لم أره يوما مبتسما !
جاد الملامح دائما
متجهم الوجه في أحيان كثيرة
إذا ألقيت عليه التحية ردها بوجه عابس وبكلمات مقتضبة
إذا أقبلت عليه تعانقه بعد عودته من أجازة أو حتى في يوم العيد تشعر أنه يسحب نفسه بعيدا عنك
هو أحد زملاء العمل
-------------------------------
لكن هناك جانب آخر للصورة
ووجه آخر للعملة
فهو لم يأت إلى عمله يوما في موعده
بل دائما قبل موعده
ولا أذكر أنه إستأذن مرة
وحتى إذا إرتفعت حرارته تجده أمامك
هو بإختصار قمة في الإلتزام
رغم سنوات عمره الطويلة وخبرته المديدة إلا أنه يفحص كل مريض كطالب في كلية الطب يؤدي الإمتحان
يهتم كثيرا ويبذل من أجل مرضاه كل شئ
صحيح أنه لا يبتسم في وجوههم لكنه بفعل كل شئ ليخفف آلامهم
لم يبتسم قط في وجه الممرضات
لكنني لم أره أبدا يؤذي شعورهن بأي لفظ
-------------------------------
ربما لم أستطع يوما أن أحبه
لكنني لا أملك إلا أن أحترمه !
هناك 3 تعليقات:
لو فكر كل منا وتذكر ما للحياة الدنيا من معنى، وما هو الهدف منها، لتحولنا جميعا لنسخ متكررة من زميلك...
ليتنا كلنا عرفنا معنى الإلتزام والجد والجهد، حتى ولو كان الثمن ضياع الإبتسام.
كلامك عنه يؤكد أحترامك له ربما لو لم يكن جاد الملامح وصارم لتغير الحال بالنسبة لك - لكن أحيانا لا نحب أناس لسبب نجهله ولكن المهم أحترامنا لهم
تحياتى يادكتور
اتمني ان يعرف هزا الطبيب راي من حوله فيه ولو بالتلميح ربما يحاول التغيير ولوقليلا
إرسال تعليق