لا تمتلك فراشا وثيرا لتنام عليه ..
ولا مكتبا لتذاكر عليه ..
ولا تكييفا أو حتى مروحة تقيها حر الصيف أو مدفأة تخفف عنها برد الشتاء القارس ..
لا تملك من الملابس إلا النذر اليسير ..
ليس لديها وقت كاف للإستذكار فهي تساعد أبويها لسد رمق إخوانها ..
لكنها تمتلك إرادة من فولاذ ..
وثقة في الله بلا حدود .
تفوقت – رغم ظروفها الصعبة – وحصلت على الثانوية العامة بمجموع يؤهلها لدخول الجامعة .
طلب أبوها – بواب العمارة – من إبنتي أن تساعدها في كتابة رغبات مكتب التنسيق .
سألتها إبنتي عما تحب أن تدرس ..
ردت في عفوية وتلقائية : إللي يجيلي ويكون من نصيبي حأحبه .
سرحت وأنا أستمع إلى هذة القصة أو إلى هذة الجملة تحديدا
أيقنت لماذا لا يشعر الكثير من الأغنياء بالسعادة
عرفت لماذا يصاب أكثر أصحاب الملايين بالأمراض النفسية وتوابعها من الأمراض العضوية رغم إمتلاكهم كل شئ
ولماذا ترتفع نسبة الإنتحار في الدول الغنية عنها في الدول الفقيرة
هي تشعر بسعادة لا يشعر بنصفها هؤلاء التي تقوم هي على خدمتهم !
إنها القناعة والرضا ... تلك هي كلمة السر
تلك هي الوصفة السحرية لكل أمراضنا
كلما إبتعدنا عن القناعة والرضا أصبحت نفوسنا كالأرض المالحة لن ترتوي أبدا
إللي يجيلي وتكون من نصيبي حأحبه ..
جملة بسيطة من فتاة بسيطة
لكنها لمست قلبي من الداخل
هذه ليست دعوة إلى الخنوع أو للتنازل عن الطموح
هذه الفتاة البسيطة عرفت بفطرتها أن هناك خيطا رفيعا بين الرضا والخنوع وبين المطامح والمطامع
لم تنس ظروف أبيها الصعبة ووالدتها المكافحة وأخوة صغار لها يتعلمون بشق الأنفس
لم تستسلم لطموح قاتل ففازت ببعض الكل بدلا من أن تفقد الكل .
لا أملك إلا أن أتضرع إلى الله أن يوفق هذة الفتاة الطيبة إلى ماتحب .
إنها قصة حقيقية أسوقها مثالا لمن يلقي بمشاكله دائما على الظروف ..
حتى ولو كان في حال أفضل بكثير من تلك الفتاة .
ولا مكتبا لتذاكر عليه ..
ولا تكييفا أو حتى مروحة تقيها حر الصيف أو مدفأة تخفف عنها برد الشتاء القارس ..
لا تملك من الملابس إلا النذر اليسير ..
ليس لديها وقت كاف للإستذكار فهي تساعد أبويها لسد رمق إخوانها ..
لكنها تمتلك إرادة من فولاذ ..
وثقة في الله بلا حدود .
تفوقت – رغم ظروفها الصعبة – وحصلت على الثانوية العامة بمجموع يؤهلها لدخول الجامعة .
طلب أبوها – بواب العمارة – من إبنتي أن تساعدها في كتابة رغبات مكتب التنسيق .
سألتها إبنتي عما تحب أن تدرس ..
ردت في عفوية وتلقائية : إللي يجيلي ويكون من نصيبي حأحبه .
سرحت وأنا أستمع إلى هذة القصة أو إلى هذة الجملة تحديدا
أيقنت لماذا لا يشعر الكثير من الأغنياء بالسعادة
عرفت لماذا يصاب أكثر أصحاب الملايين بالأمراض النفسية وتوابعها من الأمراض العضوية رغم إمتلاكهم كل شئ
ولماذا ترتفع نسبة الإنتحار في الدول الغنية عنها في الدول الفقيرة
هي تشعر بسعادة لا يشعر بنصفها هؤلاء التي تقوم هي على خدمتهم !
إنها القناعة والرضا ... تلك هي كلمة السر
تلك هي الوصفة السحرية لكل أمراضنا
كلما إبتعدنا عن القناعة والرضا أصبحت نفوسنا كالأرض المالحة لن ترتوي أبدا
إللي يجيلي وتكون من نصيبي حأحبه ..
جملة بسيطة من فتاة بسيطة
لكنها لمست قلبي من الداخل
هذه ليست دعوة إلى الخنوع أو للتنازل عن الطموح
هذه الفتاة البسيطة عرفت بفطرتها أن هناك خيطا رفيعا بين الرضا والخنوع وبين المطامح والمطامع
لم تنس ظروف أبيها الصعبة ووالدتها المكافحة وأخوة صغار لها يتعلمون بشق الأنفس
لم تستسلم لطموح قاتل ففازت ببعض الكل بدلا من أن تفقد الكل .
لا أملك إلا أن أتضرع إلى الله أن يوفق هذة الفتاة الطيبة إلى ماتحب .
إنها قصة حقيقية أسوقها مثالا لمن يلقي بمشاكله دائما على الظروف ..
حتى ولو كان في حال أفضل بكثير من تلك الفتاة .
هناك 8 تعليقات:
لا املك الا ان اقول اللهم ارضنا وراضنا وارض عنا
لقت مست تلك الجمله مشاعرى
وجددت الى احساس افتقده
هو ذلك الاحساس المركب
بين الرجاء والخوف
بين الامل والرضا
بين الطموح والقناعه
اللى يجيلى ويكون من نصيبى هحبه
اضم صوتى الى صوتك
ودعائى الى دعائك
من اجلتلك البنت
وتحياتى الى كل من يرق قلبه لحال الاخرين
ويتدبر تلك المعانى التى تكون اشبه برساله يرسلها الينا الله
رحمه وموعظه كى نوازن بين سرعه عجله الحياه وانسانيتنا التى تبقينا احياء
دائما كتاباتك تأسرنى لانها تمس القلب صدقت أه لو تعرف انا بشوف ناس أد ايه لا يعجبها حالها وتتبتر على التعمة الى هى فيها سبحان الله - ربنا يكرمك ويكرم أبنتك وربنا يوفق هذه البنت وأكتب لنا عنها فيما بعد -
الى اخر يوم فالجنة
شكرا لزيارتك لمدونتي المتواضعة
ثم شكرا لتعليقك الذي فاق في معناه ما كتبت
الى منى
نعم فالحياةللاسف مليانة ناس لا تحمد ربنا
شكرا على تشجيعك المستمر
قصة جميلة تهز المشاعر و تثير الأفكار. أشكرك على روايتك المعبرة لها, و أوافق "آخر يوم في الجنة" في أهمية الإعتدال في أحاسيسنا, و أشارك الجميع في دعائهم لهذه البنت. و أخيراٌ أذكر نفسي أنه كما ننعم بكثير من مقومات السعادة, فالسعادة هي نعمة في حد ذاتها.
في اعتقادي أن الله جعل الحياة مليئة بالاختبارات الصعبة، فكما يتعرض الفقير لاختبار الحاجة - التي إذا لم يرضى بها - قد تقوده للسرقة والانحراف، يتعرض الغني أيضا لاختبار مدى رضائه عما يملك ومدى إحساسه بالآخرين، وهو الاختبار الذي إذا اجتازه بنجاح، أنصلح حال الدنيا. القصة مؤثرة وكلماتك معبرة للغاية.
نعم انه اختبار حقيقي
كم من الاغنياء يجتازون هذا الاختبار بنجاح .. تلك هي القضية
شكرا علي التعليق الثري
أحييك على هذا البوست الأكثر من رائع، فالقصة فعلا مؤثرة للغاية. و أوافق "كاي" على رأيه أن السعادة هي نعمة في حد ذاتها. أدعو من الله أن يوفق هذه الفتاه وينعمها بهذه القناعة و هذا الرضا دائما
إرسال تعليق