تلاقت عيناهما فإنبهر ...
سحره جمال العينين وإستدارة الوجه والقوام الممشوق ...
قال لرفاقه الذين يحثونه على الزواج : وجدتها أخيرا .
جلس إليها يستمع عملا بالحكمة الفلسفية الشهيرة " تكلم حتى أراك "
لكن أذنه لم تنبهر بما سمعه كما إنبهرت عيناه بما رأته !
في المرة الثالثة قرر أن يستكشف عقلها بعد أن إنبهرت عيناه وتحفظت أذناه ...
ناقش معها موضوعا إجتماعيا عاما ليرى كيف تفكر ..
لم يجد سوى سطحية في التفكير وإفتقارا للمنطق وضحالة في الثقافة!
سأل نفسه ..
هل يمكن أن تكون أما لأبنائي ؟
كيف ستتولى تربيتهم وماذا ستعلمهم ؟
وهل فاقد الشئ يعطيه ؟!
سأل نفسه مرة أخرى ..
هل أستسلم لجمال عينها الذي لا يقاوم ؟
هل أنساق وراء فتنتها الطاغية ؟
أم أستمع لنداء عقلي الذي يرفضها ؟
إستمر في التساؤل ...
هل يوجد حقا ما يسمى الحب من أول نظرة ؟
أم أنه مجرد إعجاب ؟
تغلبت عيناها على منطق عقله فإنساق إلى الشكل دون المضمون وإلى المظهر دون الجوهر !
رأيته بعد أن طلقها ...
لم أحزن له قدر حزني على طفلهما الرضيع البرئ !
بعد أن تزوجها إعتاد على جمال عينيها فلم يعد يعد شيئا يجذبه
لكن ما لم يستطع تحمله هو إختلاف الفكر الذي حول حياتهما إلى جحيم يومي !
طفل صغير لاذنب له ..
سوى أنه ثمرة قول خادع ...
إسمه الحب من أول نظرة !!
هناك 6 تعليقات:
توقعت للقصة بينهما الفشل وصدق توقعي جمال الشكل عندما تعتاده العين يفقد اثارثه وجاذبيته ويصبح مألوف ومعتاد ليمتد النظر وقتها لما وراء هذا الجمال فتظهر العيوب التي كانت روعة الشكل تخفيها
دمت بكل ود ورمضان كريم
فعلا عندما يختار االزوج يختار من تصلح لان تكون اما لابنائه
لانه لايوجد جمال دائم فالجمال الي زوال
اما العقل والاخلاق فهذا مايرثه الابناء
قصة واقعية جدا وحصلت كتير قصادي
اللي بيدور على الشكل بس بيعيش طول عمره تعبان
لان كل جمال مسيره يوم يتعتاده.. وبعدها يدور على جمال جديد يثير مشاعره
عجبتني القصة.. :)
عايزه اقول ان دا اصبح حال كتير من الشباب المهم الشكل ايه والقوام ايه لكن العقل والمضمون ايه مش مهم جمال الروح شكله ايه مالهوش اهميه عشان كدا وصلت حالات الطلاق للوضع المؤسف اللى وصلنا ليه دلوقتى والضحايا الحقيقين هم الاطفال تسلم ايديك يا دوك وكل سنه وحضرتك بالف خير وصحه وسعاده
سحر الجمال يغطي على عيوب فكرية، لا يستيقظ المسحور إلا بعد فوات الأوان، فتكون العاقبة صعبة.
رمضان كريم
هى دى المشكلة الحقيقية
لازم تختار كويس و تفكر كويس ولحد ما توصل للإنسان المناسب اللى يشاركك حياتك ... و إلا أطفال بدون أى ذنب هما اللى هيدفعوا الثمن
دمت بخير ... و رمضان كريم
إرسال تعليق