صاحب هذه المقولة "عنوان هذا البوست " هو فولتير ...
وهي تحذير لمن يتحدث فيفشي أسراره وأسرار الآخرين
فكم من بيت مستقر قد هدمه إفشاء أسراره ؟
وكم من خلاف بسيط بين زوجين كان يمكن إصلاحه لكنه تعقد بعد أن عرف الآخرون به فتدخلوا وليتهم ما فعلوا ؟
وكم من رجل إستغل إفشاء زميلته في العمل أسرار حياتها الزوجية ولعب على الوتر الحساس فكانت النتيجة كارثة على البيتين ؟
إن السر إذا خرج من قلب وفم إنسان لم يعد سرا...
يقول "الإمام الشافعي" :
إذا ضاق صدر المرأ عن سر نفسه
فصدر الذي يُستودع السر أضيق
ويدعونا الرسول العظيم عليه أفضل الصلاة والسلام أن نستعين على قضاء حوائجنا بالكتمان
نعم الكتمان ...
الكتمان الذي أصبح عملة نادرة بعد أن أصبحت أسرار الناس والبيوت - حتى في أدق تفاصيل الحياة الزوجية - مادة خصبة تلوكها الألسنة قتلا للفراغ أحيانا وشماتة في مصائب الآخرين في أحيان أخرى
نسوا الناس أوتناسوا أن تلك غيبة قد حرمها الله ...
عرفت كثيرا من الأصدقاء والزملاء كانوا كلما أقدموا على أي تخطيط لحياتهم نحو الأفضل تحطم هذا الطموح بسبب إحباط الآخرين لهم بصرف النظر عن "نية" مقدم النصيحة ودوافعه وأهوائه !
وعرفت نماذج أخرى ينطلقون في الحياة بخطى واثقة ناجحة لا يعرف أقرب الناس إليهم بنجاحهم إلا بعد أن يتحقق
أعرف بل أعلم علم اليقين أن الإنسان أحيانا ما يحتاج لمن يفضي إليه بهمومه
ويحتاج لمن هو أكثر منه خبرة ودراية ليسترشد برأيه ...
المهم هو ...
إختيار الشخص المناسب
والأهم هو عدم الدخول في تفاصيل التفاصيل
إن حفظ السر ليس أمرا سهلا عند الكثيرين
لكن ...
لنتذكر دائما أن خير الخصلتين أبغضهما إليك
من أقوال"جبران خليل جبران" :
تعلمت الصمت من الثرثار
والإجتهاد من الكسول
والتواضع من المتكبر
والغريب أني لا أقر بفضل هؤلاء المعلمين !
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
الرجاء ققراءة أخر تدوينة عندي
السلام عليكم.
ماشاء الله موضوع جميل، لم تترك لي ما اضيف، أحطته من كل جانب..
الذي أعرفه أن هناك من يتتبعون عورات الناس حتى يخوضوا في أعراضهم، فيجب أن يحسن الإنسان اختيار من يفشي له سره.
مع تحيتي
إرسال تعليق