هاتفني طالباً لقائي على عجل ..
حين إلتقينا وجدته متجهماً وحزينا .. ظننت أن مكروها قد حدث لأحد أبنائه لكنه طمأ نني ..
سألته : ماذا ألم بك ؟
قال : لم أعد أحتمل .. وصلت الخلافات بيننا إلى أن أصبح البيت جحيماً لا يطاق .. كان يتحدث عن زوجته .
قلت له : أنت صديقي منذ زمن طويل وأعلم أن زوجتك سيدة فاضلة .
قال : هذا ما يحيرني .. لست أدري كيف تستمر الحياة ولا يمر يوم بدون مشاكل وشجار ..أصبحت لا أشعر بالسعادة ولا أستطيع التركيز في عملي وأشفق على أبنائي أن ينشأوا في مثل هذا الجو المشحون.
بعد أن طيبت خاطره وهدأت من روعه طلبت منه أن يصبر ويحاول حل المشاكل بهدوء .
إنصرف وتركني لأفكاري .
يخطئ من يظن أن الأخلاق والطباع شئ واحد ..
الأخلاق هي القيم المستمدة من الدين والشرائع والتقاليد والأعراف كالصدق والأمانة والعفة والإلتزام .
وهي قيم تحيط بها خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها ..
أما الطباع فهي الصفات والسلوكيات التي ينشأ عليها الإنسان متأثرا ببيئته ونشأته كأن يكون
كريماً أوبخيلاً .. إجتماعيا أو منطويا .. طموحا أو متقاعسا .. يحب الصخب أو يعشق الهدوء .. بعيد النظر أم سطحي الفكر .. متريث أم سريع ألإنفعال .. إلى آخره
وتحدث المشاكل إذا كان هناك تناقضا بين الطباع أو إختلافا في ترتيب الأولويات كأن تكون الإجتماعيات في آخر أولويات الزوج بينما تقع على رأس سلم أولويات زوجته فتتسع الهوة بينهما .
والمشكلة الكبرى أن كثيراً من الناس حين يقدمون على الزواج لا يهتمون بهذة الإختلافات في الطباع طالما أن الطرف الآخر يتمتع بأخلاق فاضلة وهذا خطأ كبير بل وشائع فالأخلاق كما أسلفنا خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو التنازل عن جزء منه غير إن إتفاق الطبائع أو فلنقل إقترابها لا يقل أهمية
فالأخلاق والتدين علاقة بين الإنسان وربه وهي مطلوبة دنيويا لبناء أسرة صالحة .. أما الطبائع فهي علاقة بين الطرفين فإذا تباعدت المسافات ولم يتنازل الطرفان لتقليل هذا التباعد تحولت الحياة إلى عذاب .
إن فهم الفرق بين الأخلاق والطباع هام وضروري .
ليس بالأخلاق الفاضلة فقط تستمر الحياة .
حين إلتقينا وجدته متجهماً وحزينا .. ظننت أن مكروها قد حدث لأحد أبنائه لكنه طمأ نني ..
سألته : ماذا ألم بك ؟
قال : لم أعد أحتمل .. وصلت الخلافات بيننا إلى أن أصبح البيت جحيماً لا يطاق .. كان يتحدث عن زوجته .
قلت له : أنت صديقي منذ زمن طويل وأعلم أن زوجتك سيدة فاضلة .
قال : هذا ما يحيرني .. لست أدري كيف تستمر الحياة ولا يمر يوم بدون مشاكل وشجار ..أصبحت لا أشعر بالسعادة ولا أستطيع التركيز في عملي وأشفق على أبنائي أن ينشأوا في مثل هذا الجو المشحون.
بعد أن طيبت خاطره وهدأت من روعه طلبت منه أن يصبر ويحاول حل المشاكل بهدوء .
إنصرف وتركني لأفكاري .
يخطئ من يظن أن الأخلاق والطباع شئ واحد ..
الأخلاق هي القيم المستمدة من الدين والشرائع والتقاليد والأعراف كالصدق والأمانة والعفة والإلتزام .
وهي قيم تحيط بها خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها ..
أما الطباع فهي الصفات والسلوكيات التي ينشأ عليها الإنسان متأثرا ببيئته ونشأته كأن يكون
كريماً أوبخيلاً .. إجتماعيا أو منطويا .. طموحا أو متقاعسا .. يحب الصخب أو يعشق الهدوء .. بعيد النظر أم سطحي الفكر .. متريث أم سريع ألإنفعال .. إلى آخره
وتحدث المشاكل إذا كان هناك تناقضا بين الطباع أو إختلافا في ترتيب الأولويات كأن تكون الإجتماعيات في آخر أولويات الزوج بينما تقع على رأس سلم أولويات زوجته فتتسع الهوة بينهما .
والمشكلة الكبرى أن كثيراً من الناس حين يقدمون على الزواج لا يهتمون بهذة الإختلافات في الطباع طالما أن الطرف الآخر يتمتع بأخلاق فاضلة وهذا خطأ كبير بل وشائع فالأخلاق كما أسلفنا خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو التنازل عن جزء منه غير إن إتفاق الطبائع أو فلنقل إقترابها لا يقل أهمية
فالأخلاق والتدين علاقة بين الإنسان وربه وهي مطلوبة دنيويا لبناء أسرة صالحة .. أما الطبائع فهي علاقة بين الطرفين فإذا تباعدت المسافات ولم يتنازل الطرفان لتقليل هذا التباعد تحولت الحياة إلى عذاب .
إن فهم الفرق بين الأخلاق والطباع هام وضروري .
ليس بالأخلاق الفاضلة فقط تستمر الحياة .
هناك 4 تعليقات:
Amazing, I absolutely agree with you
قد تختلف وقد تتفق الأخلاق والطباع بإختلاف الناس، لكن في إعتقادي، أن الخلق الكريم، بإستطاعته أن يكبح جماح أي طبع، كريم كان أو غير كريم... أما وإن غلب الطبع على الخلق، فلا يدل ذلك إلا على ضعف الخلق.
إلى هنا وهناك
أعجبني رأيك وأتمنى أن يكون الأمر كما تقول غير أن واقع ما نراه هذه الأيام
غير ذلك
شكرا لك
ابك ابغى حلبة تكفوووووووووووون ولا حليب نياق ويييييييو
إرسال تعليق