لو تحدث الناس فقط فيما يعلمون .. لساد الصمت العالم "برنارشو"

الخميس، 6 نوفمبر 2008

حُباً فى أوباما .. أم كُرهاً فى بوش ؟!

تذكرت حين فاز أوباما برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية – تذكرت تصريحاً لنلسون مانديلا الزعيم الجنوب أفريقي الذي قضى سبعة وعشرين عاما في السجن وصف فيه جورج بوش بأنه أغبى رئيس في تاريخ أمريكا . كان هذا التصريح يوم أقدم بوش على غزو العراق عام 2003 .

تذكرت هذا التصريح وأنا أحاول تفسير سر هذا الفوز الكاسح و هذا الإقبال غير المسبوق في عدد الناخبين .

يخطئ من يظن أن أوباما قد فاز بأصوات السود ذلك أن عددهم في أمريكا لا يتجاوز 12 في المائة من عدد السكان وعليه فإن الأغلبية الساحقة ممن إنتخبوه هم من البيض .

لماذا فاز اوباما ..؟
لماذا فاز وهو الأسود ذو الأصول الإفريقية والمشكوك في أصوله الإسلامية في بلد كان حتى منتصف الستينيات يكتب على بعض الأماكن :ممنوع دخول الكلاب والسود ويعتبر حتى الآن أن كل مسلم هو إرهابي إلى أن يثبت عكس ذلك ؟

هل هناك البعض الذي إقتنع بأفكاره وطموحه وإنجذب إلى ذكائه وحديثه ؟ ربما
هل هي الأغلبية التي كرهت بوش بسياساته الغبية وغروره وعناده فإخارت التغيير ليس حبا في أوباما لكن كرهاً في بوش وأتباعه من الجمهوريين ؟ بالتأكيد نعم

هل أتى على رأس السلطة في أمريكا رئيساً دمر إقتصادها في أسوأ أزمة مالية في العصر الحديث وجرها إلي مستنقعات أفغانستان والعراق وجعل أمريكا تعادي معظم دول العالم وهو القائل :من ليس معنا فهو ضدنا .

كنت أشاهد المناظرات الثلاث التي جرت بين أوباما وماكين وقلت لمن حولي : هذا الرجل سيفوز ليس فقط بذكائه وإنما أيضا بغباء هذا المنافس العجوز الذي كان يحدث أوباما دون أن ينظر إلى وجهه وهي من أبسط قواعد اللياقة مما يدل على غروره وصلفه ناهيك عن تركيزه على جوانب منافسه الشخصية في محاولة يائسة لتحطيمه .

إن فوز أوباما في رأيي المتواضع هو بداية حقبة جديدة في التاريخ تنتهى فيها المفاضلة بين البشر على أساس اللون بعد أن أصبح رجل أسود سيداً لبيت أبيض .

أجمل ما في الأمر ان حقبة بوش الكريهة والغبية قد إنتهت غير ماسوفاً عليها .

ويبقى أن نقول أننا سواء شئنا أم أبينا فإن الإنتخابات الأمريكية تجبرك على إحترام هؤلاء الناس مهما إختلفت معهم ..

هناك 4 تعليقات:

Daisy يقول...

أوافقك الراي سيدي..علاوة على أن الشعب الأمريكي قد عرف الآن تمام المعرفة أنه قد خسر كثيرا على مر الخمسة عشر سنة الماضية وأصبحت معتقداته وأفكاره اكثر موضوعية ورؤية بعيدة.
فالشعب الأمريكي في ظل حكومة بوش سواء كان الإبن ام الأب لم يجني سوى كراهية العالم والتشتت والانهيار حتى وإن بدى منهم غير ذلك..وحقيقة الأمر فإن فوز أوباما حتى وإن لم يكن مختلفا عن غيره فإنها خطوة في طريق الإصلاح وإن لم يتم الآن.

Ahmad Kolaly يقول...

اتمنى ان تسطر لنا قريبا توقعاتك عن فترة حكم اوباما وتوجهاته نحو مختلف القضايا العالمية عامة والعربية والاسلامية خاصة . كما اتمنى محليا ان يحكمنا نحن ايضا رجلا اسود اللون او من اى لون اخر ... قولوا يا رب امين

Sahar يقول...

I really like this post and I particularily like the part where you said
رجل أسود سيداً لبيت أبيض .

However I do have one concern. It is true that we should be happy with the winning of Obama, seeing that his winning resembles a sign of equality and will certainly be a milestone in, not only the history of the United States, but in the history of the world as a whole. However, I believe that people should not be TOO optimistic. We should not have really high hopes. We should not believe that just because this change has taken place that all the world's problems will be solved in a second. I am not trying to be pessimestic, but I just believe that we can only start being optimistic when we actually see concrete steps towards REAL change. And this will only happen with time. So let's wait and see, and hope for the better.

Unknown يقول...

السلام عليكم
ورحمة الله تعالى وبركاته
مما لاشك فيه انتصار اوباما
هو انتصار للفرد الامريكى
ولرأيه الذى كونه عن المرشح
من تاريخ هذا المرشح وإنجازاته
ولو حتى على المستوى الصغير كعضو فى الكونجرس ورأيه هذا يحترم عند الصندوق