عن الصداقة قالوا :
صديقك من صدقك "بفتح الدال" لا من صدقك "بتشديد الدال" ...
وإختر الصديق قبل الطريق ..
وقد وصف أحد الفلاسفة الصديق فقال : هو الشخص الذي إن جلست معه سوياً لفترة دون أن تتكلما لا يشعر أحدكما بضرورة الكلام منعاً للحرج أو كسراً للملل .
فمن هو الصديق ؟ وما الفرق بين الصداقة والحب والزمالة ؟
إن الفطرة التي خلقنا الله عليها تجعل أي أبوين يحبان أبنائهما بل إن الأم تبدأ في حب جنينها وهو يتحرك في أحشائها وقبل أن تراه .
لكن كم من الآباء والأمهات أصدقاء لأبنائهم وبناتهم ؟
إن أجمل علاقة في رأيي بين الوالدين وأبنائهم هي علاقة الصداقة ..
إن الإبنة حين تتحدث إلى أمها الصديقة تكشف لها عن كل ما يجيش في صدرها من مشاعروأحاسيس بحلوها ومُرها وكل ما تحمله من أسرار وأسئلة .. وهل هناك أفضل من أم صديقة تنصح صديقتها الإبنة بحب وليس بأوامر ونواهي ؟
تخيل معي أباً يجلس بين أبنائه الأصدقاء له يناقشهم في أمورهم بهدوء بل ويأخذ برأيهم في قرار يتخذه .. ماذا تتوقع لهؤلاء الأبناء والبنات بعد ذلك ؟ هل ينحرفون لأنهم لم يجدوا صديقاً في منزلهم فوجدوه في مكان آخر ؟ أم يصبحوا والدين صالحين في المستقبل يعطيان لأبنائهم ما كسبوه من والديهم ؟
وفي مجال العمل .. كثير من الزملاء يحيطون بك .. لكن واحداً منهم تلجأ إليه في مشكلة تواجهها وتفتح قلبك له في هم يعتريك وتسأله النصيحة في أمر يحيرك . هذا هو الصديق فليس كل زميل صديق .
أحيانً تبوح لصديقك الحقيقي بما لا تستطيع أن تبوح به لأقرب الناس إليك .
حتى في العلاقات الزوجية التى إختلط فيها تعريف الحب المتأجج والتي ساهمت السينما في نقله بصورة غير صحيحة بالحب الحقيقي –وهو العطاء في صمت دون إنتظار مقابل-حتى في هذه العلاقة التي قد تتحول بعد حين إلى عشرة طيبة أو غير طيبة فإن الصداقة إذا ما توجت هذه العلاقة تكون بمثابة الوقود الذي يبقى هذا الحب مشتعلاً .
ما أجمل أن يتحدث الرجل إلى زوجته في أمر يهمه ويسألها فتسديه الرأي ليس كزوجة بل كصديق متجردة في هذه اللحظة من أية عوامل أخرى يمكن أن تحيد بها عن الرأي المجرد .
إن الصداقة الحقيفية لمن يفهم معناها هي أقوى وأبقى من أى علاقة أخرى .
في أدبيات الشعر العربي :
إن الصديق الحق من كان معك
ومن يضر نفسه لينفعك
وأنا شخصياً أعترض على هذه المبالغة في أن يضر أحداً نفسه لينفع الآخرين وأسمح لنفسي فأتخيل هذا البيت كالتالي :
إن الصديق الحق من كان معك
ومن يقول الحق حتى ينصحك
إن صديقا مخلصا تكسبه في هذا العالم المادي والذي سادت فيه لغة المصالح يعادل أموال الدنيا .
صديقك من صدقك "بفتح الدال" لا من صدقك "بتشديد الدال" ...
وإختر الصديق قبل الطريق ..
وقد وصف أحد الفلاسفة الصديق فقال : هو الشخص الذي إن جلست معه سوياً لفترة دون أن تتكلما لا يشعر أحدكما بضرورة الكلام منعاً للحرج أو كسراً للملل .
فمن هو الصديق ؟ وما الفرق بين الصداقة والحب والزمالة ؟
إن الفطرة التي خلقنا الله عليها تجعل أي أبوين يحبان أبنائهما بل إن الأم تبدأ في حب جنينها وهو يتحرك في أحشائها وقبل أن تراه .
لكن كم من الآباء والأمهات أصدقاء لأبنائهم وبناتهم ؟
إن أجمل علاقة في رأيي بين الوالدين وأبنائهم هي علاقة الصداقة ..
إن الإبنة حين تتحدث إلى أمها الصديقة تكشف لها عن كل ما يجيش في صدرها من مشاعروأحاسيس بحلوها ومُرها وكل ما تحمله من أسرار وأسئلة .. وهل هناك أفضل من أم صديقة تنصح صديقتها الإبنة بحب وليس بأوامر ونواهي ؟
تخيل معي أباً يجلس بين أبنائه الأصدقاء له يناقشهم في أمورهم بهدوء بل ويأخذ برأيهم في قرار يتخذه .. ماذا تتوقع لهؤلاء الأبناء والبنات بعد ذلك ؟ هل ينحرفون لأنهم لم يجدوا صديقاً في منزلهم فوجدوه في مكان آخر ؟ أم يصبحوا والدين صالحين في المستقبل يعطيان لأبنائهم ما كسبوه من والديهم ؟
وفي مجال العمل .. كثير من الزملاء يحيطون بك .. لكن واحداً منهم تلجأ إليه في مشكلة تواجهها وتفتح قلبك له في هم يعتريك وتسأله النصيحة في أمر يحيرك . هذا هو الصديق فليس كل زميل صديق .
أحيانً تبوح لصديقك الحقيقي بما لا تستطيع أن تبوح به لأقرب الناس إليك .
حتى في العلاقات الزوجية التى إختلط فيها تعريف الحب المتأجج والتي ساهمت السينما في نقله بصورة غير صحيحة بالحب الحقيقي –وهو العطاء في صمت دون إنتظار مقابل-حتى في هذه العلاقة التي قد تتحول بعد حين إلى عشرة طيبة أو غير طيبة فإن الصداقة إذا ما توجت هذه العلاقة تكون بمثابة الوقود الذي يبقى هذا الحب مشتعلاً .
ما أجمل أن يتحدث الرجل إلى زوجته في أمر يهمه ويسألها فتسديه الرأي ليس كزوجة بل كصديق متجردة في هذه اللحظة من أية عوامل أخرى يمكن أن تحيد بها عن الرأي المجرد .
إن الصداقة الحقيفية لمن يفهم معناها هي أقوى وأبقى من أى علاقة أخرى .
في أدبيات الشعر العربي :
إن الصديق الحق من كان معك
ومن يضر نفسه لينفعك
وأنا شخصياً أعترض على هذه المبالغة في أن يضر أحداً نفسه لينفع الآخرين وأسمح لنفسي فأتخيل هذا البيت كالتالي :
إن الصديق الحق من كان معك
ومن يقول الحق حتى ينصحك
إن صديقا مخلصا تكسبه في هذا العالم المادي والذي سادت فيه لغة المصالح يعادل أموال الدنيا .
هناك تعليقان (2):
سيدي لقد مسست موضوعا شديد وبالغ الأهمية وأعجبني حقا تناولك لمفهوم الصداقة من معظم جوانبه الإنسانية.
ولكن إن سمحت لي أختلف معك في "تشديد الدال" فلا بد من وجود ثقة متبادلة بين الصديقين ولا بد من أن يصدِق كل منهما الآخر بكل يقين وإن لم يتمكنا من ذلك أو أحدا منهما فلا مكان للصداقة بينهما حينئذ..ولا بد من الاثنين معا فتح الدال وتشديدها.
وكما ذكرت سيدي فالصداقة هي" تاج العلاقات الإنسانية" وأسماها ولكن ضاع التاج ولم يعد للصداقة مكانا بيننا وذلك في وجهة نظري لافتقاد الثقة وقدرة التحمل والصبر فيما بيننا. فالصديق الشخص الوحيد الذي يتفهم طبيعة صديقه ويلتمس له الأعذار ويوجهه ويصبر عليه وفي وقت الشدة يغفر له زلات اللسان ويسامح ويقف بجانب صديقه ويحرص على الا يفقد هذا الصديق ولكل هذا أن يحدث لا بد من أن يكون من الأساس مؤمنا بالعلاقات الانسانية وبضرورة الصداقة كتاج لجميع علاقاته الانسانية.
الموضوع سيدي متشعب ويعدو أكثر من مجرد افتقاد للصداقة في حياتنا فالعلاقات الانسانية تنزلق للهاوية ولن تنصلح علاقاتنا الانسانية الا بعد ان ننصلح نحن في الأساس ونخرج من فوهة الحزن والاكتئاب ونتفقد من حولنا فسنجد أصدقاء يستحقون منا المحاولة لاكتسابهم ولكننا أصبحنا لا نتحمل عناء حقوق وواجبات الصداقة وللاسف سيدي ضاع عمق العلاقات أيضا مما جعل الصداقة لا تعدو الآن إلا مجرد علاقة سطحية كما تدنو ترحل في صمت ودون أدنى عناء.
صديقك الحق، هو من تعطيه حق معرفة ما تعرفه أنت عن نفسك وتشعر وقتها أن ما يؤرقك قد قل بمقدار النصف، وتكون المعاملة بالمثل من قبله...
إرسال تعليق