حزنت لمقتلها كما حزن الملايين مثلي ..
تألمت وأنا أشاهد دموع والدها ..
شاهدت آلاف المصريين في جنازتها يهتفون " يا ألماني يا خسيس دم المصري مش رخيص " ..
لكنني في غمرة الحزن والألم .. لم أنس حزني علي الأبرياء الذين قُتلوا بدم بارد في غزة وعلى سياح الأقصر الأبرياء ومثلهم من سياح جزيرة بالي وعلى الثلاثة آلاف برئ الذين قُتلوا في 11 سبتمبر في " غزوة مانهاتن " التي مازلنا ندفع ثمنها حتى الآن .
تذكرت دموع أهالي كل هؤلاء الضحايا وأنا أشاهد دموع والد مروة المكلوم .
تذكرت ردود فعل الأمريكان تجاه العرب والمسلمين وأنا أستمع إلى هتافات المصريين في جنازة مروة الشربيني .
إن من ينظر إلى ماحدث لمروة كحادث فردي هو كمن ينظر تحت قدميه فقط فلا يستطيع إستشراف الحقيقة التي أمامه ..
إن مروة الشربيني لن تكون الأخيرة وإنما هي حلقة في سلسلة طويلة لن تنتهي طالما ظل التطرف هو السائد بدلا من لغة الحوار المتحضر .
إنني حقا أتساءل .. هل من قتل مروة هو التطرف الغربي أم التطرف الذي يماررسه البعض منا والذي أدي إلى التطرف من الأطراف الأخرى ؟
أذكر أن جمعتني جلسة ببعض الأصدقاء في اليوم التالي لأحداث 11 سبتمبر الشهيرة .
كان عدد الأصدقاء خمسة وكلهم من المثقفين وذوي المراكز المرموقة وهاجمني معظمهم لأنني أبديت تعاطفا مع أهالي الأبرياء لأنني ببساطة تخيلت ما ذا سيكون شعوري لو كنت واحدا منهم .
هؤلاء الناس هم من يبكون مروة الشربيني اليوم .. وهم من سيبكون في المستقبل على أمثال مروة رحمها الله .
إنهم للأسف يسيرون وراء عواطفهم ولا يفكرون بعقولهم .
إنني في النهاية أتسائل :
من قتل مروة الشربيني ؟
هل قتلوها أم قتلناها ؟!
تألمت وأنا أشاهد دموع والدها ..
شاهدت آلاف المصريين في جنازتها يهتفون " يا ألماني يا خسيس دم المصري مش رخيص " ..
لكنني في غمرة الحزن والألم .. لم أنس حزني علي الأبرياء الذين قُتلوا بدم بارد في غزة وعلى سياح الأقصر الأبرياء ومثلهم من سياح جزيرة بالي وعلى الثلاثة آلاف برئ الذين قُتلوا في 11 سبتمبر في " غزوة مانهاتن " التي مازلنا ندفع ثمنها حتى الآن .
تذكرت دموع أهالي كل هؤلاء الضحايا وأنا أشاهد دموع والد مروة المكلوم .
تذكرت ردود فعل الأمريكان تجاه العرب والمسلمين وأنا أستمع إلى هتافات المصريين في جنازة مروة الشربيني .
إن من ينظر إلى ماحدث لمروة كحادث فردي هو كمن ينظر تحت قدميه فقط فلا يستطيع إستشراف الحقيقة التي أمامه ..
إن مروة الشربيني لن تكون الأخيرة وإنما هي حلقة في سلسلة طويلة لن تنتهي طالما ظل التطرف هو السائد بدلا من لغة الحوار المتحضر .
إنني حقا أتساءل .. هل من قتل مروة هو التطرف الغربي أم التطرف الذي يماررسه البعض منا والذي أدي إلى التطرف من الأطراف الأخرى ؟
أذكر أن جمعتني جلسة ببعض الأصدقاء في اليوم التالي لأحداث 11 سبتمبر الشهيرة .
كان عدد الأصدقاء خمسة وكلهم من المثقفين وذوي المراكز المرموقة وهاجمني معظمهم لأنني أبديت تعاطفا مع أهالي الأبرياء لأنني ببساطة تخيلت ما ذا سيكون شعوري لو كنت واحدا منهم .
هؤلاء الناس هم من يبكون مروة الشربيني اليوم .. وهم من سيبكون في المستقبل على أمثال مروة رحمها الله .
إنهم للأسف يسيرون وراء عواطفهم ولا يفكرون بعقولهم .
إنني في النهاية أتسائل :
من قتل مروة الشربيني ؟
هل قتلوها أم قتلناها ؟!
هناك تعليقان (2):
سيدي أنا لم أحزن لمقتل مروة لأننا نحسبها حية عند ربها ترزق تلك السيدة شهيدة لا أقول الحجاب ولكنها شهيدة الإسلام...أتفق معك سيدي في جميع ما ذكرت خاصة التطرف الذي يمارسه البعض منا وحين يمارسه الغرب نثور ونهيج ولكن سيدي لدي وجهة نظر أخرى وهي أنه للأسف الإنسان المصري لا قيمة له على أرضه لكي يقيم له الغرب أو حتى الشرق قيمة في غربته وتلك حقيقة مدونة بالدلائل على مر السنين السابقه..وإجابة لتساؤلك سيدي ففي رأيي أننا نحن الذين قتلناها رحمها الله ورحمنا معها...آمين
د\عاطف أشكرك على زيارة المدونة وعلى التعليق الرقيق وطبعا متوقع منك هذا التعليق الجميل لانكك تتعامل مع أحب أرق مخلوقات الله الاطفال - أنا لن أكتب تعليق على بوست مروة لكثرة ماقرأت - لقد قرأت عدد من البوستات الاخرى وتوقفت عند جريمة المهندس شريف الذى توفى مؤخرا قبل أن ينفذ فيه عقوبة الاعدام - أنا لن أتحدث عنه كشخص بعينيه لانه الان من الاموات - ولكن ما يحدث هو أن الانسان يعتاد النعمة فينسى حمدالله وشكره عليها ويألف أن هذه النعمة حق مكتسب يعنى أنا عندى فلوس النهاردة يبقى لازم يبقى عندى فلوس بكرة حقى وأنسى أن ربنا هو العاطى الوهاب وأحمده وأرضى لكن تحدث الصدمة صدمة عدم الرضا مافيش بقى الحمدلله قدر الله وماشاء فعل رغم أنه كان هناك العديد من السبل لمساعدة وتقديم العون لكن ننسى الرضا بقضاء الله ننسى الحمد والشكر على نعمة الزوجة الصالحة والاولاد الصالحين على نعم كثيرة جدا لو كل واحد فينا جاب ورقة وقلم وكتبها ياه سبحان الله حيلاقى ألف حاجة والحمدلله على نعمة التفكير والكتابة الى بتخلينا نتواصل وأشكرك مرة ثانية
إرسال تعليق