لو تحدث الناس فقط فيما يعلمون .. لساد الصمت العالم "برنارشو"

الثلاثاء، 27 أبريل 2010

سألت نفسي ...

سألت نفسي...
ودائما ما اسألها...
كلما رأيت مشهدا في الحياة لا أستطيع إلا أن أتأمله وأقرأ مابين سطوره ...
لست أدري هل تلك صفة طيبة أم أنها صفة متعبة لصاحبها لكنني في كل الأحوال لا أستطيع منها خلاصا

سألت نفسي ...
كيف يشعر هذا العامل البسيط في ذلك المطعم الفخم وهو يرى يوميا بقايا الطعام الفاخر بينما أخوة له بالبيت بالكاد يأكلون ؟!
سألت نفسي ...
كيف تشعر تلك الفتاة العاملة في الفندق والتي حباها الله جمالا بلا مال وهي تري فتيات حباهن الله مالا بلا جمال يضحكن ويتصايحن غيرحاملات للحياة هما بينما تحمل هي فوق كاهلها هموم أخوتها وتوفير لقمة عيش كريمة أو حتي ربع كريمة لهم ؟!
سألت نفسي ...
كيف يشعر هذا الشاب ذو الملامح الطيبة والذي ساقه حظه للعمل حارسا لحمام السباحة في أحد الفنادق الفخمة ...
كيف يشعر وهو يرى ذلك الطوفان من الأجساد العارية وهو غير قالدر علي الزواج؟!
سالت نفسي ...
كيف يشعر بواب العمارة الذي يسكن مع زوجته وأبنائه في غرفة فوق السطوح أو بالجراج لا تقيهم برد الشتاء ولا حر الصيف
وهو يري هذه البيوت الواسعة الفخمة المجهزة بكل وسائل الراحة والترفيه وتلك السيارات الفارهة التي يمتلكها السكان ؟!

أعرف أنها الحياة وإختلاف الأرزاق ...
كما أعلم أنه ليس بالضرورة أن يكون هؤلاء الأغنياء سعداء...
وأعلم أن السعادة في الرضا ...
لكنني أشعر أن مجرد الإحساس بمشاعر الآخرين هو شئ نبيل
والأنبل منه هو مساعدتهم ...
لذلك لا أملك إلا أن أسأل نفسي كلما رأيت تناقضات الحياة
وها قد سألت نفسي
فهل من مجيب ..؟!

هناك 5 تعليقات:

أمل حمدي يقول...

عاطف
هل تعلم ان في ناس لا تعمل اصلا

ماذا يفعل هؤلاء ؟

رجال كل عملهم النصب والاحتيال

ما الذي أجبرهم على ذلك ؟

لانهم يرفضون العمل في المكان الغلط

هذا الحارس أو تلك الفتاة أو البواب

قد منحهم الله القدرة على التعايش حتى ولو بالقليل

أما هولاء النصابون أو غيرهم مما ينقمون

على كل شيء فمصيرهم محتوم

وهو السجن

عاطف أنا لا أدعي المثالية ولكنه واقع

رضينا أم أبينا

سواء يشعر الاغنياء بغيرهم أو لا يشعرون

سواء اقيمت العدالة بين الناس او لم

تقم

أعلم انه صعب ولكن أعجز عن أي حلول

غير الرضى والمعايشة

ومحاولة الارتقاء بالنفس بالمجهود والسعي

ولن يضيع ابدا


تقبل مروري

Atef Shahin يقول...

إلى ماما أمولة
شكرا على التعليق الراقي
فقط أردت أن أقول أن الشعور بهذه النماذج المكافحة ربما دفعنا إلى مساعدتهم فمن لم يستطع فليبتسم في وجههم إو على الأقل ألا يغلظ لهم القول.
شكرا مرة ثانية

غير معرف يقول...

لو لم نكن مختلفين، لفقدت حياتنا كلا من العنى والهدف... ولو لم يوجد للشيء نقيضه، لما عرف الشيء من البداية...

غير معرف يقول...

تصحيح:

العنى = المعنى

كلمات من نور يقول...

ربي يرقق قلبك دوما يا عاطف ويجعلك دائم النظر لمن هم أقل منك فهذه هي نصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي نعم النصيحة ....تحياتي