عاش القاهريون ثمان وأربعين ساعة من القلق ..
طالعتهم الصحف بأنباء مقتل أسرة كاملة على يد قاتل مسخدماً البلطة أداة لجريمته .
قتل أماً وإبنها البالغ من العمر ثمانية وعشرون عاماً وإبنتها ذات الخمس وعشرين ربيعاً بينما وُجد الأب مضرجا في دمائه يصارع الموت .
حدث هذا في حي مصر الجديدة ..
إنشرت رسائل المحمول بين الأصدقاء يحذر بعضهم بعضاً .
بدأت الإحتمالات - في غياب الحقيقة – تتوالى في أذهان الناس : هل الدافع هو السرقة أم الإنتقام
بدأ الناس يفقدون الثقة في حراس الأمن على أبواب عماراتهم وفي اسوار حديدية أحاطوا بها نوافذهم وأقفال حديثة أغلقوا بها أبواب منازلهم ..
ثم إسيقظ الناس على الحقيقة بل الكارثة والمصيبة ...
القاتل هو الأب !!
قتل أبناءه وزوجته خوفا عليهم من "الفقر" بعد أن خسر مليونا من الجنيهات في البورصة ثم حاول قتل نفسه فلم يفلح .
إعترف الرجل قبل أن يأخذوه إلى غرفة العمليات .
إعترف مهندس الكمبيوتر بفعلته الشنعاء .
ظننت وأنا أقرأ الخبر في جريدة الصباح أنني ما زلت نائما أحلم ..
ما الذي جرى ويجري ؟
هل عبِد هذا الأب المال فأعماه عن عاطفة الأبوة التي زرعها الله فينا بل حتى في الحيوانات ؟
هل أصبح المال أهم من إبنة في الخامسة والعشرين قتلها وهي نائمة دون مقاومة ؟
ألا يساوي إبنه ذو الأعوام الثمان والعشرون ملايين الدنيا حتى يقتله بدم بارد من أجل خسارة في البورصة ؟
ألم يتذكر فرحته يوم ولادتهم ويوم تخرجهم وآلاف اللحظات الحلوة التي قضوها سويا قبل أن يجهز عليهما مع أمهما خشية إملاق ؟
أليست هذه التي قتلها هي رفيقة عمره وأم أبنائه ؟
هل أعمت الحياة المادية عينيه عن الحق فقتلت مشاعره قبل أن يقتل هو أسرته ؟
حفاً لقد صدق الشاعر الكبير محمد إقبال حين قال :
إذا الإيمان ضاع فلا أمان
ولا دنيا لمن لم يُحي دينا
ومن رضي الحياة بغير دين
فقد جعل الفناء لها قرينا
لقد عبد هذا الرجل المال فكانت هذه نهايته .
إن عقوبة هذا الرجل ليست الإعدام أو السجن المؤبد ..
عقوبته الحقيقية أنه لم يمت ..
سيظل ما بقي له من عمر معذبا محطما ً
سيظل ميتاً حتى وإن كان له قلب ينبض .
طالعتهم الصحف بأنباء مقتل أسرة كاملة على يد قاتل مسخدماً البلطة أداة لجريمته .
قتل أماً وإبنها البالغ من العمر ثمانية وعشرون عاماً وإبنتها ذات الخمس وعشرين ربيعاً بينما وُجد الأب مضرجا في دمائه يصارع الموت .
حدث هذا في حي مصر الجديدة ..
إنشرت رسائل المحمول بين الأصدقاء يحذر بعضهم بعضاً .
بدأت الإحتمالات - في غياب الحقيقة – تتوالى في أذهان الناس : هل الدافع هو السرقة أم الإنتقام
بدأ الناس يفقدون الثقة في حراس الأمن على أبواب عماراتهم وفي اسوار حديدية أحاطوا بها نوافذهم وأقفال حديثة أغلقوا بها أبواب منازلهم ..
ثم إسيقظ الناس على الحقيقة بل الكارثة والمصيبة ...
القاتل هو الأب !!
قتل أبناءه وزوجته خوفا عليهم من "الفقر" بعد أن خسر مليونا من الجنيهات في البورصة ثم حاول قتل نفسه فلم يفلح .
إعترف الرجل قبل أن يأخذوه إلى غرفة العمليات .
إعترف مهندس الكمبيوتر بفعلته الشنعاء .
ظننت وأنا أقرأ الخبر في جريدة الصباح أنني ما زلت نائما أحلم ..
ما الذي جرى ويجري ؟
هل عبِد هذا الأب المال فأعماه عن عاطفة الأبوة التي زرعها الله فينا بل حتى في الحيوانات ؟
هل أصبح المال أهم من إبنة في الخامسة والعشرين قتلها وهي نائمة دون مقاومة ؟
ألا يساوي إبنه ذو الأعوام الثمان والعشرون ملايين الدنيا حتى يقتله بدم بارد من أجل خسارة في البورصة ؟
ألم يتذكر فرحته يوم ولادتهم ويوم تخرجهم وآلاف اللحظات الحلوة التي قضوها سويا قبل أن يجهز عليهما مع أمهما خشية إملاق ؟
أليست هذه التي قتلها هي رفيقة عمره وأم أبنائه ؟
هل أعمت الحياة المادية عينيه عن الحق فقتلت مشاعره قبل أن يقتل هو أسرته ؟
حفاً لقد صدق الشاعر الكبير محمد إقبال حين قال :
إذا الإيمان ضاع فلا أمان
ولا دنيا لمن لم يُحي دينا
ومن رضي الحياة بغير دين
فقد جعل الفناء لها قرينا
لقد عبد هذا الرجل المال فكانت هذه نهايته .
إن عقوبة هذا الرجل ليست الإعدام أو السجن المؤبد ..
عقوبته الحقيقية أنه لم يمت ..
سيظل ما بقي له من عمر معذبا محطما ً
سيظل ميتاً حتى وإن كان له قلب ينبض .
هناك 4 تعليقات:
فعلا دي عقوبته
انا اب و مش قادر اتصور ابدا احساسه و موقفه و فعلته
اللهم لا شماته
و ربنا يحفظنا
ده عقاب الدنيا فربنا يسترها معانا في الدنيا و الآخرة
بصراحه عندما سمعت القصه بالبيت بيتك
كنت مذهوله ..
قرأت الجرائم التي عرضتموها وجال بخاطرى تلك الأبيات التي تغنت بها كوكبنا الجميل أم كلثوم للشاعر محمد إقبال وماهي إلا سطور ووجدتكم تذكرونها.
المشكله في ضعف الإيمان وعدم القناعه والرضا بالمقسوم نعمل اللي علينا ونسيب الباقي علي ربنا
ربنا يلطف بينا...
مدونتك تتقرى بجد أسلوبك ممتاز إن شاء الله حيكون ليه عوده أخرى زيارتك أسعدتني كثيرا
تقبل تحياتي
أرجو التواصل ..
الى وفاء بركات
شكرا للزيارة والتعليق
تقبلي تحياتي
السلام عليكم ورحمة
الله تعالى وبركاته
الاسباب كتير يادكتور
الواحد مش قادر يحدد شىء
واحد فقط بل اسباب زحام حب للمال
دوشة شديدة ضغط عصبى حاجات كتير زى ماقلت حضرتك وماتنسى حب المال
او حب المال فى حد ذاته وبالتالى
عند فقده تصير اللوثة العقلية
وعدم التوازن النفسى :يحصل
اللى حصل ده.
وربنا يستر
إرسال تعليق