الثلاثاء، 27 أبريل 2010
سألت نفسي ...
ودائما ما اسألها...
كلما رأيت مشهدا في الحياة لا أستطيع إلا أن أتأمله وأقرأ مابين سطوره ...
لست أدري هل تلك صفة طيبة أم أنها صفة متعبة لصاحبها لكنني في كل الأحوال لا أستطيع منها خلاصا
سألت نفسي ...
كيف يشعر هذا العامل البسيط في ذلك المطعم الفخم وهو يرى يوميا بقايا الطعام الفاخر بينما أخوة له بالبيت بالكاد يأكلون ؟!
سألت نفسي ...
كيف تشعر تلك الفتاة العاملة في الفندق والتي حباها الله جمالا بلا مال وهي تري فتيات حباهن الله مالا بلا جمال يضحكن ويتصايحن غيرحاملات للحياة هما بينما تحمل هي فوق كاهلها هموم أخوتها وتوفير لقمة عيش كريمة أو حتي ربع كريمة لهم ؟!
سألت نفسي ...
كيف يشعر هذا الشاب ذو الملامح الطيبة والذي ساقه حظه للعمل حارسا لحمام السباحة في أحد الفنادق الفخمة ...
كيف يشعر وهو يرى ذلك الطوفان من الأجساد العارية وهو غير قالدر علي الزواج؟!
سالت نفسي ...
كيف يشعر بواب العمارة الذي يسكن مع زوجته وأبنائه في غرفة فوق السطوح أو بالجراج لا تقيهم برد الشتاء ولا حر الصيف
وهو يري هذه البيوت الواسعة الفخمة المجهزة بكل وسائل الراحة والترفيه وتلك السيارات الفارهة التي يمتلكها السكان ؟!
أعرف أنها الحياة وإختلاف الأرزاق ...
كما أعلم أنه ليس بالضرورة أن يكون هؤلاء الأغنياء سعداء...
وأعلم أن السعادة في الرضا ...
لكنني أشعر أن مجرد الإحساس بمشاعر الآخرين هو شئ نبيل
والأنبل منه هو مساعدتهم ...
لذلك لا أملك إلا أن أسأل نفسي كلما رأيت تناقضات الحياة
وها قد سألت نفسي
فهل من مجيب ..؟!
الجمعة، 23 أبريل 2010
عفوا .. على الإستفزاز !!
مصدر هذه الأرقام : جريدة الأهرام 2।.4.2010
ما يتقاضاه بعض نجوم الإعلام والسينما :
محمود سعد : 600,000 جنيها شهريا.
منى الشاذلي : مليون ونصف المليون جنيها سنويا .
عمرو أديب : 30,000 دولار شهريا .
لميس الحديدي : 200,000 جنيها شهريا .
معتز الدمرداش :200,000 جنيها شهريا .
تامر أمين :150,000 جنيها شهريا .
خيري رمضان :120,000 جنيها سنويا .
شوبير : كان يتقاضى قبل منعه 4 مليون جنيه سنويا
فاصل ونواصل ..
نادية الجندي : 7 مليون جنيه عن دورها في مسلسل "ملكة في المنفى ".
يسرا : 7مليون جنيه عن دورها في مسلسل "الشمع الأحمر"
إلهام شاهين : 6 مليون جنيه عن مسلسل " إمرأة في ورطة"
ليلى علوي : 6 مليون جنيه عن مسلسل " حكايات وبنعيشها "
يحي الفخراني : 8 مليون جنيه عن مسلسل "شيخ العرب همام "
لست أقصد إستفزازكم ..
وسلموا لي على الهرم المقلوب ..
وقال إيه .. لسه بيسموها كليات القمة !!!
الجمعة، 16 أبريل 2010
أرقام مخيفة ..!!
في لقاء تلفزيوني جمع أحد عمالقة وجهابذة الطب النفسي في مصر مع المذيعة المتميزة رولا خرسا أفاض الدكتور أحمد عكاشة في شرخ حجم مشكلة المخدرات في مصر والعالم ..
توقفت عند أرقاما ذكرت في هذا البرنامج بدت لي مخيفة بل وكارثية :
*أول هذة الأرقام هو أن تجارة المخدرات شكلت في 2009 ما نسبته 8% من حجم التجارة العالمية !!
** وثانيها أن ما أنفق في 2009 على صناعة وتجارة المخدرات على مستوى العالم بلغ 320 مليارا من الدولارات !!
*** أما ثالث هذة الأرقام فهو يتعلق بمصرنا الحبيبة॥ فقدبلغ ما أنفقه أصحاب الكيف والمزاج العالي في بلدنا الغالي 27 مليارا من الجنيهات في 2009 !!!
أخذت أتأمل هذة الأرقام خاصة ال27 مليارا التي أنفقها الإخوة المدمنون في بلدنا على الكيف في سنة واحدة أي ما يعادل حوالي 94 مليونا من الجنيهات يوميا ..
تخيلوا معي 94 مليونا "يوميا" لو وزعت على الفقراء والمحتاجين وسكان المقابر والعشوائبات ..
94 مليونا "يوميا" لو وزعت على نصف سكان مصر لنالت كل أسرة مكونة من خمس أفراد حوالي عشرة جنيهات يوميا..
94 مليونا من الجنيهات "يوميا" تكفي لزراعة كبد ل300 مريض كل يوم من مئات الآلاف ممن يستحقون ولا يجدون !
تخيلوا معي هذا الرقم الكبير لو تم إنفاقه على بناء مساكن لشباب وفتيات يرغبون الزواج ولا يقدرون.
تخيلوا كم فرصة عمل يمكن تحقيقها عبر بناء آلاف المصانع والمشروعات..
والأخطر من ذلك ...
تخيلوا هذا الكم الهائل من المال وكم من العقول تسبب في تدميرها وكم من الأكباد تسبب في إتلافها ؟!
كم جريمة إرتكبها غائبي العقول هؤلاء بهذة الأموال ؟
لماذا إذن نتعجب من هذا الطوفان من جرائم التحرش والإغتصاب والقتل والسرقة ؟
إنها كارثة بكل المقاييس
إنه غياب العقل
وغياب القوانين الرادعة أو عدم تفعيلها ..
رحماك ربي .
الثلاثاء، 6 أبريل 2010
حضارة .. بلا تحضر !!
جميل وعظيم أن نكون شعبا ذا حضارة ..
لكن الأجمل والأعظم أن يكون سلوكنا متحضرا .
في الموسوعة الحرة "ويكيبيديا " وجدت هذين التعريفين للحضارة
وللشخص المتحضر :
الحضارة :
---------
هي التقاليد والميراث الثقافي والتاريخي والفني ومقدار التقدم العلمي
الذي يتمتع به شعب معين في حقبة من التاريخ والذي يميزه عن غيره
من الأمم .
المتحضر :
----------
هو الشخص الذي ينتمي إلى مجتمع أو ثقافة عالية التطور وتدل
تصرفاته على تقدم فكري ومعنوي على نحو إنساني ومنطقي
وأخلاقي ويتميز بالرقي في الذوق والأسلوب .
لا أملك سوى أن أقول :
مرحبا بالتحضر حتى لو كان بلا حضارة !
الجمعة، 2 أبريل 2010
هم .. ونحن !!
لم تكن مجرد مباراة في كرة القدم تلك التي شاهدتها قبل يومين ..
كانت المعاني التي تركتها هذة المباراة في نفسي أقوي من المباراة نفسها .
المباراة بين برشلونة بطل أسبانيا وأووبا وبين الأرسنال بطل إنجلترا ..
شاهدت فنونا ومهارة ولياقة وخططا ولعبا جعلتني أتساءل :
إذا كانت هذة الرياضة تسمى كرة قدم فماذا نسمي مانراه في ملاعبنا ؟
إنها لعبة أخرى بكل تأكيد !
شاهدت جمهورا أنيقا متحضرا يرتدي أجمل مايملك – رجالا ونساءا – وكأنهم في حفل كونشرت موسيقي وليسوا في ملعب كرة قدم .
رأيت تشجيعا راقيا لم تستخدم فيه الشماريخ ولا الحجارة ولم يهتف الجمهور فيه ضد الحكم ليذكره بالسيدة والدته !!
رأيت الحكم يحتسب ضربة جزاء مشكوك في صحتها ضد برشلونة بل وطرد بسببها قائد الفريق فلم أجد اللاعبين يدفعون الحكم ولا اللاعب المطرود شوح بيديه ولا المدرب خارج الخطوط تشنج أو حتى قام من مقعده ولا ألقى الجمهوربحجاره أو حتى توقف عن تشجيعه .
رأيت " تيري هنري " نجم النجوم يجلس على دكة بدلاء برشلونة غير
معترض وحين نزل قبل نهايه المباراة ليلعب ضد فريقه السابق – الأرسنال –
وقفت جماهير الأرسنال طويلا لتحييه بحرارة ولم تفعل مثل مافعل جمهورنا
بالحضري حين لعب أول مباراة مع الفريق القومي بعد أن ترك النادي الأهلي
فتلقى هو وكامل عائلته كل قاموس البذاءة والشتائم !
لم تكن إذا مجرد مباراة شاهدتها ..
بل كانت هناك مباراة أخرى تدور في عقلي : من هم ومن نحن ؟
وأجاب عقلي – وليته ما أجاب :
هم بنوا الإنسان ..
أما نحن فبنينا الهرم .. وإكتفينا بذكراه !!!