هل مازلنا نستمتع بالضحك على أنفسنا ؟
هل مازلنا نصدق أن هناك شيئاً اسمه مجانية التعليم ؟
ألا تنفق الأسرة المصرية على الدروس الخصوصية أضعاف أضعاف ما كانت ستنفقه على رسوم التعليم ؟
كم تنفق الأسرة الآن على الدروس الخصوصية التي أصبحت شبه إلزامية بعد أن "خصخص" المدرس نفسه فلم يعد يعطي في المدرسة أي شئ ؟
إن طالب الثانوية العامة يكلف أسرته آلاف الجنيهات سنويا وطالب الإعدادية أقل قليلا ولكنه أيضا يكلف الآلاف ناهيك عن سنوات النقل ।
سمعت بواب العمارة يشكو لأحد الجيران أنه يدفع أربعون جنيها أسبوعيا دروسا لإبنه الذي يدرس في الصف الرابع الإبتدائي ॥ لم أصدق لكنه أقسم
لماذا لا نواجه الحقيقة ؟
لماذا لا نسأل الناس في إستفتاء عام : هل توافقون على أن تكون رسوم التعليم الثانوي ثمانمائة جنيه والإعدادي أربعمائة جنيه والإبتدائي مائة جنيها على سبيل المثال على أن تخصص هذه الحصيلة لزيادة رواتب المدرسين وعلى أن يصاحب ذلك حملة صارمة على مراكز و"دكاكين" الدروس الخصوصية وتغليظ العقوبة على كل من يعطي دروسا خصوصية سرا وأعتقد أن الدولة التي تعرف دبة النملة قادرة على ذلك إن أرادت ।
دعونا نواجه الحقيقة ولا نتشدق بشعارات بالية لم تجلب لنا سوى الفشل ।
دعونا نعيد المدارس من جديد مكانا للتعليم وليس مكانا لقيد أسماء الطلاب للإمتحان ।
والآن فليفكر كل منا :
هل توجد حقا مجانية تعليم ؟!
هناك تعليقان (2):
الحقيقه انها نار استعرت ولن تجد من يطفئها لان هناك من يستفيد او يتستر على مستفيد الحقيقه انه ان صلح التعليم صلح المجتمع كيف يحترم التلميذ معلم اجير عنده يعطيه العلم بفلوس بابا انه حقا دائره كبيره صعبه وليس لها حل جزرى حتى الان بكل اسف
تقبل مرورى
سيدي أتفق معك ولكن التعليم أحد فروع الشجرة صاحبة الجذر الفاسد..ومجانية التعليم أصبحت من الأشياء العتيقه التي تصلح أن تخلد في متاحف الحكومةوأقسم لك سيدي أن الدولة تعرف جيدا هذا ولكن ما باليد حيلة!! فالجذر فاسد ولا بد من استئصاله!!...فالموضوع أكبر من التساؤل عن وجود مجانية تعليم من عدمه..
إرسال تعليق