ربما بدا السؤال ساذجا فمن منا لا يحب أبناءه !
لكن قبل أن تتسرع في الحكم عليك أولا أن تعرف معني الحب ..
هل حب الأبناء يتحقق بالعاطفة فقط أم بالعقل وحده أم بكليهما ؟
هل تعامل أبناءك بقسوة مفرطة وتراقب تحركاتهم وأنفاسهم بدعوى الحرص عليهم والخوف من إنفلاتهم مقتدياً بما كان يعاملك به أبواك قبل سنين مضت فتكون النتيجة أن ينفلتوا وينحرفوا من وراءك بينما يبدون أمامك كالقديسين!
هل تعتبر ذلك حباً مهما كانت دوافعه ونواياه ؟
أم تعاملهم بلين مبالغ فيه وتدليل مفرط فتترك لهم الحبل على الغارب مبرراً ذلك بمفهوم خاطئ عن التربية الحديثة أو معوضاً فيهم قسوة تعرضت لها في طفولتك من أبيك فتكون معاملتك معهم ردود أفعال بدلا من أن تكون أفعالا ؟
هل تعتبر ذلك حباً مهما كانت دوافعه ونواياه ؟
هل الحب أن تنفق المال على تعليم متميز أم أن تضع لهم هذا المال في البنك ؟
هل الحب أن تكره جارك إذا لفت نظرك بأدب إلى سلوك سيئ إقترفه إبنك فتنحاز لإبنك وتتعامل مع الأمر بحساسية بدلا من أن تتحقق من الأمر ثم تكتشف بعد فوات الأوان أن "حبك" لإبنك قد جني عليه ؟
هل الحب أن ترفض شابا متديناً طموحا لكنه ميسور الحال تقدم لخطبة إبنتك وتفضل عليه آخراً فاحش الثراء متغاضيا عن عمره وأخلاقه معتقداً بذلك أنك " تؤمن مستقبلها " ثم تبكي بعد ذلك وتندم حين لا ينفع الندم ؟
هل تعتبر كل ذلك حباً مهما كانت دوافعه ونواياه ؟
والآن أليس من الأفضل أن نعيد صياغة السؤال :
فبدلاً من أن نسأل : هل تحب أبناءك ؟
فلنسأل : كيف تحب أبناءك ؟
لكن قبل أن تتسرع في الحكم عليك أولا أن تعرف معني الحب ..
هل حب الأبناء يتحقق بالعاطفة فقط أم بالعقل وحده أم بكليهما ؟
هل تعامل أبناءك بقسوة مفرطة وتراقب تحركاتهم وأنفاسهم بدعوى الحرص عليهم والخوف من إنفلاتهم مقتدياً بما كان يعاملك به أبواك قبل سنين مضت فتكون النتيجة أن ينفلتوا وينحرفوا من وراءك بينما يبدون أمامك كالقديسين!
هل تعتبر ذلك حباً مهما كانت دوافعه ونواياه ؟
أم تعاملهم بلين مبالغ فيه وتدليل مفرط فتترك لهم الحبل على الغارب مبرراً ذلك بمفهوم خاطئ عن التربية الحديثة أو معوضاً فيهم قسوة تعرضت لها في طفولتك من أبيك فتكون معاملتك معهم ردود أفعال بدلا من أن تكون أفعالا ؟
هل تعتبر ذلك حباً مهما كانت دوافعه ونواياه ؟
هل الحب أن تنفق المال على تعليم متميز أم أن تضع لهم هذا المال في البنك ؟
هل الحب أن تكره جارك إذا لفت نظرك بأدب إلى سلوك سيئ إقترفه إبنك فتنحاز لإبنك وتتعامل مع الأمر بحساسية بدلا من أن تتحقق من الأمر ثم تكتشف بعد فوات الأوان أن "حبك" لإبنك قد جني عليه ؟
هل الحب أن ترفض شابا متديناً طموحا لكنه ميسور الحال تقدم لخطبة إبنتك وتفضل عليه آخراً فاحش الثراء متغاضيا عن عمره وأخلاقه معتقداً بذلك أنك " تؤمن مستقبلها " ثم تبكي بعد ذلك وتندم حين لا ينفع الندم ؟
هل تعتبر كل ذلك حباً مهما كانت دوافعه ونواياه ؟
والآن أليس من الأفضل أن نعيد صياغة السؤال :
فبدلاً من أن نسأل : هل تحب أبناءك ؟
فلنسأل : كيف تحب أبناءك ؟
هناك 6 تعليقات:
كلام جميل والمقصود منه أجمل
بس اللي يفهم علشان إحنا بقينا
نحسب كل حاجه بالجنيه دون النظر
هل يتناسب معنا ام لانترك الأشياء لصدفه والزمن كفيل بإصلاح والنتيجه فشل فشل
وعدم الأعتراف بخطأ اولادنا امام الغير
حتي لاتظهر عيوبنا في اسلوب التربيه والنتيجه تراكم العيوب وإستفحالها
وإنفلات اخلاقي
وأين الحب عندما أفرط في التدليل لأولادى,أو بيع بنتي لمن يملك أكثر دون النظر لفارق سن أو ثقافه اوعلمي..ألخ
وبعد ذلك تعود مطلقه
طرحت موضوع يطول التعليق عليه ولكن هذا وقته ولنا أن نجيب علي ماطرحته بأمانه..
احييك تقبل مني خالص التقدير والإحترام
الى وفاء بركات
شكرا لتعليقاتك الثرية
تقبلي تحياتي
And Dr. Atef is back! :) Amazing post and excellent way of putting your ideas forward, as always. Keep up the good work
أرى يا سيدي أن إجابة التساؤلات التي طرحتها تتمحور حول فكرة واحدة وهي "الاعتدال و الوسطية" فخير الأمور أوسطها فتربية الأبناء موضوع شائك وعميق خاصة مع المتغيرات التي تطرأ يوما بعد يوم على ثقافتناولا بد للآباء والأمهات أن يتعاملوا بحكمة واحتواء مع الأبناء وأن تكون مساحة الحوار كبيرة مع الحفاظ على حدود العلاقة الطيبة فلا تفريط ولا إفراط.
أما عن تربية ابنائنا كيفما ربينا فأنا في اعتقادي ان ذلك أول خطوة في فشل التربية لأنه من الأساس لا نستطيع تعميم أسلوب تربية في قالب واحد ونكرره على مر الأجيال بالطبع هناك أصول ثابته أقرها الدين وتمارسها الأعراف فيما عدا هذه الأصول لا نستطيع التعميم حتى اننا قد نربي ولدا بطريقة وأخوه قد يحتاج إلى اسلوب آخر في الاحتواء والتفهم.
أهنئك سيدي على إثارة هذه التساؤلات كي نصل إلى الأسلوب الأمثل في التعامل مع أبنائنا وجميل جدا أن نراجع أنفسنا مرار وتكرار لأننا في الأصل نعشق أبناءنا..أشكرك سيدي
إلى أمل
تعليق جميل وأفكار تنم عن عمق تفكير
أشكرك
I really admire being to da pont like dat ..cocerning da issue .. The problem is not knowin da right action but its how to apply it in practical life ... most of our parents know what ought to be but they are thenkin in da way of wht is and dat is da point ..
thnx ..Dr Atef ..
Dina .Abu-elnoor
إرسال تعليق