لو تحدث الناس فقط فيما يعلمون .. لساد الصمت العالم "برنارشو"

الأحد، 13 فبراير 2011

لم يشم رائحة الدخان ..... !!

في البداية أقول أن القلم وصاحبه يتواضعان خجلا وينحيان تقديرا لشهداء ثورة الخامس والعشرين من يناير ولشبابها

-----------------------------

يخطئ من يظن أن الثورة بدأت يوم الخامس والعشرين من يناير

فقط إشتعلت نارها في ذلك اليوم المشهود

لكن رائحة الدخان أو "الشياط " بدأت قبل ذلك بكثير

-----------------------------

بدأت حين جاع الناس وشربوا ماءا مختلطا بالصرف الصحي

بدأت حين أصيب الملايين بالفشل الكبدي والكلوي

بدأت حين إحترق ثلاثة آلاف برئ في قطار الصعيد

بدأت حين غرق أكثر من ألف مصري في العبارة المشئومة

بدأت حين مات مئات الشباب غرقا وهم يهربون بحثا عن لقمة عيش في إيطاليا

بدأت حين تبارت الفضائيات وبرامج التوك شو في نقل صور العشوائيات وحوادث الطرق والفساد

بدأت حين نزل متظاهرو حركة كفاية قبل سبع سنوات يهتفون بسقوطه

بدأت حين داس الأمن المركزي على القضاة وهم يتظاهرون

بدأت حين تزاوج المال والسلطة ونُهبت مليارات من الدولارات تغنينا عن سؤال اللئيم

بدأت حين أنفق مليارات الجنيهات من قوت هذا الشعب على أمن مركزي بلغ عدده المليون وربع فرد لم يصمدوا أمام شباب أعزل

بدأت حين عدل ترزي النظام الدستور تمهيدا للتوريث

بدأت حين قال أحمد عز أن تراكم القمامة في الشوارع دليل على أن هذا الشعب يأكل كثيرا

بدأت حين قال رئيس وزراء القرية الذكية أن عدد مستخمي النت والمحمول دليل عل إرتفاع مستوى الشعب

بدأت حين أصبح ملايين الشباب والفتيات ممن لا يجدون عملا - أصبحوا قنبلة موقوتة إنفجرت في ذلك اليوم المشهود

بدأت حين أصبح أكثر من عشرة ملايين من شباب وفتيات مصر لا يستطيعون الزواج

بدأت في مئات الآلاف من المقالات والمدونات وآلاف الكتب تصرخ وتحذر من يوم الحربق

بدأت حين ظهرت أفلام مثل عايز حقي وهي فوضى وغيرها تحذر من ثورة الغضب

بدأت حين زُورت الإنتخابات وحين سألوه عن رأيه في البرلمان البديل قال بكل إحتقار وإزدراء لهذا الشعب : خليهم يتسلوا

----------------------------

لم يكذب الناس الخبر ونزلوا إلى ميدان التحرير لا ليتسلوا بل ليثوروا على الظلم والفساد

مشكلته أنه لم يشم رائحة الشياط حتى أتته النار

وحمدالله أنها لم تحرق مصر

وحين طلب مطافي أمريكا كانوا أول من باعوه

-------------------------------

أما هؤلاء الشباب

فقد أيقظونا

قبل أن ينقذونا

هناك 9 تعليقات:

Abdellatif Abou Taleb يقول...

فعلا كل هذا الاحتقان و بركان الغضب أنفجر فى توقيت واحد فكانت لحظة الخلاص و صدق الله العظيم ( و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين ) و لكن يا دكتور علينا واجب الآن أن نغير من سلوكياتنا الى الأفضل بما يتناسب مع هذا الحدث العظيم , أعرف أن ذلك سيأخذ بعض الوقت و لكن فلنبدأ الآن, شكرا لمقالك الواعى.

Omaima يقول...

عرض رائع لأسباب هذه الثورة الشريفة، فهي ككرة الثلج التي تعاظمت بمرور الأيام والسنوات حتى أطاحت بهذا النظام الظالم. مصر هذه بلدنا وتستحق منّا كل الاحترام والحب وشعبها الأصيل يستحق أن يعيش بكرامة.

- K يقول...

فعلاً لم يشم رائحة الدخان, بل وانه حتى بعد أن رأى النار بعينه أبى أن يقر بحقيقتها, إلى أن بلغته فإذا به لا يفقد حكمه فحسب, بل يفقد معه ما كان قد تبقى له من هيبة أو مصداقية أو ألفة عند محكوميه.

سكن الليل يقول...

فعلا الثورة لم تبدأ يوم الخامس والعشرين
هي بركان زاد فيه الضغط على مر سنين من الاضطهاد والذل والفقر واللاإنسانية
هي نار لم تكن لها الفرصة للاشتعال
حبست انفاسها ولم يتوفر لها الأكسجين اللازم للاشتعال
في أيام سبقت الخامس والعشرين
قرر البركان أن ينفجر ويجرف كل الطغيان في طريقه
قررت النار أن تشتعل رغم كل القيود
هي ليست تلك النار المحرقة التي تدمر
بل هي نار الإصلاح
لا تحرق إلا رؤوس الفساد اليابسسة كما الهشيم

نار تطهر كل الجروح الملوثة بالذل

وفي يوم الخامس والعشرين
كانت الثورة
ليست ضربة جوية
بل هي ضربة بكل الأبعاد وكل مظاهر الطبيعة تباركها
أرض مصر ** جو مصر**سماء مصر**نيل مصر الخالد

وانتصرنا
لحظة انتصارنا ليست فقط الثورة
بل حين قررنا أن نقول لا
أن نصرخ : لا
أن نغير تاريخنا بأيدانا

رشيد أمديون يقول...

السلام عليكم
مدة طويلة لم أزر عالمك هذا.

أنا معك أن الثورة التي كانت في 25 لها مخاض سبقها وهو كل ما ذكرت، واي شيء لابد ان تتبعه ارهاصات حتى يصل إلى الذروة فيكون ما يكون.

حياك الله.

abonazzara يقول...

أخي د.عاطف
صدقت في كل ماقلت
بل هناك نار أخرى يزكم دخانها أنوفنا وبالرغم من أنها إحدى توابع النار الكبرى التي أشعلت الثورة فإن الكثيرون مازالوا يتغاضون عنها
هي نار ما فعله هذا الفرعون وجنوده في نفوس الكثيرين من أبناء وطننا من أثرة وأنانية وشح وفساد ورشوة وافتقاد لقيمة الجمال في الحياة وانتشار ثقافة القبح والفحش اللفظي والمرئي والمعنوي وإعجاب كل ذي رأي برأيه والسعي لامتلاك الفرد لمصدر قوة ليس ليحمي نفسه ولكن لينهب غيره وانتشار الكراهية والتربص والتشهير والتعسير بدلا من الثقافة المصرية القديمة من التسامح والمحبة والستر والشهامة
آهههههههههههههههه
في القلب كثير نحتاج الى ثورات أخرى على نفوسنا
نحتاج الى أهداف قومية نتوحد خلفها
نحتاج الى ابراز القدوات الحسنة بدلا من الوجوه القبيحة التي بالمناسبة مازالت تطل علينا
نحتاج الى ان نسترجع المصريين بعد ان اوشكنا ان نستعيد مصر
حفظ الله الوطن
وجزاكم الله خيرا

Unknown يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدقت ...
أيقظوناو أنقذونا.....
وجاء دورنا الآن

أفلح اليعربي يقول...

الدكتور عاطف

تحية طيبة

أولا ألف ألف مبروك ولو أنها متأخرة بس معلش يادكتور .

فعلا ما تفضلت به صحيح ، وأي ثورة في العالم تبدأ من تراكمات ثم تأتي شرارة صغيرة لتوقد النار العظيمة .

لكن نار الثورة المخلصة هي نار برد وسلام لأن عاقبتها خير بعزة الله .

لك تقديري

أفلح اليعربي يقول...

أخي دكتور عاطف




تحية طيبة

بصفتك أحد أفراد الطبقة الواعية في هذه الأمة

أرجو منك التكرم بالمشاركة في هذا الموضوع وأبداء رأيك بصراحة

رأيك يهمني جدا ، فأرجو منك عدم التردد في المشاركة وذكر رأيك بصراحة بعيدا عن المجاملات .


أرجو أن تقرأوا الموضوع كاملا ثم بعد ذلك تضعون رأيكم


الموضوع تحت هذا الرابط

http://ahdmari.blogspot.com/2011/03/blog-post_01.html


أشكر لك حسن تعاونك