ألهذه الدرجة لا نستطيع التنازل عن عادة من العادات حتى في أحلك الظروف ؟!
هل أصبحنا عبيدا لعادات متأصلة الجذور حتى لو أحاط بنا الخطر ؟!
زادت أعداد المصابين بإنفلونزا الخنازير وإرتفعت بالتبعية أعداد الوفيات .. وتحور الفيروس في بعض البلدان كالنرويج .. وظهرت حالات مقاومة للتاميفلو
كل هذا ومازال مسلسل القبلات مستمرا !
كل هذا والناس لا تكتفي بقبلة أو إثنتين وإنما أربعة كما شاهدت في المطار قبل وقت ليس ببعيد !
هل هي غفلة ؟
هل هو عناد ؟
أم هو إنفصال تام عما يحدث حولنا ؟
أقول هذا وقلبي يعتصره الألم على هؤلاء الذين يتساقطون يوميا بعد أن إفترسهم المرض
أقول هذا وأنا أتعامل يوميا مع ضحايا المرض من الأطفال الأبرياء وكثير منهم كانوا ضحايا هذه القبلات .
لست من السذاجة أو السطحية أن أقول أن مسلسل البوس هو السبب الوحيد للعدوى ..
لكنه بالتأكيد الشئ الوحيد الذي نستطيع تجنبه ..
فالمدارس لن نستطيع إغلاقها إلى مالا نهاية فالمرض ليس محدد بمدة
والناس لن تتوقف عن العمل فهذا رزقها
وكمية التطعيمات التي وصلت لا تكفي حتى واحد في المائة من السكان
فماذا يفعل الناس ؟
ليس في أيدينا سوى أن نتجنب الأماكن المزدحمة غير الضرورية كالسينما والمسرح والمقاهي ونوادي الإنترنت ولو إلى حين
فلنتزه في الأماكن المكشوفة
ولنتوقف عن مسلسل القبلات
فقط .. لنعقلها ونتوكل
هناك 3 تعليقات:
لا تعليق غير ربنا يرحمنا برحمتو
تدوينة فعلا مضحكة لدينا مثل يقال (الناس في الناس والعنزة في النفاس) لكن في اعتقادي أن المجتمعات العربية لم تتعود على إدارة الأزمات والكوارث لذلك تمارس حيتها بكل ما فيها من عادات وتقاليد حتى لو أصبح البحر طحينة.
بالمناسبة أتذكر أن هناك حديث أو واقعة عن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه خلاصة محتواها أن الرسول قال فيما معناه " لا عناق إلا في السفر " فلربما يكون بتطبيقنا لهذا المبدأ تقليل من حجم هذا السلوك غير المحمود
بالمناسبة لا أؤكد هذه الواقعة لكني أتذكر أني قرأت أو سمعت عن هذا الأمر منذ سنوات مضت
إرسال تعليق