في أحد المطارات العربية رأيتهن ..
كُنّ مجموعة من النسوة أتين من جنوب شرق آسيا .
رأيتهن وقد إصطففن في طابور طويل بعد خروجهن من صالة الجوازات ..
جمع أحد الأشخاص جوازات سفرهن تمهيدا لنقلهن إلى مكتب الخدمة المنزلية قبل أن يتم توزيعهن على المنازل التي طلبتهن .
تأملتهن فوجدتهن وقد إختلفن في ألوان الملابس والحقائب ..
لكن شيئا واحدا كان مشتركا بينهن .. نظرة العينين وتعبير الوجه!
كانت نظرة الوجه تدل على حالة من المشاعر الداخلية صنعتها أسئلة في داخل كل منهن ..
تخيلتهن يسألن أنفسهن :
لماذا تركت وطني وأتيت إلى بلد لا أعرف فيه أحدا؟
تُرى هل سأتحمل البعد عن أبنائى ؟
هل توقف ابنائي عن البكاء بعد سفري أم مازالوا يبكون ؟
هل ستتحمل أمي المريضة أعباءهم ؟
هل سيكون حظي في سيدة منزل طيبة تراعي ربها أو تكون قاسية تسومني سوء العذاب ؟
هل سيكون رب المنزل رجلا فاضلا أم سيحاول مضايقتي أو ما هو أبعد ؟
هل سيرحمونني إذا مرضت ؟
أسئلة كثيرة كانت إجاباتها أو ربما عدم معرفة إجاباتها هي ما صنعت هذه الوجوه الجامدة بلا تعبير ونظرة العين التي فقدت بريقها ومسحة الحزن الدفين التي حولتها من نظرة إلى المستقبل إلى نظرة إلى المجهول ..!
ربما كنت مخطئا
لكن هذا ما شعرت به وأنا أشاهد هؤلاء النسوة .
كُنّ مجموعة من النسوة أتين من جنوب شرق آسيا .
رأيتهن وقد إصطففن في طابور طويل بعد خروجهن من صالة الجوازات ..
جمع أحد الأشخاص جوازات سفرهن تمهيدا لنقلهن إلى مكتب الخدمة المنزلية قبل أن يتم توزيعهن على المنازل التي طلبتهن .
تأملتهن فوجدتهن وقد إختلفن في ألوان الملابس والحقائب ..
لكن شيئا واحدا كان مشتركا بينهن .. نظرة العينين وتعبير الوجه!
كانت نظرة الوجه تدل على حالة من المشاعر الداخلية صنعتها أسئلة في داخل كل منهن ..
تخيلتهن يسألن أنفسهن :
لماذا تركت وطني وأتيت إلى بلد لا أعرف فيه أحدا؟
تُرى هل سأتحمل البعد عن أبنائى ؟
هل توقف ابنائي عن البكاء بعد سفري أم مازالوا يبكون ؟
هل ستتحمل أمي المريضة أعباءهم ؟
هل سيكون حظي في سيدة منزل طيبة تراعي ربها أو تكون قاسية تسومني سوء العذاب ؟
هل سيكون رب المنزل رجلا فاضلا أم سيحاول مضايقتي أو ما هو أبعد ؟
هل سيرحمونني إذا مرضت ؟
أسئلة كثيرة كانت إجاباتها أو ربما عدم معرفة إجاباتها هي ما صنعت هذه الوجوه الجامدة بلا تعبير ونظرة العين التي فقدت بريقها ومسحة الحزن الدفين التي حولتها من نظرة إلى المستقبل إلى نظرة إلى المجهول ..!
ربما كنت مخطئا
لكن هذا ما شعرت به وأنا أشاهد هؤلاء النسوة .