في أي جلسة تجمعك بالناس هذه الأيام أقارباً كانوا أم زملاءاً أم أصدقاءاً لا تراهم إلا يتبارون في إنتقاد أوضاعنا ويتحدثون عن الفساد والرشوة والمحسوبية وعن عشوائية المرور وعن خط الفقر ومن تحته .. إلى آخره
إذا نظرت إلى معظم هؤلاء وتمعنت فيما يفعلون فستجد تناقضاً كبيراً بين ما يقولون وما يفعلون .
منهم من يمتدح إحترام قوانين المرور في الدول الأخرى ويتحسر على ما آلت إليه الأوضاع المرورية هنا ثم تراه هو نفسه يسير عكس السير ويقف وراء سيارتك ويمضي لشراء حاجياته ضارباً عرض الحائط بوقتك وظروفك ومشاعرك ناهيك طبعاً عن مخالفته لقوانين المرور التي يتشدق بإحترامها !
ومنهم سائق التاكسي الذي يعطيك محاضرة في الأخلاق ثم تراه وهو يقود متهماً بالشروع في القتل في كل لحظة ويشنف أذانك بأقذع الألفاظ وهو يسب الآخرين حتى تصل إلى نهاية الرحلة فتتجلى قمة أخلاقه وهو يطلب منك الأجرة !
وثالثهم يحدثك عن الإلتزام ثم يذهب إلى عمله متأخرا كل يوم ضارباً عرض الحائط بمصالح الناس ووقتها !
ورابعهم يحدثك عن الإنضباط ثم يلجأ إلى الواسطة لتمرير رخصة سيارة تعيث في الجو فساداً ودخاناً أو لتمرير وزن زائد في المطار دون أن يدفع !
وخامسهم يحدثك عن أزمة الزواج وجشع الأهل ثم "يمص" دم العريس المتقدم لإبنته!
وسادسهم ينتقد البذخ ثم تراه يحول هذا البذخ الى" سفه" في حفل زواج إبنه أو إبنته!
وسابعهم يعتمر مرتين في السنة وأخاه محتاج لمن يساعده في تربية أبنائه !
وثامنهم ينتقد البخل والشح ثم ينسحب من الجلسة إذا ما قرر زملاء العمل جمع مبلغ بسيط لمساعدة عامل فقيرأصابه المرض !
وتاسعهم ينهر إبنه بسبب الكذب حتى إذا ما دق جرس الهاتف قال لإبنه الآخر: إذا سأل أحد عني فأخبره أنني لست بالمنزل !
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
الكل ينتقد الكل .. من المخطئ إذاً ؟!!
فلنحاسب أنفسنا أولاً قبل أن ننتقد الآخرين .
إذا نظرت إلى معظم هؤلاء وتمعنت فيما يفعلون فستجد تناقضاً كبيراً بين ما يقولون وما يفعلون .
منهم من يمتدح إحترام قوانين المرور في الدول الأخرى ويتحسر على ما آلت إليه الأوضاع المرورية هنا ثم تراه هو نفسه يسير عكس السير ويقف وراء سيارتك ويمضي لشراء حاجياته ضارباً عرض الحائط بوقتك وظروفك ومشاعرك ناهيك طبعاً عن مخالفته لقوانين المرور التي يتشدق بإحترامها !
ومنهم سائق التاكسي الذي يعطيك محاضرة في الأخلاق ثم تراه وهو يقود متهماً بالشروع في القتل في كل لحظة ويشنف أذانك بأقذع الألفاظ وهو يسب الآخرين حتى تصل إلى نهاية الرحلة فتتجلى قمة أخلاقه وهو يطلب منك الأجرة !
وثالثهم يحدثك عن الإلتزام ثم يذهب إلى عمله متأخرا كل يوم ضارباً عرض الحائط بمصالح الناس ووقتها !
ورابعهم يحدثك عن الإنضباط ثم يلجأ إلى الواسطة لتمرير رخصة سيارة تعيث في الجو فساداً ودخاناً أو لتمرير وزن زائد في المطار دون أن يدفع !
وخامسهم يحدثك عن أزمة الزواج وجشع الأهل ثم "يمص" دم العريس المتقدم لإبنته!
وسادسهم ينتقد البذخ ثم تراه يحول هذا البذخ الى" سفه" في حفل زواج إبنه أو إبنته!
وسابعهم يعتمر مرتين في السنة وأخاه محتاج لمن يساعده في تربية أبنائه !
وثامنهم ينتقد البخل والشح ثم ينسحب من الجلسة إذا ما قرر زملاء العمل جمع مبلغ بسيط لمساعدة عامل فقيرأصابه المرض !
وتاسعهم ينهر إبنه بسبب الكذب حتى إذا ما دق جرس الهاتف قال لإبنه الآخر: إذا سأل أحد عني فأخبره أنني لست بالمنزل !
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
الكل ينتقد الكل .. من المخطئ إذاً ؟!!
فلنحاسب أنفسنا أولاً قبل أن ننتقد الآخرين .
هناك 7 تعليقات:
I totally agree with what you said. My favourite is the 5th one وخامسهم يحدثك عن أزمة الزواج وجشع الأهل ثم "يمص" دم العريس المتقدم لإبنته!
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الصدق فى السر والعلانية
والصدق مع النفس ومع الناس
والصدق فى الظاهر والباطن
كلها امور ندعوا الله
ان نتحلى بها
ونتصف.
القدير سلامه أحمد سلامه تساءل وسأل نفس السؤال منذ أيام قليلة في مقالاته الجميلة بجريدة الأهرام... حاولت أرد عليه في إيميل، لكن للأسف وجدت إن الإيميل يحتاج لصفحات وصفحات، فقررت أن أوفر عليه وجع الدماغ...
سؤاله إختلف قليلا، فهو قد أعطى خيارين للإجابة، إذ تساءل: من المخطىء... العب أم الحكومة؟
تشترك كل ما ذكرت من نقاط في إعتمادهم على شيء واحد، ألا وهو "الكلام"... نحن العرب ككل، والمصريون خاصة، نعشق الكلام... نتكلم أكثر كثيرا مما نفعل... لا أدري أهو الجو؟ أم طبيعتنا؟ أم العادات والتقاليد؟ أم أم... نادينا بإنتخابات نظيفة لأشهر وأشهر، وفي النهاية، قلة قليلة جدا هم من ذهبوا ليدلوا بأصواتهم... من الممكن أن أضيف عشرات بل مئات النقاط لما ذكرت أنت من نقاط... ولكن بماذا سيجدي ذكرهم؟! لقد قلتها نفسك... العيب فينا نحن... نشب على شيء نشيب عليه...
طريقنا الوحيد لإصلاح أنفسنا هو أن نبدأ بأنفسنا... أن أتعلم أن أقف في الضوء الأحمر حتى وإن لم يكن في الطرقات غيري... مشكلتنا أننا حولنا كل الأضواء في حياتنا إلى خضراء فصعب علينا الإلتزام بشيء بعدها...
العب أم الحكومة؟ = الشعب أم الحكومة!!
إلى هنا وهناك
لم أقرأ مقال سلامة أحمد سلامة وأتشرف بأن تلتقي أفكار التلميذ بأستاذه
أشكرك على تعليقاتك التي تثري أفكاري .
كلنا مخطئون ولكننا جميعا ننتظر أحدا منا يمسك بزمام المبادرة!
مدونة هادفة هنيئا لنا بها.
إلى حسين الأمير
شكرا لزيارتك وتعليقك وكلماتك الرقيقة
أرجو أن نتواصل
إرسال تعليق