وحين كان البعض منا مستيقظا لكنه لا يفعل شيئا سوى الكلام ..
وحين كان معظمنا قد تملكه اليأس فأصبح غير مبال ..
خرج هو من بيته
ترك أباه وأمه
وزوجته وأبنائه
وبيته ومدرسته وجامعته ووظيفته
بعضهم لم يكن فقيرا
بل أن بعضهم كان في جامعات أجنبية
ووظائف مرموقة
لكنه أحس بسكان القبور والعشوائيات فخرج
وأحس بآلام المرضى فخرج
وبمعاناة المقهورين فخرج
خرج لا يعلم إن كان سيعود أم لا
وحين تعرض للضرب لم يهرب
وحين إختنق بالغاز لم يرحل بل طالب برحيل الطغاة
وحين أستشهد رفاق له بجانبه تقدم هو الصفوف
حتى ذهب هو ورفاقه إلى ربهم أحياء يرزقون .
ماتوا لتحيا مصر
وأبدا لن تنساهم مصر .