لو تحدث الناس فقط فيما يعلمون .. لساد الصمت العالم "برنارشو"

الاثنين، 12 أكتوبر 2009

القمامة .. هل هي في الشوارع فقط ؟!

هل هو أدب .. أم قلة أدب ؟!
ليس المقصود بالأدب هنا مجموعة الصفات التي لو إجتمعت في شخص ما وصفه الآخرون بالمؤدب أو المهذب ..
لكنني أقصد الأدب المكتوب سواء كان مقالا أو قصة أو كتابا .

لقد كثرت في السنوات الأخيرة أعداد الكتب التي تملأ المكتبات حتي أصبح من الصعب حصرها وأصبح الكثير من هذه المؤلفات يتم طبعه أكثر من طبعة ..

ظاهر هذا الأمر قد يبدو أنه علامة جيدةعلى إزدهار الثقافة في بلادنا ..
غير أن حقيقته غير ذلك ..
إن هذة الكثرة – للأسف الشديد – جاءت علي حساب المحتوي والنوعية
وهذا الكم جاء على حساب الكيف .

فما بين لغة ركيكة وضحالة فكر وعشوائية وعدم موضوعية إلى ألفاظ لست أدري كيف يجرؤ كاتبها علي أن يضعها في كتاب وهو يعلم – إن كان يعلم – أن هذا الكتاب وتلك الألفاظ يمكن أن تقرأها فتاة أو سيدة أو حتى رجل


هل مات الخجل حتى نذكر المرأة اللعوب باللفظ الذي يصفها به السوقة والبلطجية في الحواري ؟
هل إنتهى الحياء حتى نصف الرجل الشاذ فى كتبنا بنفس اللفظ الذي يسب رعاع القوم بعضهم البعض به على المقاهي وفي الشوارع ؟

أين حمرة الخجل ؟!
ثم أليس الناشر مسؤولا هو الآخر عن هذة الجربمة الأخلاقية ؟

صدقوني ..
القمامة ليست في الشوارع فقط !

هناك تعليقان (2):

اخر يوم فالجنه يقول...

للاسف.. كلامك صح
البذائه خلاص يفت شىء عادى
وحتى الاعلانات بقت خايبه اوى
كفايه اعلان وديع ده
نفسى اعرف هو بقى فيه ايه
كله عايز يكسب فلوس وخلاص
ومبقاش حد مركز جايه ازاى
ويقلك شوف الناس عايزه ايه
لا حول ولا قوه الا بالله

Mona يقول...

أنت عارف يادكتور لما تجيب قصة أجنبية وتقراها وتجد فيها مشهد حب حميم والله ولا أكذب عليك يمكن قرأت أكثر من 100 رواية أجنبية فى حياتى وربما أكثر لم أجد وصف جارح للمشهد على العكس تماما بينما اليومين دول نتفنن نحن فى وصف حتى الجمال بالقبح وهذا ليس لانى أحب القراءة الاجنبية لا على العكس ولكن كما تقول أنت أرف حتى فى المقالات الصحفية!! كما نوه محمود عن أعلان وديع أه لو سمعت ما يقول فى الاعلان الاخير!!! يارب أرحمنا