لو تحدث الناس فقط فيما يعلمون .. لساد الصمت العالم "برنارشو"

الأحد، 29 نوفمبر 2009

نظرة .. إلى المجهول !!

في أحد المطارات العربية رأيتهن ..
كُنّ مجموعة من النسوة أتين من جنوب شرق آسيا .
رأيتهن وقد إصطففن في طابور طويل بعد خروجهن من صالة الجوازات ..
جمع أحد الأشخاص جوازات سفرهن تمهيدا لنقلهن إلى مكتب الخدمة المنزلية قبل أن يتم توزيعهن على المنازل التي طلبتهن .

تأملتهن فوجدتهن وقد إختلفن في ألوان الملابس والحقائب ..
لكن شيئا واحدا كان مشتركا بينهن .. نظرة العينين وتعبير الوجه!

كانت نظرة الوجه تدل على حالة من المشاعر الداخلية صنعتها أسئلة في داخل كل منهن ..

تخيلتهن يسألن أنفسهن :
لماذا تركت وطني وأتيت إلى بلد لا أعرف فيه أحدا؟
تُرى هل سأتحمل البعد عن أبنائى ؟
هل توقف ابنائي عن البكاء بعد سفري أم مازالوا يبكون ؟
هل ستتحمل أمي المريضة أعباءهم ؟
هل سيكون حظي في سيدة منزل طيبة تراعي ربها أو تكون قاسية تسومني سوء العذاب ؟
هل سيكون رب المنزل رجلا فاضلا أم سيحاول مضايقتي أو ما هو أبعد ؟
هل سيرحمونني إذا مرضت ؟

أسئلة كثيرة كانت إجاباتها أو ربما عدم معرفة إجاباتها هي ما صنعت هذه الوجوه الجامدة بلا تعبير ونظرة العين التي فقدت بريقها ومسحة الحزن الدفين التي حولتها من نظرة إلى المستقبل إلى نظرة إلى المجهول ..!

ربما كنت مخطئا
لكن هذا ما شعرت به وأنا أشاهد هؤلاء النسوة .

هناك 3 تعليقات:

Mona يقول...

لقد رأيت نفس هذا المنظر يادكتور أنا ايضا من سنتين فى مطار أحدى الدول العربية وكان ما لفت نظرى أن ألوان ملابسهم الزاهية لا تعكس أبدا لون الحياة القاتمة التى بداخل أرواحهن أو التى تنتظرهن - ومن عدة سنوات كنت فى ماليزيا (كوالا لامبور) ودخلت أحد الحمامات العمومية ورأيت فتاة مسئولة عن تنظيفها ودار بينى وبينها حديث بالانجليزية فعرفت أنها تتمنى الذهاب لدولة عربية لانها ترغب فى أكمال دراستها لان عملها الان لا يدر لها الدخل المطلوب لان تكمل تعليمهاهى لاتمانع من الذهاب لاخر الدنيا لاجل الحصول على المال اللازم للدراسة - فكل واحدة ولابد ولها قصة وكان الله فى عونهن جميعا وفى عون كل أمرأة وفتاة تبحث عن لقمة العيش الشريفة.

ماء تشرين يقول...

ياعنى مسألتش مثلا دول في مصر هما المصريات بقه محتاجين شغلات لا ومن بره كمان اومال بيقولو علينا فقرا ازاى دى اقل وحده مرتبها بالدولار عارف حضرتك انا كنت بشوف المشهد ده في السعوديه كل ست ماشيه ووراها خدمه او اتنين لكن مصر انا اتصدمت لما شوفت المشهد ده ووسالت السؤال القولتهولك

Sahar يقول...

مقالة اكثر من رائعة