لو تحدث الناس فقط فيما يعلمون .. لساد الصمت العالم "برنارشو"

الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

ليس كل ما يلمع ذهبا ..!

هي كلمة من سبعة حروف ..

ا ل س ع ا د ة "السعادة "

هي مايبحث عنه الناس منذ بزوغ الفجر حتى نهاية اليوم

بل منذ بدء حياتهم حتى نهايتها

أينما كانوا

رجالا كانوا أم نساءا

أطفالا كانوا أم شيابا

شبابا كانوا أم فتياتا

- - - - - - - - - - - - - - - -

إنها – ولا تصدقوا من يقول غير ذلك – موجودة في مكان واحد فقط .. في خلايا التفكير في المخ .

أما من يبحث عنها في مكان آخر فلن يجدها ..

فليس كل من أكل شبع

ولا كل من شرب إرتوى

ولا كل من إستلقى على الفراش نام

ولاكل من وصل إلى أعلى الدرجات العلمية نجح في حياته الخاصة

ولا كل من تبوأ أعلى المناصب قنع

ولا كل من ترك بلاده سعد

وليس كل السعداء في القصور

ولا كل التعساء في الجحور

وليس السجناء فقط هم من في السجون فقد تكون سجينا في بيتك أو سجين أفكارك الضالة

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

نعود للكلمة ذات الحروف السبعة " السعادة " ...

إنها موجودة في خلايا مخك وليست في رصيد بنكك

فقط هي في حاجة إلى " تفعيل " لتبدأ في العمل

ولكي يتم تفعيلها يجب أن تعلم أنك قادم إلى هذه الحياة لتذهب

متى ؟ الله وحده يعلم

ويجب أن تعلم أن هناك مئات الملايين حول العالم أقل منك صحة ومالا وإستقرارا

يجب إذن أن نقوم بالحديث إلى أنفسنا ونسأل : ألسنا أحسن حالا من الكثيرين ؟

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

يجب أن يسأل كل واحد منا نفسه قبل أن ينام :

هل ظلمت أحدا اليوم ... لا ... الحمدلله

هل قمت ببر والداي اليوم إن كانا أحياءا إو الدعاء لهما إن كانا أمواتا ... نعم ... الحمدلله

هل ساعدت محتاجا اليوم حتى ولو بالنصيحة ... نعم ... الحمد لله

هل كان رزقي اليوم حلالا ... نعم ... الحمدلله

هل عاد أبنائي سالمين إلى البيت ... نعم ... الحمد الله

هل أكلت اليوم ما يسد رمقي ... نعم ... الحمد لله

هل تكبرت على أحد اليوم فجرحت كرامته ... لا ... الحمد لله

هل كرهني الناس لأنني لا أكف عن إنتقادهم ... لا فأنا أنتقد تفسي قبل الآخرين ثم إن من راقب الناس مات هما ... لا ... الحمد لله

هل ينفر مني الناس لأنني أظنهم أغبياء .. لا فمن يظن نفسه أذكى الناس فهو بالقطع أغباهم بل أتعسهم .. لا الحمد لله

- - ­-­­­ - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

هذا بعض من كثير ... وكلما تكررت كلمة الحمد لله كلما تم تفعيل خلايا التفكير في المخ وزاد إفراز الموصلات الكيميائية العصبية التي تشعرنا بالسعادة.

كلما قمنا يوميا بتدريب خلايا المخ كلما وصلنا إلى السعادة

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

إنها إذن في عقولنا

ليست في أعظم قصر أو أبعد بلد

إنها في نفس طيبة بسيطة متسامحة

إنها في عقل يرفض الإستسلام للإحباط

وليست أبدا في القشور ..

فليس كل ما يلمع ذهبا .

الأحد، 12 سبتمبر 2010

الشبعانين ...

سألني صاحبي ونحن نحتسي الشاي وعيوننا تطل على القاهرة بزحامها وضوضائها :

تُري كم عدد الشبعانين بين كل هؤلاء البشر ؟

قلت له : هذا يتوقف على تعريف "الشبعان "

قال في عصبية : من غير فلسفة أرجوك !

أجبته : لقد فرغت للتو من طعامك .. هل تعتبر نفسك من الشبعانين .. من فضلك فكر قبل أن تجيبني

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

صمت قليلا ثم سرح في منظر الغروب قبل أن تختفي الشمس ويحل الظلام ولاحظت أن قسمات وجهه قد تبدلت أكثر من مرة قبل أن يجيبني : لا

قلت له : لا تهاجمني إذن

فالشبعان يا سيدي هو ليس فقط من إمتلأت بطنه بالطعام والشراب رغم أن ذلك أمر أساسي ..

إنما هو من إمتلأت عيناه فلم ينظر إلى ما بيد الآخرين

ومن إمتلأت نفسه فلم يتمن زوال نعمتهم

ومن إمتلأ قلبه بحب أسرته فعوضه ذلك عمن لم تملكه يداه

وهو من كان غنيا عن الشئ لا به

وهو – قبل ذلك وبعده – من إمتلأ قلبه بحب الله فقنع بما أعطاه وحمد وشكر

كان شديد التركيز فيما أقول فأكملت :

صدقني سيدي إن معظم من لا يشعرون بالشبع هم من أغنى الأغنياء إلا من رحم ربي وليسوا من الفقراءالذين يقنعون بالقليل

هؤلاء يا عزيزي لم يعد المال بالنسبة لهم وسيلة وإنما أصبح غاية فكانت النتيجة هي جري الوحوش ومحاولة ري أرض شديدة الملوحة لن ترتوي أبدا مهما كانت كمية المياه

إن الشبع يا صديقي هو نعمة بل هو جزء من نعمة كبرى وهي القناعة .

الجمعة، 10 سبتمبر 2010

"يوم "العيد .. أم "نوم" العيد ؟!

في زمن ليس ببعيد ...

كنا ننام ليلة العيد بع أن تدغدغ مشاعرنا تلك الأغنية الخالدة "ياليلة العيد آنستينا " .. كنا ننام مبكرا ونحن نحلم بصباح يأتي قريبا نلبس فيه ملابس العيد الجديدة متجهين بها إلى المسجد لأداء صلاة العيد والتي كان يهمنا فيها التكبير أكبر عدد من المرات قبل إقامة الصلاة

ثم نبدأ في فرقعة البمب ونحن نتجه إلى منزل الجد والجدة .. نقبل أياديهم ونأخذ العيدية ..

نعود بعد ذلك لتناول الإفطار وأكل الكعك الذي شارك كل أفراد العائلة في عمله ثم نأخذ العيدية من أبوينا قبل أن تبدأ فعاليات هذا اليوم المليئة باللعب والشقاوة والمرح ..

كانت كلما مرت ساعة من صباح هذا اليوم كلما ساورنا شعورا بأن اليوم الأول قد أوشك على الإنتهاء حتى إذا إنتهى أحسسنا بإنتهاء فرحة العيد ذلك أن اليوم الثاني والثالث لا يماثلان أبدا يوم العيد الأول .

فماذا حدث اليوم ؟!

تغيرت الحياة والمواعيد وأنماط الحياة ..

تحولت لقاءات الأهل إلى زيارات تليفونية ورسائل عبر المحمول!

تقلصت لقاءات الأشقاء والأحبة إلى حدها الأدنى نظرا لسفر الكثيرين لقضاء العيد خارج المدينة ..

تحول كعك العيد الذي كان الأطفال يتنافسون في نقشه إلى علب جاهزة ..

تحول الإسيقاظ مبكرا إلى إستيقاظ بعد أن يكون نصف يوم العيد قد إنتهى تقريبا

أصبح يوم العيد لدي الكثيرين مجرد يوم أجازة ترتاح فيه الأبدان بعد أن فقد حميميته إلا من بعض المكالمات التليفونية والرسائل القصيرة ..

تحول "يوم" العيد إلى "نوم" العيد !

وكل عام وأنتم بخير .

الأربعاء، 8 سبتمبر 2010

الطلاق .. في إزدياد !

حين توقفت الأمهات عن القول لبناتهن المتزوجات :

- يابنتي مالكيش غير بيتك

- معلش يا بنتي إستحمليه دا شقيان

- وماله يا بنتى هو فيه بيت مافيش فيه مشاكل

- يابنتي ما تخربيش على نفسك

- يابنتي إخزي الشيطان وإعقلي

حين توقفن عن ذلك وإستبدلن هذة اللغة بلغة العصر الحالي :

- هو فاكر نفسه مين

- ما تسأليش فيه

- ولا يهمك دا أنا أجوزك سيد سيده

- هي أمه .. هي سبب كل المشاكل

- بيت أبوكي مفتوح لك في أي وقت

- أنا عمري ما إرتحت لجوزك ده

حين حدث ذلك زاد الطلاق وتفككت الأسر !

وحين إنتهى الزمن الذي لم يكن فيه الشاب يستطيع التحدث مع فتاة أو الخروج معها إلا في إطار الخطوبة الشرعية وجاء الزمن الذي أصبحت فيه كثير من الفتيات – للأسف الشديد – متاحة للخروج والهزار والهمس واللمس وماخفي كان أعظم .. فقد كثير من الشباب القادر على الزواج حماسه وفضل العلاقات المؤقتة الغير سوية على العلاقة المقدسة التي شرعها الله وكانت النتيجة تفككا في المجتمع يضاف إلى أسباب تفككه الأخرى .

حين غابت القدوة الحسنة وأصبحت متمثلة في نجوم الكرة والممثلين والممثلات حتى أؤلئك ذوي التاريخ المشين إنقلبت أوضاعنا رأسا على عقب .

هل مازلتم تتعجبون وتتسائلون لماذا تدهورنا ؟

لقد إستبدلنا الحكمة بالعناد ..

والرصانة بالحماقة ..

والأخلاق بالتحرر ..

والقناعة بالجشع ..

إنها القدوة الطيبة التي تلاشت ,,

إنها الحياة المادية التي أصبحنا عبيدا لها .

رحمتك ىا رب .

الجمعة، 3 سبتمبر 2010

سأظل أحبك ...

لبست أبهى حللها في الليل ..

فبدأت أحاول نسيان قسوتها في النهار .

تزينت في المساء فبدت رائعة الجمال ..

بدأ حبها يتسلل إلى قلبي مرة أخرى .

غطى ظلام الليل على مساوئ وجهها وجسدها ..

فلم أر إلا جمالها الطاغي .

قلت لنفسي : هل هذه التي كنت تكرهها بالأمس ؟

ألست بظالم ؟

هل هناك جمال أعظم من هذا ؟

عاهدت نفسي أن أظل أحبها مهما فعلت بي ..

بل عاهدت نفسي ألا أكرهها مهما قست علي ..

هذا ما راودتني به نفسي وأنا أطل من نافذة الطائرة على القاهرة ليلا.

وحين لامست عجلت الطائرة أرض مطارها تحجرت الدموع في عيني .. فرحة بلقائها وندما على لحظات قسوتنا علبها ..

أعاهدك .. أن أظل أحبك .