كانت عقارب الساعة تشير إلى الثالثة بعد الظهر ..
على طاولة في أحد الفنادق المطلة على نيل القاهرة الجميل كنت هناك ..
كنت ألبي دعوة كريمة على الغذاء من أحد الأصدقاء وزوجته ..
كان كل شيئ يسير هادئا ..
نتناول الطعام في ذلك المطعم اللبناني الشهي ونستمتع بمنظر صفحة النيل الهادئة .
حين فرغنا من طعامنا سألتهما – صديقي وزوجته – عن إبنهما الذي يعمل ويدرس في ألمانيا ..
تحدثا عنه بكل حب وفخر ولم لا وهو االإبن البار المتفوق الطموح .
فجأة .. رن جرس الهاتف المحمول
- أيوة ياحبيبي – قالتها الأم – داحنا لسه جايبين في سيرتك
- إحنا كويسين .. المهم إنت أخبارك إيه ؟
- إحنا ؟ إحنا في المطعم اللبناني في سميراميس
- آه أكلهم جميل
- لأ مش زحمة .. يعني .. الناس بدأت تيجي
- وإنت عرفت منين إنه مش زحمة ؟ هو إنت شايفنا ؟
كاد قلبي أن يتوقف حين رأيت هذة السيدة الأم وقد إتسعت عيناها فجأة بمزيج من الدهشة والرعب وإحمر وجهها ووضعت يداها على خديها وأخذت تصرخ : لأ .. لأ .. لأ
ثم قفزت فجأة من فوق مقعدها وركضت نحو ردهة الفندق العريق دون أن تنطق بكلمة واحدة !
ثلاثة إحتمالات قفزن إلى ذهني في تلك اللحظة :
هل أصابها مكروها ؟
هل سمعت خبرا غير سار من إبنها عبر الهاتف ؟
هل رأت حريقا في ردهة الفندق من زاوية رؤيتها حيث كانت تجلس ؟
لكننا لم نتوقع للحظة أنها رأت إبنها التي كانت تتحدث إليه في ألمانيا !!!
جمعهما عناق وصرخة فرحة وقبلات لفتت نظر رواد وموظفي ذلك المطعم الهادئ الراقي ..
أما أنا فلقد تحجرت الدموع في عيناي بعد أن عقدت الدهشة لساني .
قام الأب بعد لحظة دهشة وإستقبل إبنه با لقبلات .
لقد إتفق هذا الإبن مع شقيقته الصغرى المقيمة في القاهرة أن تكون هذة المفاجأة هي هدية العيد لأبويهما ..
نسقا سويا بهواتفهما المحمولة حتى وصل الإبن الأكبر إلى المطار وتأكد من أخته عن مكان تواجد أبويه ..
إستقل تاكسيا وتوجه إلى الفندق ودخل المطعم وهو يجر شنطة سفره خلفه .
كانت لحظة مشاعر طاغية لن أنساها ..
رأيتها في الحقيقة لا في في فيلم سينمائي ..
لذلك فقد وجدتها جديرة بالتسجيل.
على طاولة في أحد الفنادق المطلة على نيل القاهرة الجميل كنت هناك ..
كنت ألبي دعوة كريمة على الغذاء من أحد الأصدقاء وزوجته ..
كان كل شيئ يسير هادئا ..
نتناول الطعام في ذلك المطعم اللبناني الشهي ونستمتع بمنظر صفحة النيل الهادئة .
حين فرغنا من طعامنا سألتهما – صديقي وزوجته – عن إبنهما الذي يعمل ويدرس في ألمانيا ..
تحدثا عنه بكل حب وفخر ولم لا وهو االإبن البار المتفوق الطموح .
فجأة .. رن جرس الهاتف المحمول
- أيوة ياحبيبي – قالتها الأم – داحنا لسه جايبين في سيرتك
- إحنا كويسين .. المهم إنت أخبارك إيه ؟
- إحنا ؟ إحنا في المطعم اللبناني في سميراميس
- آه أكلهم جميل
- لأ مش زحمة .. يعني .. الناس بدأت تيجي
- وإنت عرفت منين إنه مش زحمة ؟ هو إنت شايفنا ؟
كاد قلبي أن يتوقف حين رأيت هذة السيدة الأم وقد إتسعت عيناها فجأة بمزيج من الدهشة والرعب وإحمر وجهها ووضعت يداها على خديها وأخذت تصرخ : لأ .. لأ .. لأ
ثم قفزت فجأة من فوق مقعدها وركضت نحو ردهة الفندق العريق دون أن تنطق بكلمة واحدة !
ثلاثة إحتمالات قفزن إلى ذهني في تلك اللحظة :
هل أصابها مكروها ؟
هل سمعت خبرا غير سار من إبنها عبر الهاتف ؟
هل رأت حريقا في ردهة الفندق من زاوية رؤيتها حيث كانت تجلس ؟
لكننا لم نتوقع للحظة أنها رأت إبنها التي كانت تتحدث إليه في ألمانيا !!!
جمعهما عناق وصرخة فرحة وقبلات لفتت نظر رواد وموظفي ذلك المطعم الهادئ الراقي ..
أما أنا فلقد تحجرت الدموع في عيناي بعد أن عقدت الدهشة لساني .
قام الأب بعد لحظة دهشة وإستقبل إبنه با لقبلات .
لقد إتفق هذا الإبن مع شقيقته الصغرى المقيمة في القاهرة أن تكون هذة المفاجأة هي هدية العيد لأبويهما ..
نسقا سويا بهواتفهما المحمولة حتى وصل الإبن الأكبر إلى المطار وتأكد من أخته عن مكان تواجد أبويه ..
إستقل تاكسيا وتوجه إلى الفندق ودخل المطعم وهو يجر شنطة سفره خلفه .
كانت لحظة مشاعر طاغية لن أنساها ..
رأيتها في الحقيقة لا في في فيلم سينمائي ..
لذلك فقد وجدتها جديرة بالتسجيل.