في زمن ليس ببعيد ...
كنا ننام ليلة العيد بع أن تدغدغ مشاعرنا تلك الأغنية الخالدة "ياليلة العيد آنستينا " .. كنا ننام مبكرا ونحن نحلم بصباح يأتي قريبا نلبس فيه ملابس العيد الجديدة متجهين بها إلى المسجد لأداء صلاة العيد والتي كان يهمنا فيها التكبير أكبر عدد من المرات قبل إقامة الصلاة
ثم نبدأ في فرقعة البمب ونحن نتجه إلى منزل الجد والجدة .. نقبل أياديهم ونأخذ العيدية ..
نعود بعد ذلك لتناول الإفطار وأكل الكعك الذي شارك كل أفراد العائلة في عمله ثم نأخذ العيدية من أبوينا قبل أن تبدأ فعاليات هذا اليوم المليئة باللعب والشقاوة والمرح ..
كانت كلما مرت ساعة من صباح هذا اليوم كلما ساورنا شعورا بأن اليوم الأول قد أوشك على الإنتهاء حتى إذا إنتهى أحسسنا بإنتهاء فرحة العيد ذلك أن اليوم الثاني والثالث لا يماثلان أبدا يوم العيد الأول .
فماذا حدث اليوم ؟!
تغيرت الحياة والمواعيد وأنماط الحياة ..
تحولت لقاءات الأهل إلى زيارات تليفونية ورسائل عبر المحمول!
تقلصت لقاءات الأشقاء والأحبة إلى حدها الأدنى نظرا لسفر الكثيرين لقضاء العيد خارج المدينة ..
تحول كعك العيد الذي كان الأطفال يتنافسون في نقشه إلى علب جاهزة ..
تحول الإسيقاظ مبكرا إلى إستيقاظ بعد أن يكون نصف يوم العيد قد إنتهى تقريبا
أصبح يوم العيد لدي الكثيرين مجرد يوم أجازة ترتاح فيه الأبدان بعد أن فقد حميميته إلا من بعض المكالمات التليفونية والرسائل القصيرة ..
تحول "يوم" العيد إلى "نوم" العيد !
وكل عام وأنتم بخير .
هناك تعليقان (2):
لسه الصبح كنت بفكر فى نفس الكلام تقريباً :)))))
لا لازالت اجواء العيد موجودة سأتكلم هنا عن بلدي النساء ليلة العيد يخضبن ي ايديهن وايدي بناتهن بالحناء والاطفال يفرحون بثياب العيد ووفي صباح العيد نستيقظ باكرا والكل بملابس تقليدية رجالا ونساء ويتوجه الغالبية للمصلى لاداء صلاة العيد والفرحة الغامرة تجعلك تهنئ بالعيد من تعرفه ومن لاتعرفه ايضا
كل سنة وانت طيب وينعاد عليك بكل الخير
إرسال تعليق