لو تحدث الناس فقط فيما يعلمون .. لساد الصمت العالم "برنارشو"

الجمعة، 18 يونيو 2010

قالوا ... في المال

وصف أمير الشعراء "شوقي" الأم التي تبيع إبنتها لعجوز من أجل المال فقال :

المال حلل كل غير محلل

حتى زواج الشيب بالأبكار

سحر القلوب فرب أم قلبها

من سحره حجر من الأحجار

مازوجت تلك الفتاة وإنما

بيع الصبا والحسن بالدينار

وقال الشريف المرتضى :

المال مالي إذا يوما سمحت به

وما تركت ورائي ليس من مالي

ومن أقوال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : إن الله فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء فما جاع فقير إلا بما منع به غني

وقال "فيلون" : المال مصدر خير للأخيار ومصدر شر للأشرار

وقال "هوراس " : المال إما خادم أو سيد

ويقول المثل الصيني : حتى الأعمى يمكنه أن يرى المال

أما "وليم شكسبير" فقد قال : عندما يتقدم المال تفتح كل الأبواب

وقال "عمر الخيام" : من أهان ماله فقد أكرم نفسه

وقال "رابليه" : من قل ماله قل أصحابه

ومن الأمثال التركية : إن وضعت المال فوق رأسك خفضك وإن وضعته تحت قدميك رفعك

وعن أسباب الحروب قال"نابليون بونابرت" :قوام الحروب ثلاث المال والمال والمال

وفي الأثر : إن رجلا بلا مال رجل فقير لكن الأفقر منه هو رجل ليس له إلا مال

وتقول الحكمة العربية : من حبس الدراهم كان لها ومن أنفقها كانت له

وقال" فولتير" :الجميع أمام المال من مذهب واحد

ويقول المثل الروسي : عندما يتكلم المال يصمت الصدق

ومن أقوال "كونفوشيوس" :إن الذي يكنز أثمن التحف تحت الأرض ليس أفضل حالا من المحتاج

وتقول الحكمة الهندية : إياك وغشاوة المال فإنها تطمس البصيرة

وقال "دانتي" : إتخذت إلها من ذهب وفضة فأي فرق بينك وبين الوثني سوى أنه يعبد وثنا وأنت تعبد مائة

......................................

اللهم إرزقنا خير المال وإكفنا شره

الأحد، 6 يونيو 2010

ترابيزة السفرة ...

كانت طاولة الطعام أو "ترابيزة السفرة" في الماضي القريب بمثابة مدرسة بل جامعة منزلية تسير جنبا إلى جنب مع المدارس والجامعات خارج المنزل ...
كانت تجسد معاني الحب والألفة حين كانت تجتمع حولها الأسرة في ألفة ندر وجودها هذه الأيام ...
كانت تحمل معاني الحب والعرفان حين يثني الجميع على مذاق طبيخ ست الحبايب ...
كانت تحمل معاني الإحترام "وليس الخوف" حين ينتظر الأبناء جلوس أبويهم قبل أن يبدأوا تناول طعامهم ...
كانت مناسبة لزرع سلوكيات حميدة حين كانت الأم تسأل أبناءها هل غسلوا أياديهم قبل الطعام أم لا وحين يسأل الأب أبناءه وبناته إن كانوا قد قالوا بسم الله قبل الأكل أم لا ...
كانت تجسد معاني التعاون حين يقوم الأبناء بوضع أواني ألطعام على الطاولة ثم التعاون في رفعها بعد الطعام ...
كانت فرصة للتفاعل اليومي بين أفراد الأسرة بين تذكر موقف طريف أو مشكلة تعرض لها أحد أفراد الأسرة وتبادل الآراء حول حلها ...
كانت مناسبة يومية لأن يلاحظ الأبوان أية تغيرات صحية أو نفسية أو سلوكية على أى من أبنائهما وتدارك أية مشكلة قبل إستفحالها ...
كانت دعوة جميلة لصلة الرحم حين تجتمع الأسرة يوم العطلة الأسبوعية على ترابيزة السفرة مع الجد والجدة فيسعد الأجداد ويستمع الأحفاد إلى تجارب وقصص الأجداد ...

فقدنا ترابيزة السفرة وإفتقدناها :
حين سافر الأب أو إضطرته ظروف الحياة إلى عمل متواصل طوال اليوم في وطنه فأصبح الحاضر الغائب ...
وحين إنطحنت الأم بين العمل والمنزل ...
وحين غاب الأبناء والبنات حتى منتصف الليالي في غياهب جب الدروس الخصوصية ...
وحين غاب من تخرج من الأبناء في عمل متواصل في شركات متعددة الجنسيات أو في قطاع خاص يعطي الكثير ويأخذ أيضا الكثير

حل "الهوم ديليفري" والوجبات السريعة محل الشوربة الساخنة وطبق السلطة -التي كان كثير من الأباء يتفننون في صنعها - والأكل الساخن الصحي فإشتكت المعدة وتأوه القولون !
تفرقت الأسرة بين أب مسافر وراء لقمة عيش وأم تتحمل أعباء أبناء في الوطن
حلت الهواتف وإتصالات النت والشات محل الإبتسامة الدافئة وقبلة الصباح ...

لكن النت وثورة الإتصالات لم يعوضا أن يربت الأب على كتف إبنته إذا لاحظ أنها مهمومة وعلى كتف إبنه إذا كان مضطربا

كلمازادت أمراض المجتمع ... من قتل وسرقة وفساد ورشوة وتهريب وإحتكار وتحرش وإغتصاب وإنتحار...
كلما زادت عوامل الإنهيار...
كلما تذكرت "ترابيزة السفرة "
وتمنيت أن تعود من جديد ...
رمزا للإستقرار والمحبة والتربية بل وصمانا للأمان
إنها مجرد رمز لأشياء كثيرة ...
يفهمها من لا يقرأ فقط هذه السطور ... وإنما ما بين السطور

الأربعاء، 2 يونيو 2010

أسبوع ... وتنتهي الزفة !!

هذه الجماهير الهادرة ...

هذه المظاهرات الغاضبة التي إنطلقت من المحيط إلى الخليج تهتف وتندد وتستنكر هذا الفيلم السخيف والذي يحمل عنوان"همجية في المياة الدولية" والذي يسجل فيه مخرجه الغبي واحدا من أكثر الأعمال دناءة وبشاعة في التاريخ حين هاجم الأسطول الإسرائيلي نساءا ورجالا وشيوخا غير مسلحين في المياه الدولية فقتل منهم من قتل وجرح من جرح ...

هذه الجماهير الغاضبة ... أين ستكون بعد أسبوع من الآن ؟

هل ستظل تهتف وتستنكر وتساند لتسمع صوتها للعالم ؟

لا أظن ... فهذه الجماهير نفسها سوف تترك الشوارع لتتحلق عيونها وأبصارها في البيوت وعلى المقاهي حول التلفزيون ...

ليس لمتابعة قناة الجزيرة أو البي بي سي لإستكمال متابعة الحدث أو ردود أفعاله

لا ... فسيكون وقتها قد إنفض المولد وإنتهت الزفة لتبدأ زفة كبرى

زفة كأس العالم

ستختفي أسماء شهداء وأبطال أسطول الحرية لتحل مكانهم أسماء أبطال جدد أمثال "ميسي"و"روني"و"راؤول" وغيرهم...

لا تتعجبوا

ألم يحدث ذلك بالأمس القريب حين كان أكثر من ألف مصري يصارعون الموت غرقا قبل أن يستشهدوا بالفعل في حادثة العبارة المشئومة في نفس الوقت الذي كان بقية المصريين يتابعون بشغف شديد مباريات كأس الأمم الإفريقية !!

أسبوع واحد وينشغل الناس عن همجية إسرائيل بمشاعر أخرى متناقضة

مشاعر من يشجع الجزائر ومن يتمنى هزيمتها !

مشاعر من يتخذون من الحدث مسكنا بل مخدرا ينسون به مشاكلهم وهموم حياتهم اليومية !

ستبلغ قمة هذا الزخم الجماهيري ضد جريمة إسرائيل يوم الجمعة القادم بعد الصلاة لتبدأ بعدها زفة كأس العالم ...

وستترك الجماهير أعلام تركيا وفلسطين لتحمل أعلام البرازيل وإيطاليا والأرجنتين

ورحم الله شهداء أسطول الحرية ...

وتحية لكل من شارك بها

النساء قبل الرجال

والشيوخ قبل الشباب

والأجانب قبل العرب

والكلمة الأخيرة : أما آن لكم أيها الفلسطينيون أن تتحدوا ؟!