كنت أستمتع بمياه البحر في العين السخنة حين مر على البعد زورقاً سريعاً أحدث صوتاً
عالياً وحرك أمواج البحر فإذا بسرب من السمك يقفز على بعد أمتار مني في منظر بديع قبل أن يستقر في البحر مرة ثانية .
بعد أن أفقت من هذا المنظر البديع أخذت أفكر ..
إن بلادنا يحيط بحدودها الشرقية البحر الأحمر ويحدها من الشمال البحر المتوسط ويخترقها نهر النيل بكامل طولها وتحتوي حدودها الجنوبيةعلى بحيرة ناصر التي قارب إرتفاع منسوب المياة فيها إلى حوالي المائة وثمانين متراً هذا فضلاً عن بحيرتي المنزلة والبرلس ..
لست بالطبع خبيراًفي الثروة السمكية أو في علوم البحار ولكن بالتفكير المنطقي البسيط لمواطن عادي فإن هناك عدداً من الحقائق لا خلاف عليها ..
أولها أننا نتمتع بمساحات هائلة من المياة المالحة والعذبة تحتوي كميات رهيبة من الأسماك لا تحتاج إلا لمن يحسن إستغلالها .
وثانيها أن السمك لا يجتاج إلى أموال لتربيته فهو ليس كالثروة الحيوانية التي تحتاج أعلافاً ترفع من أسعارها .
وثالث هذه الحقائق أن عمليات الصيد إذا ما تخلت عن الجشع والإحتكار وتمت مراقبتها لا تتكلف أموالاً طائلة وعليه فإن أسعار السمك يجب أن تكون في متناول الفقراء ومحدودي الدخل .
ورابعاً فإن تشجيع الصيد وتوفير وسائله للشباب يوفر فرص عمل كثيرة لهم ويساهم في حل كارثة البطالة .
خامساً .. أننا بلد مؤهل لإنشاء صناعات سمكية غزيرة الإنتاج كالتونا وغيرها من معلبات الأسماك الأخرى مما يوفر فرصاً جديدة للعمل ويساهم في زيادة الدخل القومي من خلال تصدير هذه المنتجات .
وآخر هذه الحقائق أن توفير السمك بكميات كبيرة وأسعار رخيصة سوف يؤدي بالتبعية إلي إنخفاض أسعار اللحوم نتيجة للمنافسة .
إن بلداً بهذه الثروة السمكية الهائلة يجب الاً يعاني من أزمة غذاء أو يوجد به أُناس لا يجدون قوتهم ..
هل المشكلة في قلة الموارد أم في سوء التخطيط ؟
ومرة أخري .. أين السمك ؟!
عالياً وحرك أمواج البحر فإذا بسرب من السمك يقفز على بعد أمتار مني في منظر بديع قبل أن يستقر في البحر مرة ثانية .
بعد أن أفقت من هذا المنظر البديع أخذت أفكر ..
إن بلادنا يحيط بحدودها الشرقية البحر الأحمر ويحدها من الشمال البحر المتوسط ويخترقها نهر النيل بكامل طولها وتحتوي حدودها الجنوبيةعلى بحيرة ناصر التي قارب إرتفاع منسوب المياة فيها إلى حوالي المائة وثمانين متراً هذا فضلاً عن بحيرتي المنزلة والبرلس ..
لست بالطبع خبيراًفي الثروة السمكية أو في علوم البحار ولكن بالتفكير المنطقي البسيط لمواطن عادي فإن هناك عدداً من الحقائق لا خلاف عليها ..
أولها أننا نتمتع بمساحات هائلة من المياة المالحة والعذبة تحتوي كميات رهيبة من الأسماك لا تحتاج إلا لمن يحسن إستغلالها .
وثانيها أن السمك لا يجتاج إلى أموال لتربيته فهو ليس كالثروة الحيوانية التي تحتاج أعلافاً ترفع من أسعارها .
وثالث هذه الحقائق أن عمليات الصيد إذا ما تخلت عن الجشع والإحتكار وتمت مراقبتها لا تتكلف أموالاً طائلة وعليه فإن أسعار السمك يجب أن تكون في متناول الفقراء ومحدودي الدخل .
ورابعاً فإن تشجيع الصيد وتوفير وسائله للشباب يوفر فرص عمل كثيرة لهم ويساهم في حل كارثة البطالة .
خامساً .. أننا بلد مؤهل لإنشاء صناعات سمكية غزيرة الإنتاج كالتونا وغيرها من معلبات الأسماك الأخرى مما يوفر فرصاً جديدة للعمل ويساهم في زيادة الدخل القومي من خلال تصدير هذه المنتجات .
وآخر هذه الحقائق أن توفير السمك بكميات كبيرة وأسعار رخيصة سوف يؤدي بالتبعية إلي إنخفاض أسعار اللحوم نتيجة للمنافسة .
إن بلداً بهذه الثروة السمكية الهائلة يجب الاً يعاني من أزمة غذاء أو يوجد به أُناس لا يجدون قوتهم ..
هل المشكلة في قلة الموارد أم في سوء التخطيط ؟
ومرة أخري .. أين السمك ؟!
هناك 5 تعليقات:
Simple things.. Big ideas :)
I agree with Ladybird, it's the simple things that are in our lives which we never think big of, but you beautifully illustrate in an amazing way. Good job
بسم الله
بل في سوء التخطيط وسوء الادارة والتوزيع
احييك على البوست الجميل الذي ذكرنا بحقائق كانت غائبة عن اعينينا
برغم اني مابحبش السمك خالص
!!!!!!!!
دمت بخير
دعاني أحد أصدقائي المغرمين بالصيد لأذهب معه وأجرب تلك الهواية التي يعشقها الملايين من الناس، وأعطاني يومها كل المعدات اللازمة للصيد، والتي كانت وقتها -والكلام ده من سنين طويلة فاتت- من أحدث المعدات، وذهبنا لنصطاد... بعد أربعة ساعات، قام هو بإصطياد سمكة تحتاج إلى عدسة مكبرة لرؤيتها، بينما لم تعلق بماكينة الصيد التي كانت معي أي سمكة طوال تلك الساعات، مما أكد لي أنني لست من هواة صيد الأسماك، خاصة وأنني صبور جدا ولست في حاجة لتعلم المزيد من الصبر!
فكرت زمان في نفس اللي فكرت فيه وطرحته في موضوعك، ويمكن كوني من إسكندرية، ولأني كنت دائما أشاهد الصيادين وسمكهم ومراكبهم وشباكهم، كانت كلها دوافع وأسباب وراء تفكيري في الموضوع...
السمك في حد ذاته، موجود بالمجان في البحار والمحيطات... تماما مثل الذهب والماس الموجودان في الأرض... كل منا له الحرية في أن يذهب ويصطاد أو في أن يذهب ليستخرج الذهب والماس... لكن العملية ليست بهذه السهولة...
الصيد يلزمه مراكب ومعدات وعمالة، هؤلاء يلزمهم أشياءا أخرى، والأشياء تلزمها أشياء، وهكذا... كلنا مرتبطون بكلنا، وإن كان عن طرق غير مباشرة...
مايحدث لنا، نحن من يعيشون في البر، له كبير التأثير على من يعيشون في البحر....
رأيي في الاثنين وإن كنت أرى أن الثانية تؤدي للأولى فسوء التخطيط بالتبعية يقلل الموارد الممكنة بإهدارها ولكن..ماذا عن الموارد البشرية؟ فإني أراها أهم من الموارد الاقتصادية لعدة أسباب أهمها أن بلادنا متتلكها بقوة وفي جميع الاتجاهات والميادين وبالتبعية يأتي التخطيط ثم حسن استغلال الموارد الطبيعية.
فالعمالة البشرية تحتاج الى رؤية اخرى مختلفة عما نعيشه الآن من فقر في الموارد البشرية وهجرتها الى الخارج على الرغم من الاحتياج الرهيب لبلادنا لاستغلال هذا المورد لتحقيق اعلى مراتب النهضة.
إرسال تعليق