لو تحدث الناس فقط فيما يعلمون .. لساد الصمت العالم "برنارشو"

الخميس، 29 أكتوبر 2009

التوائم الثلاثة ... وأنا !

ثلاثة توائم من الذكور أتوا إلي بصحبة والدتهم ...
ثلاثتهم يبلغون من العمر سنتين
وثلاثتهم يعانون من الربو الشعبي .

أولهم ما أن وضعته أمه على سرير الفحص حتى إنفجر في بكاء مستمر
وثانيهم إبتسمت له فإبتسم وضحكت فضحك
أما الثالث فلم يضحك ولا إبتسم لكن عيناه لم تفارق عيناي دون أن ترتسم على وجهه الصغير أية تعابير .

بعد أن ذهبوا تخيلتهم حين يكبرون ..
الأول الباكى تخيلته رجلا كثير الشكوى من كل شئ عابس الوجه في بيته سريع الانفعال..
والثاني صاحب الضحكات رجلا منبسط الاسارير مقبل على الحياة متفائل ومحبوب من اصدقائه
وثالثهم تخبلته رجلا بخيل المشاعر شكاكا ونادر الاصدقاء

ما ذكرته بالطبع لا يستند الى اساس علمي ولكنه مجرد احساس ..

ثم تسائلت بيني وبين نفسي ..
كيف تختلف ردود أ فعال ثلاثة توائم أتو من رحم واحد تجاه نفس الموقف بين بكاء وضحك ونظرة ترقب ؟
لماذا إذا نطلب من الغرباء أن يكونوا مثلنا ولا نتقبل إختلافهم عنا في المشاعر والافكار ؟

ثم عدت وسألت نفسي ..
أليس من الممكن أن أكون مخطئا ؟
من أدراني فقد يكون هذا الطفل عابس الوجه الآن أطيب إخوانه وأكثرهم شهامة حين بكبر ..
وقد تخفي إبتسامة هذا الضاحك خداعا ومراوغة حين يصبر رجلا ..
وقد تتحول نظرة الترقب في ثالثهم إلى نظرة تأمل وبصيرة تجعله من أنجح الناس ..
الله أعلم ..

كانت هذه قصتي مع التوائم الثلاثة .

هناك تعليقان (2):

Mona يقول...

ملخص بسيط وموفق

Omaima يقول...

حلوة قوي قوي...