خمس دقائق وتنتهي المباراة ..
هكذا أعلن المعلق .
كان أحد الفريقين مهزوما بهدف للا شئ
تخيلت كيف يشعر لاعبو الفريقين في هذه الدقائق المتبقية ..
الفريق الفائز يشعر أنها خمس ساعات
أما المهزوم فيشعر أنها تمر بسرعة البرق
إنها نفس الدقائق الخمسة
لكن الإحساس بها مختلف !
هكذا حياتنا ... كل شئ فيها نسبي
ما تراه أنت بطيئا قد يراه الآخر سريعا
وما تراه جميلا قد يراه الآخرون قبيحا
وما تراه أنت إلتزاما قد يراه البعض تزمتا
ما تراه فيلما شيقا قد يراه الآخرون مملا
ما تحسبه أنت شعرا جميلا قد يعتبره الآخر كلاما ركيكا
والشخص الناجح هو الذي ينظر إلى الأشياء بعينيه وبعيون الآخرين.
ليس عيبا أن نختلف ..
لكن العيب أن نصنف الناس تصنيفا سيئا فقط لأنهم يختلفون معنا
قديما قالوا : الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ..
أما الآن فإنه يدمر الود .. هذا لو كان هناك أصلا ود !
لم تتعلم أجيالنا الحديثة ثقافة الإختلاف
ومن يعلمها ؟
الأب الذي يضرب زوجته إذا إختلفت معه في الرأي ؟!
أم المدرس الذي ينهر تلميذه ويضطهده إذا ناقشه في أمر لم يقتنع به ؟
مر كل هذا بخاطري وأنا أشاهد الخمس دقائق الأخيرة من تلك المباراة .
بالمناسبة..
هناك تعليقان (2):
إن ثقافة الاختلاف أتى بدلا منها ثقافة الأوامر فقط وعلينا التنفيذ بدون أي تفكير!!
ومع مرور الوقت نشأت لدينا أجيال معمية البصيرة تمشي مع القطيع، حتى إذا قيل لها أن التغيير للأفضل في مصلحتها يقولون ونحن لا نعرف أين هو الخير خلينا مثل ما نحن ويرفضون أي رأي مخالف لما تعودوا عليه.
كما ان بعضهم عندما يفكر في التغيير ويهم به فيجد أن التغيير نفسه قد تغير فيتخاذل ويتراجع.
بارك الله فيك ونفع الله بك الأمة الإسلامية العربية.
الشجرة الأم
شكرا على الزيارة وعلى تعليقك الثري
إرسال تعليق