قديماً كانت صفحات الحوادث بالجرائد لا تحتوي إلا على أسماء وصور محترفي الإجرام من البلطجية وأرباب السوابق والمسجلين الخطر الذين نشأوا في بيئة مجرمة أو تبعث على الإجرام.
أما حديثاً فقد إنتقلت أخبار الجريمة إلى الصفحات الأولى بعد أن أصبح أبطالها رجال أعمال وأطباء ومدرسين والبقية تأتي .
في البداية يجب أن نقول أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته .. هذا مبدأ قانوني يجب إحترامه .
لكن ما الذي حدث ؟
لم نفق بعد من أخبار أستاذ كلية الطب الذي مزق ضحيته إربا بعد أن قتله في "عيادته" ووزع أشلاء جثته في أرجاء المدينة المختلفة حتى أتتنا أنباء المدرس الذي قتل تلميذاً في عمر الزهور بعد أن ضربه ضرباً أدى إلى الموت .
ما الذي حدث ؟
وإذا كان النوع الأول من محترفي الإجرام قد حرمتهم بيئتهم وظروفهم من الجو الصحي الذي يؤدي إلى شخصية سوية أو فرصة تعليم أو عمل فما حُجة وعذرهؤلاء القتلة الجُدد ؟
ما الذي جرد هذا الطبيب من إنسانيته حتى يقتل ثم يمثل بالجثة وما الذي جرده من عقله حتي لا يفكر في عقوبة تنتظره وسمعة سيئة تلحق بأبنائه وأسرته ؟
وقبل هذا وذاك ما الذي جرده من دينه فقتل نفساً بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعاً ؟
ما الذي دفع هذا المدرس الذي نسي أُبوته فقتل طفلا في عمر أبنائه وغاب عقله فلم يفكر ولو للحظة في عواقب فعلته ؟
هل هو البعد عن الدين ؟ بالتأكيد نعم .
هل هو تفكك الأسرة ؟
هل هو نقص أو سوء التربية ؟
هل هي العصبية التي أصابت الناس من ضغوط الحياة ؟
هل هو الجهل بالقانون أم عدم الإكتراث به ؟
هل العقوبات غير رادعة أم أنها لا تُنفذ ؟
هل غابت الأخلاق والقيم لهذه الدرجة ؟
هل إنتشرت شريعة الغاب ؟
هل غاب المثل الأعلى أم أنه أصبح قاتلا ؟
ألم تعد الأمهات ترضع أبناءها حليباً وحناناً وأخلاقاً ؟
ثم أين الحل ؟
هل هو في الأب والأم أم في رجال الدين أم في امسئولين عن "التربية" والتعليم أم في المثقفين أم في الإعلام ؟
أم أن فاقد الشئ لا يعطيه ؟!
أما حديثاً فقد إنتقلت أخبار الجريمة إلى الصفحات الأولى بعد أن أصبح أبطالها رجال أعمال وأطباء ومدرسين والبقية تأتي .
في البداية يجب أن نقول أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته .. هذا مبدأ قانوني يجب إحترامه .
لكن ما الذي حدث ؟
لم نفق بعد من أخبار أستاذ كلية الطب الذي مزق ضحيته إربا بعد أن قتله في "عيادته" ووزع أشلاء جثته في أرجاء المدينة المختلفة حتى أتتنا أنباء المدرس الذي قتل تلميذاً في عمر الزهور بعد أن ضربه ضرباً أدى إلى الموت .
ما الذي حدث ؟
وإذا كان النوع الأول من محترفي الإجرام قد حرمتهم بيئتهم وظروفهم من الجو الصحي الذي يؤدي إلى شخصية سوية أو فرصة تعليم أو عمل فما حُجة وعذرهؤلاء القتلة الجُدد ؟
ما الذي جرد هذا الطبيب من إنسانيته حتى يقتل ثم يمثل بالجثة وما الذي جرده من عقله حتي لا يفكر في عقوبة تنتظره وسمعة سيئة تلحق بأبنائه وأسرته ؟
وقبل هذا وذاك ما الذي جرده من دينه فقتل نفساً بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعاً ؟
ما الذي دفع هذا المدرس الذي نسي أُبوته فقتل طفلا في عمر أبنائه وغاب عقله فلم يفكر ولو للحظة في عواقب فعلته ؟
هل هو البعد عن الدين ؟ بالتأكيد نعم .
هل هو تفكك الأسرة ؟
هل هو نقص أو سوء التربية ؟
هل هي العصبية التي أصابت الناس من ضغوط الحياة ؟
هل هو الجهل بالقانون أم عدم الإكتراث به ؟
هل العقوبات غير رادعة أم أنها لا تُنفذ ؟
هل غابت الأخلاق والقيم لهذه الدرجة ؟
هل إنتشرت شريعة الغاب ؟
هل غاب المثل الأعلى أم أنه أصبح قاتلا ؟
ألم تعد الأمهات ترضع أبناءها حليباً وحناناً وأخلاقاً ؟
ثم أين الحل ؟
هل هو في الأب والأم أم في رجال الدين أم في امسئولين عن "التربية" والتعليم أم في المثقفين أم في الإعلام ؟
أم أن فاقد الشئ لا يعطيه ؟!
هناك تعليقان (2):
بعد أن أصبحت قيمة الإنسان تقاس بما يملك من ماديات وليس بما لدية من أخلاق، أصبح للأسف القاتل والمقتول بلا قيمة إنسانية.. أحييك على طرح هذه القضية الشائكة.
What you said is very sad but true. I specifically liked how you concluded your post by saying
أم أن فاقد الشئ لا يعطيه ؟!
إرسال تعليق