لو تحدث الناس فقط فيما يعلمون .. لساد الصمت العالم "برنارشو"

السبت، 3 يناير 2009

اللي إختشوا ... ماتوا !!

توقفت عن الكتابة منذ أسبوع ...
شلت الصدمة عقلي فهربت الأفكار ..
عقدت الدهشة لساني فضاع كل ما برأسي ..
أحسست أن الكتابة – أية كتابة –مهما كانت بليغة و مهما كانت مشاعر من يكتبها هي صفر على الشمال بجانب ما يحدث في غزة ..

حين كانت غزة محاصرة قبل هذا العدوان البربري كنا نذرف الدموع على رضيع لا يجد الحليب وعجوز لا يجد دواءاً وإمرأة تلد على الحواجز والمعابر .
أما بعد هذا العدوان الهمجي فإننا نبكي دماً على أطفال رضع تموت بدم بارد ونساء وشيوخ قد صاروا أشلاءاً بقنابل الإف 16 المستوردة من بلاد الحضارة والتقدم !

ذنبهم الوحيد أنهم فلسطينيون ..
ذنبهم الوحيد أننا في زمن العار ..
هل يحدث هذا في القرن الحادي والعشرين ؟
أطفال رضع تُقتل والعالم كله يشاهد ويمصمص الشفاة ؟!

وأنت أيها البوش .. هل أبيت وأنت في آخر أسبوعين لك في الحكم أن تعمل عملا واحدا تمسح به ما فعلت في ثمان سنوات عجاف ولو بالصمت بدلا من تأييد المعتدي ؟
ألم يحرك بكاء هذة الأم التي تحتضن أشلاء أطفالها الثلاثة الذين مزقتهم طائراتك مشاعرك إن كان لك مشاعر؟
ولماذا نستغرب موقفك إذا كان أهل البيت أنفسهم صامتين حتى إذا نطقوا نطقوا كفرا وإستفزازا وخيبة !

وأنتم أيها الفلسطينيون الذين تدعون الآن لحوار فلسطيني لرأب الصدع ومواجهة المحنة ..
أكنتم تنتظرون هذا الثمن الباهظ لتبدأوا حواركم ؟!
والله لقد إختلطت الأوراق حتى لم نعد نعرف من المخطئ ومن المصيب

ثم يا أيها المسئولون عن الإعلام وزراءا كنتم ام أصحاب فضائيات ..
ألا تخجلون من أنفسكم وأنتم تبثون هذة الأفلام الخليعة والمسرحيات الكوميدية وبرامج رأس السنة والناس تُستشهد في غزة ؟

صحيح .. اللي إختشوا ماتوأ !!

هناك تعليقان (2):

Abdellatif Shahin يقول...

مقال مؤثر و لكن عزاؤنا كما علمنا التاريخ أن دولة الظلم ساعة و دولة الحق كل ساعة

غير معرف يقول...

مع تحياتي
http://shayunbiqalbi.blogspot.com/2009/01/blog-post.html