يقسم الطبيب قبل أن يتخرج على ألا يفشي أسرار مرضاه ...
ويتعرض للعقوبة إذا خالف ذللك إلا إذا تنازل المتضرر عن حقه
خطر ذلك ببالي وأنا أشاهد مهزلة إعلامية على إحدى الفضائحيات – أقصد الفضائيات – بين إثنين من "كبار" المحامين أحدهما يجلس في الأستوديو والآخر عبر الهاتف
كان كل منهما وكيلا عن خصم الآخر ..
ترافع كل منهما عن موكله.... علنا
تلاسنا وفضح كل منهما موكل الآخر... علنا
وصل التلاسن إلى حد وصف موكلة أحدهما بالزنا.....علنا
وإتهم الثاني موكل الآخر بالسرقة ....علنا
قلت لنفسي :
لماذا تعاقبون الطبيب الذي يفشى أسرار مرضاه ولا تصدرون تشريعا يمنع تحويل الأستوديوهات إلى ساحات محاكم
لماذا لا يمنع النشر ‘ن أية قضية طالما كانت أمام المحاكم
لقد ركزت في عيني المذيع فوجدتها تلمع من الفرح وهو يعتقد أنه يحقق إنتصارا إعلا ميا وسبقا صحفيا .
لقد تخيلت صاحب هذه القناة في منزله وهو يتلقى تهاني المنافقين بالتليفون على هذا الإنتصار المدوي
لقد تصورت صاحب وكالة الإعلان وهو يحسب أرباحه من ‘رتفاع نسبة المشاهدة
أقول لهؤلاء جميعا : بؤسا لكم
لقد حققتم مالا وشهرة على حساب سمعة أناس قد يكونوا أبرياءا
لقد ضربتم بعرض الحائط كل معايير العمل الإعلامي كمذيعين ومعدين وأصحاب محطات
أما أنتم يا بعض المحامين فقد شوهتم مهنة البحث عن الحقوق وبحثتم عن المال والشهرة
هناك خيط رفيع بين الحرية والفوضى
وبين الشفافية وقلة الأدب.
اللهم إهدينا .
هناك تعليقان (2):
فعلا الظاهرة دى موجوده دلوقتى مش فى التليفزون وبس لا دلوقتى كل واحد بيحاول يبرز نفسه بتهويل الامور وترتيبها حسب مزاجه حسابا ليس على السمعه فقط ولكن ممكن ان يتلاعب بالظروف الى ممكن تغير من اتجاه الامر الي بيتكلم عنه اتجاه عكسى تماما
لو الناس بس تتوقف وتحاسب نفسها أولا قبل أن تحاسب الاخرين - لو فقط يعرفون أن الله أمر بالستر أى كانت الظروف لكن للاسف الشهرة والمال أعميا الكثيرين - اللهم أهدينا جميعا يارب وأرفع عنا الغمة -
إرسال تعليق