من اصعب اللحظات التي يمر بها أي طبيب لحظتان :
الأولى حين يستقبل مريضا بين الحياة والموت ..
والثانية حين ينقل إلى أهل المريض نبأ إصابة مريضهم بمرض خطير .
أما الأولى فتستهلك من أعصاب الطبيب الشئ الكثير ..
فهو مُطالب برباطة الجأش وسرعة وحُسن التصرف وبالتركيز العالي وترتيب الأفكار وقيادة فريق من الأطباء الأصغر سنا ومن الهيئة التمريضية .. كل ذلك في زمن قياسي تكون الثانية فيه وليس الدقيقة لها ثمن فضلا عن دوره في تهدئة أهل المريض .
فإذا ما وفقه الله في إنقاذ حياة هذا المريض أو المصاب شعر بأنه يلهث كمن خرج لتوه من سباق للماراثون .
ولا يعوض هذا الجهد وذلك الشد العصبي سوى راحة نفسية وشعور بالسعادة يسري في جسده وفرحة في عيون ذوي المريض ودعاء له من القلب .
وأما الثانية فهي لحظة قاسية حين يتأكد الطبيب من تشخيص مرض عضال وخطير ثم يكون عليه أن ينقل ذلك النبأ السئ إلى أهل المريض مُتحملا في ذلك ردة فعلهم والتي تتراوح بين البكاء والصراخ والعويل وبين محاولة الإعتداء عليه في بعض الأحيان !
فمابالكم بهذه الصعاب إذاكان المريض طفلا بريئاً وكان الطبيب طبيب أطفال ..
ففضلا على الصعوبات التي أسلفتها سابقا قإن مشاعر الأبوة التي يشعر بها الطبيب في تلك اللحظات يجعل الأمر أشد قسوة وأكثر صعوبة .
كلما مررت بهذه المواقف وما أكثرها في عملي تذكرت هؤلاء المكتئبون من مصاعب بسيطة صادفتهم في حياتهم وتمنيت لو أنهم شاهدوا دموع أب وأم علي طفل لهم يعاني .
إن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يشعر بها سوى المرضى .
أردت أن أنقل هذه المشاعر الصادقة حتى يحمد الله من لا يحمده ويشكر الله من لا يشكره .
اللهم متعنا بالصحة والعافية ..
وإشف اللهم كل مريض .
الأولى حين يستقبل مريضا بين الحياة والموت ..
والثانية حين ينقل إلى أهل المريض نبأ إصابة مريضهم بمرض خطير .
أما الأولى فتستهلك من أعصاب الطبيب الشئ الكثير ..
فهو مُطالب برباطة الجأش وسرعة وحُسن التصرف وبالتركيز العالي وترتيب الأفكار وقيادة فريق من الأطباء الأصغر سنا ومن الهيئة التمريضية .. كل ذلك في زمن قياسي تكون الثانية فيه وليس الدقيقة لها ثمن فضلا عن دوره في تهدئة أهل المريض .
فإذا ما وفقه الله في إنقاذ حياة هذا المريض أو المصاب شعر بأنه يلهث كمن خرج لتوه من سباق للماراثون .
ولا يعوض هذا الجهد وذلك الشد العصبي سوى راحة نفسية وشعور بالسعادة يسري في جسده وفرحة في عيون ذوي المريض ودعاء له من القلب .
وأما الثانية فهي لحظة قاسية حين يتأكد الطبيب من تشخيص مرض عضال وخطير ثم يكون عليه أن ينقل ذلك النبأ السئ إلى أهل المريض مُتحملا في ذلك ردة فعلهم والتي تتراوح بين البكاء والصراخ والعويل وبين محاولة الإعتداء عليه في بعض الأحيان !
فمابالكم بهذه الصعاب إذاكان المريض طفلا بريئاً وكان الطبيب طبيب أطفال ..
ففضلا على الصعوبات التي أسلفتها سابقا قإن مشاعر الأبوة التي يشعر بها الطبيب في تلك اللحظات يجعل الأمر أشد قسوة وأكثر صعوبة .
كلما مررت بهذه المواقف وما أكثرها في عملي تذكرت هؤلاء المكتئبون من مصاعب بسيطة صادفتهم في حياتهم وتمنيت لو أنهم شاهدوا دموع أب وأم علي طفل لهم يعاني .
إن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يشعر بها سوى المرضى .
أردت أن أنقل هذه المشاعر الصادقة حتى يحمد الله من لا يحمده ويشكر الله من لا يشكره .
اللهم متعنا بالصحة والعافية ..
وإشف اللهم كل مريض .