لم تكن مجرد مباراة في كرة القدم تلك التي شاهدتها قبل يومين ..
كانت المعاني التي تركتها هذة المباراة في نفسي أقوي من المباراة نفسها .
المباراة بين برشلونة بطل أسبانيا وأووبا وبين الأرسنال بطل إنجلترا ..
شاهدت فنونا ومهارة ولياقة وخططا ولعبا جعلتني أتساءل :
إذا كانت هذة الرياضة تسمى كرة قدم فماذا نسمي مانراه في ملاعبنا ؟
إنها لعبة أخرى بكل تأكيد !
شاهدت جمهورا أنيقا متحضرا يرتدي أجمل مايملك – رجالا ونساءا – وكأنهم في حفل كونشرت موسيقي وليسوا في ملعب كرة قدم .
رأيت تشجيعا راقيا لم تستخدم فيه الشماريخ ولا الحجارة ولم يهتف الجمهور فيه ضد الحكم ليذكره بالسيدة والدته !!
رأيت الحكم يحتسب ضربة جزاء مشكوك في صحتها ضد برشلونة بل وطرد بسببها قائد الفريق فلم أجد اللاعبين يدفعون الحكم ولا اللاعب المطرود شوح بيديه ولا المدرب خارج الخطوط تشنج أو حتى قام من مقعده ولا ألقى الجمهوربحجاره أو حتى توقف عن تشجيعه .
رأيت " تيري هنري " نجم النجوم يجلس على دكة بدلاء برشلونة غير
معترض وحين نزل قبل نهايه المباراة ليلعب ضد فريقه السابق – الأرسنال –
وقفت جماهير الأرسنال طويلا لتحييه بحرارة ولم تفعل مثل مافعل جمهورنا
بالحضري حين لعب أول مباراة مع الفريق القومي بعد أن ترك النادي الأهلي
فتلقى هو وكامل عائلته كل قاموس البذاءة والشتائم !
لم تكن إذا مجرد مباراة شاهدتها ..
بل كانت هناك مباراة أخرى تدور في عقلي : من هم ومن نحن ؟
وأجاب عقلي – وليته ما أجاب :
هم بنوا الإنسان ..
أما نحن فبنينا الهرم .. وإكتفينا بذكراه !!!
هناك 5 تعليقات:
انتي بس مالك وما الكورة
ربنا يكرمك بالبعد عن صداعها
السلام عليكم
تتصور كان لدى نفس التفكير وأنا أشاهدها مع أولادى - والافضل ألا نشاهد مباريات مصرية على الاطلاق حتى لا نزداد غما فوق غمنا وهمومنا
الموضوع أعمق بكتير .. مش كورة بس دى حاجات كتيرة اوى اوى.. وأحنا بعاد اوى اوى..المشكلة كل ماعيش مع الناس دى أحس انه على المستوى الفردى أحنا أحسن بكتير بس المشكلة فى المجموع بتبقى الصورة وحشة اوى اوى..
هتشوف الفرق دةللاسف في حجات كثير قوى اهم واعمق من الكورة
انه الاحتراف بمعناه الحقيقي فيما عندنا الكل يسير بطريق الهواة جمهورا ولاعبين ومسيريين الكل يتعامل بمنطق الهاوي وهذا ينطبق على الكثير من جوان حياتنا ليست الكرة فقط
إرسال تعليق