لا تصيبني جملة اسمعها بالضجر والكآبة مثل هذه الجملة التي ذاعت وانتشرت في المجتمع المصري في السنوات الأخيرة.
والذين يرددون هذه الجملة صنفان من الناس أولهما لا يستند على اى سلطة او نفوذ حقيقي وإنما يرددها من باب الفهلوة والنصب الذي قد يجد صداه خوفا و فزعا عند الكثيرين। أما الصنف الثاني من المرددين لهذه الجملة فهم فعلا مسنودون أى عندهم السلطة والنفوذ والمعارف وطبعا المال الذي أوصلهم لكل هذا بصرف النظر عن مصدره ومشروعيته.
وهذا الصنف الثاني من الناس هو المشكلة الحقيقية...ففضلا عن أن هذا السلوك هو نوع من أنواع البلطجة "الشيك" فإنه أصبح أيضا نوعا من أنواع الكوميديا السوداء حيث أن هذا "المين" اللي إنت عارف إنك بتكلمه لم يعد على الإطلاق مصدرا للفخر بل رمزا للفضيحة في معظم الأوقات...فقد تحول هذا "المين" في السنوات الأخيرة إلى رجل أعمال كبير فاسد وقاتل أو طبيب شهير و أستاذ جامعي مهتم بالقتل والتمثيل بجثة الضحية أو فنان شهير قضى سنة بالسجن بسبب المخدرات أو وكيل وزارة مرتشي أو مذيعة شهيرة مسجونة بسبب التربح ...
وصدقوني لم يعد هذا "المين" مصدرا للفخر...وأقول لهؤلاء "المنفوخين"...سيأتي الوقت الذي ستعرفون فيه أنتم: إنتم بتكلموا مين.
هناك 6 تعليقات:
Mabroooook for your new blog! Amazing post :) Keep up the good work!
If your invitation to have a cup of tea will be to discuss such interesting issues, it would be a pleasure..
مبروك عالمدونة, و شاكرين على أول فنجان. شاي بس مضبوط.
Interesting point. True
مبروك على المدونةوإلى الأمام بإذن الله
بالنسبة لموضوع العيد زمان والآن أحب أن أنوه غلى أن العيد لم يصبح مثل زمان وذلك للأسباب التالية:
1. العيدية اللي كنا زمان بنفرح بيها لم يعد لها أهمية الآن في أيادي أولادنا علشان الفلوس مابقاش فيها بركة, وطبعا انت عارف احنا كنا بنعمل ايه زمان بالشلن والبريزة
2. الموبايل والمسجات قضت تماما على ماتبقى من صلة الأرحام والمودة والرحمة بين الأهل
إرسال تعليق