لو تحدث الناس فقط فيما يعلمون .. لساد الصمت العالم "برنارشو"

الأربعاء، 25 نوفمبر 2009

أزمة مباراة .. أم أزمة جيل ؟!

حين كنا أطفالا كان من بين الأغاني الوطنبة الشهيرة أغنية تقول مقدمتها :
أمجاد يا عرب أمجاد
وفي عصرنا الحالي يمكن أن نصف الوضع العربي الحالي بتغيير هذه المقدمة إلى :
أحقاد يا عرب أحقاد

صدقوني ...
الموضوع ليست مباراة في كرةالقدم وما تبعها من سلوك مشين من قبل المشجعين الجزائريين ।

الأزمة الحقيقية هي أزمة جيل لا يعرف فن الإختلاف
لا يعرف كيف ينحاز لبلده دون أن يكره الآخر
أزمة جيل إبتلاه الله بإعلام سئ متمثلا في فضائيات أو فضائحيات يديرها هواة يتكسبون الملايين من هذه الإثارة وضعوا النار فوق البنزين فلما تأججأت النيران جلسوا يتباكون في حب الوطن .. والوطن منهم برئ .

الأزمة الحقيقية هي أزمة كراهية بين العرب مهما حاولنا إخفاءها بشعارات لم تعد تخدع أحدا ككلمات العروبة والأشقاء
الأزمة الحقيقية هي أننا تركنا ديننا السمح وعدنا إلى أيام الجاهلية الأولى حيث التفاخر بالأنساب والتنابز بالألقاب .. فقط إستبدلنا أماكن الهجاء في الصحراء بمواقع الإنترنت
لكن العقول لم تتغير عبر السنين

الأزمة الحقيقية أننا فقدنا القدوة :
في الأب الواعي غير المتعصب
في الأم المتفرغة لأبنائها
في المدرس المحترم
في المذيع المحترف
في إعلام يبني ولا يهدم
يوحد ولا يفرق

إنها أزمة جيل
لا أزمة مباراة !
























هناك تعليقان (2):

اخر يوم فالجنه يقول...

اولا كل سنه وانت طيب يا دكتور
والاسره كلها بخير
ثانيا
الزمه اللى حصلت بين مصر والجزاير اسمحلى استخدم اللفظ ده
عرت الشعوب
كنت عارف ان البلد فيها حجات كتير بايظه بس مكنتش اعرف انها للدرجه دى
بقيت اتفرج على الاعلاميين اكنى بتفرج على عيال صغيره طالعين على التليفزيون وكله بيفضح التانى وبقت حاجه تقرف
ربنا يستر العيشه فالبلد دى معدتشى تفرح زى الاول

Mona يقول...

لا أعتراض على كلامك يادكتور بس رغم أننا أنا وزوجى ليل مع نهار ضد ما يحدث ونحدث أولادنا ليل مع نهار عن الا ينساقوا وراء مشاعر الكراهية الا أنه للاسف التصعيد على النت والفيس بوك يحول دون هذا بشكل مريع حتى أننى أنا شخصيا أحيانا وللحظات تدفعنى مشاعر حبى لبلدى أفقد الثقة قليلا فيما أؤمن به نحو هذا الموضوع ولكنها لحظات أما الشباب فبجد لا يجب أن نظلمهم مايحدث فوق طاقة الجميع ويحتاج أيمان وصبر ووعى وحسبى الله ونعم الوكيل