وخدعوك فقالوا " الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية " ..
فالحقيقة أنه يُدمر الود بالكامل .. هذا إن كان هناك أصلا ود !!
--------------------------
إن فاقد الشئ لا يعطيه ..
والذين يتشدقون بالديموقراطية في ميادين مصر وقنواتها افضائية عليهم أن يسألوا أنفسهم أولا :
هل أنا ديموقراطي في بيتي ؟ هل أعطي الفرصة لزوجتي وأبنائي للمشاركة في الرأي وإتخاذ القرار ؟
هل أعاقبهم إن إختلفوا معي في الرأي ؟ أم أكون قدوة صالحة لهم مستقبلا لو إحترمت آراءهم حتى لو لم آخذ بها ؟
ثم على هؤلاء من متشدقي الديموقراطية أن يسألوا أنفسهم :
هل تعلم أبناؤنا الديموقراطية في مدارسنا وجامعاتنا كمناهج تعليمية أوسلوكا بين الطالب والأستاذ ؟
بل هل توجد أصلا أي علا قة بين الطالب والأستاذ سوى الخوف والنفاق وثمن الدروس الخصوصية ؟
هل يسمح رب العمل لأي موظف أن يقول رأيه بصراحة أم يضعه في القائمة السوداء المحرومة من الترقيات والمكلفة بأشق الأعمال حتى يكون عبرة لزملائه ؟
-------------------------
إن ما نراه اليوم أيها السادة من إنشقاقات وتخوينات وتكفير وفوضى هي نتاج كل ذلك ..
لم نتعلم الديموقراطية في بيوتنا ومدارسنا وجامعاتنا ..
لم نلمسها سلوكا في آبائنا وأمهاتنا إلا من رحم ربي
وحين أردنا أن نمارسها ونحن كبار مارسنا شيئا لم نتعلمه فكانت العشوائية وعدم إحترام الإختلاف وعدم تقديم مصلحة الوطن والمجموع على مصالحنا الخاصة ..
من السهل أن تلقي باللوم على الآخرين ..
ولكن السلوك الصحيح والإختيار الصعب هو أن تحاسب نفسك قبل أن تحاسب الآخرين .
-------------------------
كلنا مخطئون .. الأب والأم والمدرس أستاذ الجامعة وصاحب العمل ومن قبلهم نظام شمولي سابق حكمنا ستة عقود ..
فقدنا الكثير عبر سنوات طويلة وحين أردنا الإصلاح أردناه سريعا وتفرقنا فكانت نتيجة ذلك مانراه اليوم ..
نبحث عن الديموقراطية بينما سلوكياتنا قمة في الديكتاتورية ..
منتهى التناقض !!
-------------------------
اللهم إرحم مصر من أبنائها قبل أعدائها .