرتوى
ولا كل من إستلقى على الفراش نام
ولاكل من وصل إلى أعلى الدرجات العلمية نجح في حياته الخاصة
ولا كل من تبوأ أعلى المناصب قنع
ولا كل من ترك بلاده سعد
وليس كل السعداء في القصور
ولا كل التعساء في الجحور
وليس السجناء فقط هم من في السجون فقد تكون سجينا في بيتك أو سجين أفكارك الضالة
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
نعود للكلمة ذات الحروف السبعة " السعادة " ...
إنها موجودة في خلايا مخك وليست في رصيد بنكك
فقط هي في حاجة إلى " تفعيل " لتبدأ في العمل
ولكي يتم تفعيلها يجب أن تعلم أنك قادم إلى هذه الحياة لتذهب
متى ؟ الله وحده يعلم
ويجب أن تعلم أن هناك مئات الملايين حول العالم أقل منك صحة ومالا وإستقرارا
يجب إذن أن نقوم بالحديث إلى أنفسنا ونسأل : ألسنا أحسن حالا من الكثيرين ؟
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
يجب أن يسأل كل واحد منا نفسه قبل أن ينام :
هل ظلمت أحدا اليوم ... لا ... الحمدلله
هل قمت ببر والداي اليوم إن كانا أحياءا إو الدعاء لهما إن كانا أمواتا ... نعم ... الحمدلله
هل ساعدت محتاجا اليوم حتى ولو بالنصيحة ... نعم ... الحمد لله
هل كان رزقي اليوم حلالا ... نعم ... الحمدلله
هل عاد أبنائي سالمين إلى البيت ... نعم ... الحمد الله
هل أكلت اليوم ما يسد رمقي ... نعم ... الحمد لله
هل تكبرت على أحد اليوم فجرحت كرامته ... لا ... الحمد لله
هل كرهني الناس لأنني لا أكف عن إنتقادهم ... لا فأنا أنتقد تفسي قبل الآخرين ثم إن من راقب الناس مات هما ... لا ... الحمد لله
هل ينفر مني الناس لأنني أظنهم أغبياء .. لا فمن يظن نفسه أذكى الناس فهو بالقطع أغباهم بل أتعسهم .. لا الحمد لله
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
هذا بعض من كثير ... وكلما تكررت كلمة الحمد لله كلما تم تفعيل خلايا التفكير في المخ وزاد إفراز الموصلات الكيميائية العصبية التي تشعرنا بالسعادة.
كلما قمنا يوميا بتدريب خلايا المخ كلما وصلنا إلى السعادة
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
إنها إذن في عقولنا
ليست في أعظم قصر أو أبعد بلد
إنها في نفس طيبة بسيطة متسامحة
إنها في عقل يرفض الإستسلام للإحباط
وليست أبدا في القشور ..
فليس كل ما يلمع ذهبا .