لو تحدث الناس فقط فيما يعلمون .. لساد الصمت العالم "برنارشو"

الأربعاء، 1 أكتوبر 2008

هل جربت العمل أول أيام العيد ؟!

غادرت منزلي حاملا شنطتي متوجهاً إلى المستشفي أول أيام العيد .
قابلني حارس العمارة وأحد الجيران وأنا أهم بركوب سيارتي .. هنئاني بالعيد .. ضايقتني نظرة الشفقة في عيونهما .
رأيت أطفالاً بملابس العيد فتذكرت طفولتي .
فتحت المذياع .. كان يذيع أغنية يا ليلة العيد آنستينا فأصابي الشجن .. حولت المحطة علي نشرة الأخبار فسمعت"يحتفل المسلمون اليوم بعيد الفطر ..." فإبتسمت وعرفت أنني مُحاصر من كل جانب بأخبار ومظاهر العيد .

شعرت وأنا أقود السيارة أنني أسبح ضد التيار أو أقود عكس السير .. الناس كلها متجهة الي الزيارات وأماكن الترفيه أما أنا فقد حُرمت بهجة هذا اليوم .

وصلت المستشفى وإنهمكت في العمل .. تغير شعوري حين أحسست أنني أؤدي عملا عظيما .. ما ذنب هؤلاء الأطفال المرضى إذا تركهم الطبيب وذهب ليحتفل بالعيد .. شعرت بالرضا والفخر .

أحسست بشعور آخر .. صحيح أنني أقضي أول أيام العيد بالمستشفى لكنني والحمد لله معافى البدن .. ما بال هؤلاء الأطفال الذين قضوا العيد بالمستشفى وحرمهم المرض من اللعب في هذا اليوم ..

هذة بكل صدق كا نت مشاعري أول أيام ألعيد .

هناك 4 تعليقات:

Sahar يقول...

This post really touched me! Rabena yebareklak ya Dr. Atef :) You are doing an excellent job. You're right, we don't value the importance of what we have until we see others who don't. Kol sana wenta tayeb

- K يقول...

الحياة في الغرب ترغمني أحياناٌ على العمل في أول أيام العيد. صحيح أن لاجازة العيد طعم خاص (و يا محلى هذا الطعم في عيد الفطر بالذات), و لكن يوم العيد هو أيضاٌ يوماٌ ندعو فيه الله أن يتقبل أعمالنا. فحقاٌ, ما أعظم أن تقضيه في رعاية الآخرين.

T. Shahin يقول...

Good job ya tabeeb

Mostafa Safwat يقول...

كان لازم اعلق على البوست ده
ربنا يجعله في ميزان حسناتك
الي انت قلته في البوست ده
شبه المثل بتاع
الي يشوف بلوة غيره تهون عليه بلوته
بس انت مكنتش في حاجه وحشة الحمد لله
قصدي ان ذهابك للعمل لا يوصف انه بلوه
ربنا يعينك و يقويك انك تقاوم الشيطان الي بيبعث في نفوسنا الاحاسيس الغلط