لو تحدث الناس فقط فيما يعلمون .. لساد الصمت العالم "برنارشو"

الأربعاء، 5 مايو 2010

الأب الذي دمر .. ولده !!

لست هنا أقلل من مشاكل الناس ...

ولست أجلس في برج عاجي وأنتقد تصرفات اناس يعانون ...

ليس هذا طبعي أو تلك هي أخلاقي ...

ومهما كانت مشكلة أهالي "طوسون" مع محافظ الإسكندرية الذي نزع أراضيهم وبصرف النظر هل هو على حق أم لا فإن ذلك لا يبرر أبدا - على الأقل من وجهة نظري المتواضعة - ما رأيته بل ما صعقت لرؤيته

أب شاب من المتضررين حمل إبنه أمام عدسات برنامج "بلدنا بالمصري" الذي تبثه فضائية أون تي في وسأله :

- حتعمل إيه لو شفت عادل لبيب ؟

أجاب الطفل الذي لا يتجاوز عمره الثلاث سنوات دون أن يتلعثم :

- حأضربه بالنار

وعادل لبيب لمن لا يعلم أيها السادة وأيتها السيدات هو محافظ الإسكندرية

ما ذا تتوقعون من هذا الطفل " البرئ " بعد ذلك ؟

سيموت هذا الأب بعد حين وسيموت عادل لبيب أطال الله عمرهما فالموت علينا حق ...

لكن سيبقى في هذا الطفل مدى عمره شيئان :

بذرة كراهية

وأسلوب عنف في معالجة أي مشكلة في الحياة

ألم يفهم هذا الأب المندفع أن الزواج مسئولية وأن الأبوة رسالة ؟

ألا يعلم أنه يدمر إبنه ويصنع منه مجرما ؟

أعلمتم لماذا زادت الجرائم وتنوعت ؟

إن الطفل يولد كصفحة بيضاء ناصعة فإما أن يسطرها الأبوان بخطوط جميلة وألوان زاهية فيشب هذا الطفل سوي الشخصية حسن الخلق

أو يلوثها الأبوان بأفكار مشوشة أو مبادئ شريرة فلا يكون حصاد هذا الزرع إلا شرا

آلمني ما سمعت ورأيت بقدر ما آلمني السماح بنشره حتى يعم الخراب !!

مهما كانت حجة هذا الأب فهي واهية ...

ربما يسترد هذا الأب أرضه أولايستردها ...

لكنه بالتأكيد لن يسترد ولده !!!

هناك 6 تعليقات:

خواطر شابة يقول...

احيانا الغضب يعمينا فلا نعود نقدر خطورة افعالنا ولا ثأثرها على الاخرين. اعرف ان رأي هذا الطفل صادم لكنه في واقع الامر نابع مما يعيشه وما يراه بعيونه
صحيح القاعدة الفقهية تقول لاقياس مع الفارق لكني هنا سأخرج عن القاعدة فقط لاوضح وجهة نظري انظر الى طفل فلسطيني يتحدث ويعبر عن غضبه ستجد احاسيس ستفاجئك انها نابعة من طفل صغير
تحياتي لك

سبهللة يقول...

الناس معزورة
ومش بيفكروا فى اللى انت بتقوله دة
الواحد من غضبه وخنقته ممكن يقول اى حاجة واكبد الولد لقط من ابوه الكلمة دى وقالها من غير ما يفهم معناها

رشيد أمديون يقول...

السلام عليكم.

كثيرة هي الأمور التي يعيشها معنا ابنائنا ويلمسونها من الواقع بحيث أن الغضب والإحساس بالظلم والإحتقار قد يتسرب للأطفال من خلال كلام الأباء حين يتحدثون عن مشاكلهم والأطفال ينصتون ويخلقون صورا يمزجون فيها بين الواقع والخيال.هنا تتكون عقد الأطفال ويتربى في نفوسهم الحقد والكره. لكني أسأل وكما طرحت الأخت خواطر شابة في اشارتها إلى الطفل الفلسطيني، ما موقع هذا الأخير من الموضوع فهو كذلك يرى الظلم والقهر يراه بأم عينه ويعيشه واقعا، كيف سيكون هذا الطفل مستقبلا طبعا ستجتمع فيه كل عقد الإنتقام،وهذا من حقه لأن الذي بدأ هو الأظلم.

لك الشكر دكتور، وانا بالقرب دائما.

Atef Shahin يقول...

الأخ الفاضل أبو حسام الدين
يشرفني تواصلك وشكرا على تعليقك الثري
لا أنكر ان الظلم يورث الكره ولكنني أفرق بين محتل اسرائيلي يقتل الأب والأم امام طفلهما الفلسطيني وبين أب يعلم ابنه قتل محافظ مدينة لخلاف لم يبت فيه القضاء بعد
الطفل الفلسطيني لا يلام فليس أمامه حل آخر
شكرا مرة أخرى

Mona يقول...

دكتور عاطف بالنسبة لسؤالك : بص الاول حط اللينكات كلها الى أنت عايزها فى ملف منفصل word مثلا - بس خليك فاكر كل لينك بتاع مين ممكن تكتب الاسم تحت اللينك علشان مش تنسى
وبعدين روح للوحة التحكم الرئيسية وأختار تخطيط ومنها أختار أضافة أداة وبعدين حتلاقى اضافة المدونات الالكترونية أفتحها وأبتدى حط لينك (رابط) رابط وتقدر تسمى الرابط بعد ما تضيف اللينك علشان تبقى فاكر ده بتاع مين زى ما أنا عاملة لان فى الاول مش حتبقى فاكر بس مع الوقت حتعرف أن فنجان شاى هو الدكتور عاطف :)) تحياتى يادكتور وطلعنا جيران من مدينة نصر :) يارب أكون عرفت أشرح لك كويس - تحياتى
بالنسبة للبوست أنا مع رأيك

حياه بلا عنوان يقول...

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
طبعا الموضوع جميل قوى وانا بصراحه شوفت حاجه بشعه جدا بسبب كرهيت الابن لولده ضربه وحرقه بالسبرتو ورماهفى ترعه وده بسبب سوء المعامله مع اولاده فوصل الولد ده فى قتا ولده بجد حاجه وحشه قوى ربنا يسترها يارب
تحياتى