لو تحدث الناس فقط فيما يعلمون .. لساد الصمت العالم "برنارشو"

الاثنين، 29 سبتمبر 2008

لماذا نحب أبوتريكة ؟

عرف ربه .. وتواضع لله فرفعه
صالح نفسه فانطبع ذلك على وجهه هدوءاً وسماحةً
أخلص في عمله وأتقنه
أحب مصر فأحبته
أحب جمهوره أكثر من المال
بر بوالديه بل وإفتخر بأنهما من بسطاء الريف المصري
أحب زملاءه فعشقوه
لم تصرفه الشهرة عن مشاكل أمته حين كتب على فانلته "لا لحصار غزة"فكلفه ذلك إنذاراً
قليل الكلام خفيض الصوت لكنه يأسرك حين تستمع إليه
ليس مجرد لاعب كرة بل قدوة لكل شاب
لم ينسى الفقراء وعمل الخير حين أنعم الله عليه بالمال
لم يقتصر حبه علي مشجعي الأهلي بل كل مصر
أعظم ما في هذا الحب هو أن هذا الشعب مازال فيه الخير .. فقط يريد أن يرى الشيء النظيف بعد أن "قرف" من سلوكيات وجشع وفضائح معظم المشاهير

والآن هل عرفتم لماذا نحب أبوتريكه؟

الأحد، 28 سبتمبر 2008

يا ليلة العيد آنستينا ..."هاتفياً "

كل شئ في حياتنا تغير ..

بعد أن كان الناس يتزاورون في العيد ويهنئون بعضهم البعض بالأحضان والقبلات أصبحوا الأن يتواصلون "إلكترونيا" عن طريق رسائل الهاتف الجوال .

أما إذا كان الشخص الذي سوف تهنئه ُمهما فسوف تتصل به تليفونيا وتقول له:مش معقول أبعث لك رسالة قلت لازم أكلمك أصل إنت غالي علينا قوي !

أين العيد؟
هذا اليوم الذي كنا لا ننام ليلته أو ننام محتضنين ملابسننا وأحذيتنا الجديدةوكان أول ما نفعل في الصباح أن نقبل أيادي الوالدين ثم نذهب لنصلي ونكبر ثم نزور أجدادنا ونأخذ العيدية "التي يجب أن تكون عملة ورقية جديدة"..

أين عيد زمان حين كان الإخوة والأبناء والأحفاد يلتقون في" البيت الكبير"يأكلون ويمرحون ويلعبون سوياً ..

أين عيد زمان حين كان المتخاصمون يتصالحون والمتباعدون يتقاربون وُقطاع الأرحام يصلونها في هذا اليوم الجميل ..

الآن أصبح عيد الرسائل التليفونية وأصبح عيد الساحل الشمالى فقد أصبحت الموضة فضلا عن الوجاهة الإجتماعية و"البريستيج "أن تسافرالناس في العيد مع أصدقائها دون حتى أن تزور الوالديْن قبل السفر مكتفية بالإتصال بهم بعد الوصول ..

سألني أحد هؤلاء مرة – وكان وقتها أبواي رحمهما الله على قيد الحياة – لماذا لا تسافر في العيد ..هو لسه حد بيعيد في القاهرة ؟
قلت له :أنا أعيد في القاهرة ليس من أجل البرج أو الأهرامات وإنما من أجل أبي وأمي فنظر إلي وإبتسم في سخرية ثم مضى .

تُرى هل لم يتبقى من العيد سوى رائعة أم كلثوم الخالدة :يا ليلة العيد آنستينا ؟

كل عام وأنتم بخير .

الخميس، 25 سبتمبر 2008

مسلسلات الشيبسي والبيبسي

أصبحنا ندفع ثمنا غاليا لكي نشاهد مسلسلا تلفزيونيا .

وصل بي الغيظ من كثرة وتكرار الإعلانات أثناء مشاهدتي مسلسلا تلفزيونيا في رمضان أن قلت لأبنائي أنني لن آكل هذا النوع من الشيبسي أبدا حتي لو كنت وحيدا في صحراء قاحله وكان هذا وسيلة إنقاذي الوحيدة من الجوع والهلاك .

لقد أصبحت مشاهدة التلفاز نوعا من العذاب بل العقاب !
فقد أصبحت الإعلانات تحتل أكثر من نصف المسلسل فأفقدتنا متعة المشاهدة .

تتضافر جهود وبراعة المؤلف والمخرج والملحن ومدير التصوير ومهندس الديكور والممثلين لكي تعيش حالة معينة وأنت تشاهد فيأتي الشيبسي والبيبسي والدايهاتسو والأفيو ليدمر كل هذه الجهود وليخرجك من هذه الحالة المعينة إلي حالة من الغيظ .

ثم أيها المعلنون" الأذكياء" هل من الذكاء أن تكرر إعلانا سبع مرات خلال ساعة واحدة حتي يمل المشاهد بل ويكره هذا المنتج ؟

لقد طغت المادة علي حياتنا فأفقدتنا متعا كثيرة حتي متعة جلوس الأسرة سويا لمشاهدة مسلسل تلفزيوني .

لم يعد المنتج فقط هو صاحب الكلمة العليا في العمل الفني وإنما المعلن أيضا بينما تراجع دور المؤلف والمخرج حتي أن أحد كبار كتاب الدراما إشترط بعد أن ذاع صيته عدم إذاعة إعلانات أثناء عرض مسلسله ثم اضطر للرضوخ بعد أن رفضت جميع المحطات التلفزيونية طلبه .

إنه المال الذي قلب كل شئ رأسا علي عقب !

الأربعاء، 24 سبتمبر 2008

مطرب لكل مواطن

هل تستطيع أن تذكر لي عدد الذين يصرخون ويتراقصون بكلمات لا معني لها ركيكة في أحسن الأحوال وبذيئة في أحيان أخري علي أنغام موسيقي متشابهة بلاهوية شرقية أو غربية او حتي صينية ... هل تستطيع ؟

المصيبة أنهم يسمون أنفسهم مطربين !

في غياب لجان الإستماع التي كانت تفلتر الأصوات وإقتصار عملها فقط علي الإعلام الرسمي تسلل هؤلاء الآلاف من الراقصين والراقصات إلي مئات القنوات الفضائية بكل الوسائل عدا الموهبة فصموا آذاننا وشوهوا الذوق والفن وأفسدوا الأخلاق .

الأهم من ذلك أنك لا تسطيع تذكر أسماءهم ولا أغانيهم .

ثم ما كل هذا الكم الرهيب الذي يزداد يوما بعد يوم وكأنما هناك مطرب لكل مواطن .

قديما كنت "تسمع" الأغنية شعرا وصوتا ولحنا فتطرب أما الآن "فتري" الأغنية رقصا وعريا وأضواءا وديكورا مشوها فتصاب بالغثيان .

كانت الأغاني في زمن الطرب الأصيل كالمنديل الحرير يظل معك طول العمر أما أغاني اليوم فهي كالمناديل الورقية تستخدمها مرة واحدة ثم تلقيها .

إرحمونا !

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2008

فن الإختلاف

خدعوك فقالوا .. الإختلاف في الرأي لا يفسد للو د قضية
إنه يدمر الود ولا يفسده فقط

نحن للأسف الشديد لا نجيد فن الإختلاف .. فإما أن تكون معي أو تكون ضدي.
أما المقولات المأثورة كالرأي والرأي الآخر و أرجوك أصدقني القول فكلها كلمات لا معني لها ككلمات الأغاني الحديثة .

ليس مستغربا إذا أن تجد كل هذا الكم الهائل من برامج صياح الديوك وحوار الطرشان المسماة بالتوك شو وهي في الحقيقة "ردح شو" والتي يستعرض فيها كل ضيف قاموس شتائمه بدلا من إحترام رأي الآخر ون قبل ومن بعد إحترام عقلية وأذن وعقل المشاهد .

كما أنه ليس مستغربا أن تجد كل هذا الكم الهائل من الصحف التي تستخدم ألفاظا تجعلك تتحسر علي الزمن الجميل حين كان الكاتب يزن كلماته بميزان الذهب

لذلك فإن ثقافة الحوار ولغته وتقبل الآخر حتي وإن إختلفنا معه أصبحت شبه معدومة في العمل وفي الشارع والمدرسة والجامعة والملاعب بل وحتي في المنزل .

وصدقوك حين قالوا.."الإتفاق" في الرأي لا يفسد للود قضيه !!

الأحد، 21 سبتمبر 2008

مصر هي أمي ... في الإستاد فقط

إستيقظ أشرف مصطفي "مبكرا" في الثانية عشر ظهرا وقاد سيارته في شوارع القاهرة المزدحمة مختصرا أكثر من طريق "عكس السير" ملقيا ببقايا الطعام من نافذة السيارة حتي وصل الي عمله ووقع في الدفتر حضورا وانصرافا في الثانية والنصف ظهرا بعد ان إحتسي كوبا من الشاي .

ثم قاد أشرف الذي يعمل مهندس حي بأحد أحياء القاهرة – قاد سيارته إلي فندق الموفنبيك للقاء "الحاج" شاكر الذي يمتلك ثمان عمارات في نفس الحي وكلها مخالفه للإرتفاع والمواصفات .

وبعد أن أخذ المعلوم من الحاج شاكر وقع له علي ترخيص عمارته التاسعة المخالفة أيضا ثم إنصرف في الخامسة مساءا بعد أن دعا له الحاج بطول العمر .

وتوجه أشرف بعد ذلك إلي إستاد القاهرة حيث وصل قبل المباراة المرتقبة بين المنتخب الوطني وتونس بثلاث ساعات قضاها متحملا برد الشتاء القارس محتضنا علم بلاده "الغالي" مرددا مع الجماهير :يا أغلي إسم في الوجود يا مصر .

تري كم عدد أشرف مصطفي في إستاد القاهرة ؟

السبت، 20 سبتمبر 2008

روشتة للهدوء النفسي

إذا طلبت إبنك أن يأ تيك بزجاجة البارفان الخاصة بك فسوف يذهب إلي غرفتك ويحضرها.وإذا طلبت منه أن يحضر كل الأواني الزجاجية التي بالغرفة فسيكون بينها بالتأكيد زجاجة البارفان.ثم لنفرض أنك طلبت منه ان يأتيك بكل شئ ذي رائحة جميلة في الغرفة فسيأتيك بكل أواني الورد وكل زجاجات البارفان.

إذا فزجاجة البارفان لم تتغير ولكنك حصلت عليها مرة بصفتها شيئا خاصا بك ومرة بصفتها أحد الأواني الزجاجية ثم أخيرا بصفتها مصدرا للرائحة الجميله.

وهب انك وضعت كتابا علي مكتبك ثم سألك سائل عنه و أنت بالمنزل .. سوف تجيبه : إنه بغرفتي .
وإذا سألك عنه وأنت خارج المنزل فستكون الإجابة : إنه بمنزلي .
ثم إذا سألك عنه وأنت بالأسكندرية فستجيب : إنه بالقاهرة
ولنفرض أنك في أمريكا وسئلت نفس السؤال ستقول إن الكتاب بمصر .

إذا فالكتاب لم يتغير في الشكل أو اللون أو المحتوي وإنما اللذي تغير هو وصف مكانه .. فهو بالغرفه أو بالمنزل أو بالقاهرة أو بمصر حسب بعد السائل عن المسؤل عنه

فالشئ قد يكون نفسه لكن وصفه أو التعبير عنه يختلف حسب نظرة الأخرين له .

ولو عممنا هذه النظره علي شتي مناحي الحياة لما تصارع البشر ولنعمت النفوس بالهدوء .

فالزوج بالنسبة للزوجة زوج وبالنسبة للابناء أب ولأبيه وأمه إبن ولحماته زوج إبنة و لأخوانه أخ ولجاره جار ولرئيسه موظف .. الكل ينظر إليه بنظرته الخاصة أما هو فيشعر أنه كل هؤلاء الرجال .
وما سبق ينطبق تماماغلي الزوجة بل وينطبق علي الاباء والابناء.

ويخطئ الرجل او المرأة إن حاولا إيقاف ناموس الحياة وفصل صفة عن الأخري فكل الصفات تتداخل لأن العلاقات الحياتية تتداخل .

إذا فهدوء النفس يأ تي إذا أيقن الإنسان أن في الحياة متسعا للجميع .













الجمعة، 19 سبتمبر 2008

إنت عارف إنت بتكلم مين؟!

لا تصيبني جملة اسمعها بالضجر والكآبة مثل هذه الجملة التي ذاعت وانتشرت في المجتمع المصري في السنوات الأخيرة.

والذين يرددون هذه الجملة صنفان من الناس أولهما لا يستند على اى سلطة او نفوذ حقيقي وإنما يرددها من باب الفهلوة والنصب الذي قد يجد صداه خوفا و فزعا عند الكثيرين। أما الصنف الثاني من المرددين لهذه الجملة فهم فعلا مسنودون أى عندهم السلطة والنفوذ والمعارف وطبعا المال الذي أوصلهم لكل هذا بصرف النظر عن مصدره ومشروعيته.

وهذا الصنف الثاني من الناس هو المشكلة الحقيقية...ففضلا عن أن هذا السلوك هو نوع من أنواع البلطجة "الشيك" فإنه أصبح أيضا نوعا من أنواع الكوميديا السوداء حيث أن هذا "المين" اللي إنت عارف إنك بتكلمه لم يعد على الإطلاق مصدرا للفخر بل رمزا للفضيحة في معظم الأوقات...فقد تحول هذا "المين" في السنوات الأخيرة إلى رجل أعمال كبير فاسد وقاتل أو طبيب شهير و أستاذ جامعي مهتم بالقتل والتمثيل بجثة الضحية أو فنان شهير قضى سنة بالسجن بسبب المخدرات أو وكيل وزارة مرتشي أو مذيعة شهيرة مسجونة بسبب التربح ...
وصدقوني لم يعد هذا "المين" مصدرا للفخر...وأقول لهؤلاء "المنفوخين"...سيأتي الوقت الذي ستعرفون فيه أنتم: إنتم بتكلموا مين.