تعددت وسائل الإعلام وتنافست ...
أصبحت القنوات الفضائية بالآلاف والصحف المحلية بالمئات والعالمية بعشرات الآلاف وأصبح الإنترنت ميداناً واسعا للمعلومات الدقيق منها وغير الدقيق كما أصبح مجالا للفتوى لمن هو مؤهل لها أو لمن يدعي .
شهدت نهاية 2008 بدايات الأزمة المالية العالمية والتي كلفت ملايين الأفراد وظائفهم وبلغت خسائرها تليريونات الدولارات .
فماذا كان دور الإعلام ؟
بعض الإعلام وهو قليل تعامل مع الأزمة بحرفية شديدة بلا تهويل أو تهوين وإعتمد على المختصين المتميزين المحايدين أصحاب الرأي العلمي المُنزه عن الإعتقاد الشخصي أو المصالح الذاتية .
أما معظم الإعلام وهو كثير فقد ساهم دون أن يدري في زيادة هذة الأزمة بالتهويل الشديد الذي أصاب الناس بالذعر فما كان منهم إلا أن إتبعوا سياسة "الإنتظار والمراقبة " فتوقفوا عن البيع والشراء والمضاربة وعادت سياسة " تحت البلاطة" لتحتل العقول فزادت الأزمة سوءا فوق سوء بعد أن أصبح الرعب سيد الموقف .
أما الآن فإن ما نراه وما نسمعه عن أزمة إنفلونزا إتش 1 إن 1 والمعروفة بين العامة بإنفلونزا الخنازير فإن كل من هب ودب قد أصبح يفتي .. وحين يتعلق الأمر بالأمور الصحية فإن نصف المعلومة قد تكون أخطر من الجهل .
إن الإعلام المحترم هو من يستضيف الشخص المتخصص في مجاله حين يتعلق الأمر بحياة الناس وصحتهم .
إن مستشارا طبيا في أي صحيفة يراجع المعلومة قبل نشرها يزيد من مصداقية الصحيفة وإحترام الناس لها .
إن أي عاقل لا يستطيع إنكار دور الإعلام في توعية الناس بطرق الوقاية ..
غير أن بعض الإعلاميين ممن تعودوا على دغدغة مشاعر الناس بنقدهم الدائم للأوضاع عليهم التميز بالحيادوالمهنية العالية حين يكون الأمر متعلقا بصحة الناس وحياتهم وإلا مات الناس من الرعب قبل أن يقتلهم الفيروس !
هل تذكرون فيروس السارس الذي ملأت أخباره الدنيا قبل سنوات وتوقع بعض العلماء ملايين الضحايا له .. أين هو الآن ؟
وفي الختام :
اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه .
أصبحت القنوات الفضائية بالآلاف والصحف المحلية بالمئات والعالمية بعشرات الآلاف وأصبح الإنترنت ميداناً واسعا للمعلومات الدقيق منها وغير الدقيق كما أصبح مجالا للفتوى لمن هو مؤهل لها أو لمن يدعي .
شهدت نهاية 2008 بدايات الأزمة المالية العالمية والتي كلفت ملايين الأفراد وظائفهم وبلغت خسائرها تليريونات الدولارات .
فماذا كان دور الإعلام ؟
بعض الإعلام وهو قليل تعامل مع الأزمة بحرفية شديدة بلا تهويل أو تهوين وإعتمد على المختصين المتميزين المحايدين أصحاب الرأي العلمي المُنزه عن الإعتقاد الشخصي أو المصالح الذاتية .
أما معظم الإعلام وهو كثير فقد ساهم دون أن يدري في زيادة هذة الأزمة بالتهويل الشديد الذي أصاب الناس بالذعر فما كان منهم إلا أن إتبعوا سياسة "الإنتظار والمراقبة " فتوقفوا عن البيع والشراء والمضاربة وعادت سياسة " تحت البلاطة" لتحتل العقول فزادت الأزمة سوءا فوق سوء بعد أن أصبح الرعب سيد الموقف .
أما الآن فإن ما نراه وما نسمعه عن أزمة إنفلونزا إتش 1 إن 1 والمعروفة بين العامة بإنفلونزا الخنازير فإن كل من هب ودب قد أصبح يفتي .. وحين يتعلق الأمر بالأمور الصحية فإن نصف المعلومة قد تكون أخطر من الجهل .
إن الإعلام المحترم هو من يستضيف الشخص المتخصص في مجاله حين يتعلق الأمر بحياة الناس وصحتهم .
إن مستشارا طبيا في أي صحيفة يراجع المعلومة قبل نشرها يزيد من مصداقية الصحيفة وإحترام الناس لها .
إن أي عاقل لا يستطيع إنكار دور الإعلام في توعية الناس بطرق الوقاية ..
غير أن بعض الإعلاميين ممن تعودوا على دغدغة مشاعر الناس بنقدهم الدائم للأوضاع عليهم التميز بالحيادوالمهنية العالية حين يكون الأمر متعلقا بصحة الناس وحياتهم وإلا مات الناس من الرعب قبل أن يقتلهم الفيروس !
هل تذكرون فيروس السارس الذي ملأت أخباره الدنيا قبل سنوات وتوقع بعض العلماء ملايين الضحايا له .. أين هو الآن ؟
وفي الختام :
اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه .
هناك 10 تعليقات:
السلام عليكم
شكرا لسردك الموضوع ببساطة تاكة دون تهويل مع نشر عنصر غلسيظ للفهم المجهول لدي الكثير
واشكر لك مرورك علي صفحات مدونتي واتمني التواصل الدائم
هو الحقيقه انه هى دى شغل الميديا العربيه بيعتمد على التهويل وتسليط الضوء على الخبر وطبعا مش كل البيشوف المديا اشخاص متعلمين ووعين وعشان كده اغلبيه التأثير بيكون على العامه الاعلام ده مشكله كبيره سلاح قوى بس لليعرف يستخدمه
موضوع جميل وكبير
تقبل مرورى
بوست قيم... إلى الهدف مباشرة..
وهكذا حال إقتصاد الصدمات كما كتبت كاتبه أمريكيه
لابد بين الحين والحين من صدمه
أمنياتي
أول مرة اجى هنا
انما مش هتكون اول مرة
بس على فكرة ياريس
انا صحفية فى جريدة ليها اسمها وبقولك ان الخبر مش تهويل اعلامى دى حقيقة واقعه
وعلى فكرة طلب ذبح الخنازير خوفا من الاصابه جه من وزارة الصحة بعد اكتشاف وجود بدايات للمرض فى مصر من باب الوقايه خير من العلاج
مزارع الخنازير موجودة بكترة والناس فى المقطم ومنشية ناصر يملكو كتير من المزارع دى وقالبين الدنيا وكلمو البابا عشان يوقف ذبح الخنازير .. بس المرض متفشى وانا جايلى انهاردة على ايميل البيزنس حاجة كدة بعنوان
swine flue ( Eductional Material )
واصفه المرض موجود فين من مناطق مصر وطرق العلاج هتكون ازى وطرق الوقايه ودى جايالى من مكان لا داعى لذكر اسمة .. بس هو مكان حساس فى مصر ومصادرة اجنبية عملت بحوث ودراسات سريعه قايمة على قياس حرارة عينة من الخنازير لاكتشاف مدى تفشى المرض او وصوله لمصر .. اسفه للاطاله بس طريقتك فى الكتابه عجبتنى وفتحت نفسى على النقاش
دومت مبدع
تقبل مرورى وخالص تحياتى
ملكة بحجابى
الى شجر الليمون
شكرا للتعليق ارجو التواصل
الى ماء تشرين
شكرا علي التعليق الثري
الي من غير عنوان
شكرا علي تعليقك الجميل
ارجو التواصل
الي ملكة بحجابي
شكرا علي التعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك سيدي على زيارتك اللطيفه لمدونتي وان شاء الله يدوم التواصل
تقبل زيارتي المتواضعه
ولي عودة
دمت بحفظ الرحمن
الاعلام والشفافية فيه مهم جداً جداً لتلاشي خطر الاصابة عن طريق (الجهل) أما نا يحدث من البعض من تضليل فيؤدي لعكس المطلوب تماماً ...المطلوب هو توازن وصدق مع شفافية شديدة
تحياتي للطرح المثمر
إرسال تعليق